Monday, May 14, 2007

رجـوع الشيخ إلى صبــاه - النفزاوى

رجـوع الشيخ إلى صبــاه
في القـوه عـلى البـاه




لعالم الدهـر وواحـد العصـر ترجمـة حجـة المناظرين
وبهجة الناظرين من لـه التكلم في كـل فن كــمـا
شـاء الفاضـل المولى أحمـد إبن سليمـــــان الشهـير
بإبن كمــال باشــا رحمـة الله تعـالى آمــــين.

*******

صبـاه في القـوه عـلى الباه أولـه الحمـدلله الذى خلق الأشيـاء بقدرتـه إلخ ..
ترجمـة المولـى أحمـد بن سليمـان الشهـير بإبن كمــال باشـا المتوفى فى سنـه 940 بإشــارة السلطـان سليم خـان ذكـر كُتباً كثيره بهـذا المعنى وقـال جمعتُـه منهـا ولم أقصــد بـه إعــانـه المتمتـع الذى يرتكب المعاصي بل قصْـدتُ إعــانـة من قَصُـَرتْ شهـوتـه عـن بلــوغ نيتــه في الحــلال الذي هـو سبب لعمــارة الدنيـا ولمـا كَمُـلَ قَسٌمْتُـهُ قِسمَـيٌن قِســم يشتمـل عـلى ثلاثين بابا تتعلـق بأســـرار الرجـال ومـا يقويهـا عـلى البـاه من الأدوية والأغذية والثاني يشتمل عـلى ثــلاثـين باباً تتعلـق بأســرار النســاء وما يناسبها من الزينـه ...... إنتهـى .

بســم الله الرحمـن الرحيم
الحمـد لله الذى خلق الأشيـاء بقدرته وأتقنها بلطيف صنعته ودبرها بحكمته ، أحمـده على نعمته وأصلى على محمـد خير خليفته وعلى آلـه وصحبه وعترته قال المؤلـف لهذا الكتاب إنني لمـا رأيت الشهوات كلها منوطة بأسمـاء البـاه وداعيه إلى الجماع ورأيت أهل الأقدار وأربـاب الأموال ورؤساء أهل كل بلد فى عصرنا هذا ومـا تقدمه من عصور أزمان هممهـم مصروفه إلى معاشرة النسوان وأحوالهم متفرقة فى بيوت القيان ، ولم أر أحداً منهم يخلو من عشق المغنيه واستهتار بجاريـه وغرام بفاحشة عملت أن معرفتهم بمـا انصرفت إليه شهواتهـم وتتبعته نفوسهم ممـا يجعـل نفعه وتعظم فائدته فدعاني ذلك إلى تأليف هذا الكتـاب ولم أر أن أجعل كتابي هذا مقصوراً على أدوية البـاه فقط وقد جمعتـه من الكتب المصنفة في البـاه وغيره ككتـاب الباه للنحلي وكتاب العرس والعرائس للجاحظ وكتاب القيان لأبن حاجب النعمان وكتاب الإيضاح فى أسرار النكاح وكتاب جامع اللذة لإبن السمسمـانى وكتاب برجان وجناحب وكتاب المناكحه والمفاتحة في أصناف الجماع وآلاته لعز الدين المسيحي فألفت وجمعت منها هذا الكتاب ولم أقصد بتأليفه كثرة الفساد ولاطلب الإثم ولا إعانة المتمـتع الذى يرتكب المعاصي ويستحل ماحرم الله تعالى بل قصدت به إعانة من قصرت شهوته عن بلوغ أمنيتـه فى الحلال الذى هو سبب لعمارة الكون بكثرة النسل لقوله عـليه الصلاة والسلام ( تناكحوا تناسلوا فإنى أباهـى بكم الأمم يوم القيامة *) ولمـا كمل تأليفـه قسمتـه وجعلتـه جزأين جزأ يشتمل على ثـلاثين باباً تتعلـق بأسرار الرجال وما يقويها على البـاه من الأدوية والأغذية والمعـاجين والخواص وما أشبـه ذلك مما يقف عليه من طالع هذا الكتاب والجزء الثانى يشتمل على ثلاثين باباً تتعلق بأسرار النساء وما يناسبهن من الزينـه والخضابات وما يخصب البـدن وما يسمنه ومـا يطـول الشعـر ويسـوده ومـا الذي يستجلبن به مودات الرجـال والحكــايات التي نقلت عنهن في أمــر الباه مما يحرك شهـوة الســامع لهـا وما قيل فيهـن من زيــادة الشهوة وقلتهـا ومـا نقـل عـنهن من ورقـة الألفـاظ عنـد الجمـاع ممـا يزيــد في اللذة ويقــوى الشهوة ، ولمـا كمـل تأليفـه وتبويبـه (سميتـه بكتـاب رجـوع الشيخ إلى صبـاه في القـوه عـلى البـاه ) وهـذه ترجمـه الأبواب ؛؛؛

والله الموفق للصـواب وإليـه المرجـع والمآب .

{ الباب الأول } من الجـزء الأول في ذكـر مزاج الأحليل ومـا يتعلق بذلك الأمر.
{الباب الثاني } في ذكر مزاج الاثنين ومـا يتعلق بذلك من أمر الباه ، { الباب الثالث} في ذكــر الضــرر الذي يحصـل من الإســراف في استعمال الباه ، { الباب الرابـع } في تلاحق الضــرر الحــادث عـن الإفــراط في البـاه ، { الباب الخـامس } فيمـا يجب أن يستعمـل بعـد الجمـاع وتـدارك خطاً من غلب عليـه البرد ، { الباب السادس } في ذكـر منافـع البـاه ومـا الذي نقـل عـن الحكمــاء في ذلك ، { البـاب الســابـع } في الأوقات آلتي يستحب فيهـا الجمـاع ومــدد النكـاح ورداءة أشكــاله {البـاب الثـامن } في مقــدمـة يلــزم معرفتها لمن أراد تركيب أدويـة البـاه ،{ الباب التاسع } في معــرفـة الأدوية المفردة الزائدة في الباه { الباب العاشر } في ذكـر الأدوية المركبة الزائدة في الباه { الباب الحادي عشر } في معــرفة الأذهان الزائدة في البـاه ، { الباب الثاني عشـر } في المسـوحـات الزائدة في الباه ، { الباب الثالث عشـر } في الضمـانات والأدوية والأطليـه الزائدة في البـاه ، { الباب الرابـع عشر } في تركيب الجوارشات الزائدة في الباه { الباه الخامس عشر } في المربيـات الزائدة في الباه ، { الباب السادس عشر } في السفوفات الزائدة في الباه ، { الباب السابع عشـر } في تركيب الحقن الزائد في الباه { الباب الثامن عشر } في الحمـولات والفتائل الزائدة في الباه ، { الباب العشرون } في تركيب اللبانات الزائدة في الباه ، { الباب الحادي والعشرون } في المشمومات الزائدة في الباه { الباب الثاني والعشرون } في الأغذية الزائدة في الباه { الباب الثالث والعشرون } في ذكر الأشيـاء المنقصة لشهـوة الباه { الباب الرابع والعشرون } في ذكر ما يطول الذكـر ويغلظـه ويزيد فيـه ، { الباب الخامس والعشرون } في ذكر الأدوية الملذذه للجماع { الباب السادس والعشرون } في ذكر الأشيـاء المعينة على الحبل { الباب الثامن والعشـرون } في ذكر الخـواص الزائدة في الباه { الباب التاسـع والعشرون } في ذكر الخواتم والطلاسم والأسماء المختصة بالباه { الباب الثلاثون } في تقاسيم أغراض الناس ومحبتهم وعشقهـم .
{ قـال المؤلف رحمـه الله } لمـا خلق الله تعـالى جل جلاله اللذات وقرنهـا بالشهـوات جعـل أفضلهـا المناكح التي يتم بهـا النش ويكثر بهـا النسل وكـان من تفضيلـه لذلك أنـه ذكـره في كتابـه العزيز فقـال "زين للنـاس حب الشهـوات من النسـاء والبنين " وكـان أحق النـاس بإحـراز علم البـاه والازدياد منـه والاحتياط عليـه الملوك والطبقـة التي تقـرب منهـم من خـواصـهم وإتباعهـم لمـا يعـاينونـه من أمـر النساء ولكثرة ما يجدونه منهـن وليكملوا بذلك سياسة ما ظهر وليتميزوا عـن العـوام بحسـن الترتيب ومـخالفة الصنيـع وقـد وصفنا لهم في هـذا الكتاب من علوم الفلاسفة وتجـارب الحكمـاء وأقوال المتمتعين بالباه وحكـاياتهم وما وصفه أصحـاب عـلوم الباه في كتبـهم من خفي الطبائـع وعجيب المركبـات وغامض الأشياء التي يستغني بهـا من نظـر فيهـا عـن غيرهـا وذكرنـا من الحكـايات الباهيـه وأخبار القيان وما يهيج جمـاع من يريـد الجمـاع وينبـه شهـوته ويعينـه عـلى لذتـه وذكـرنـا من آداب النســاء والرجـال وما يلزم كـل أحد منهـم عند المباشـرة وذكــرنـا شهـوات والنسـاء والرجـال وتقاسيمهـا وأنواعهـا وذكـرنا أبواب الجمـاع وصفــاته والاستلقاء والاضطجاع والقيـام والقعـود وصفـات الجمـاع الذي لا تحبل منـه المرأة والجمـاع الذي تحبل منـه وصفـة الرسـل والسفـارة والمحادثة والقبـل وغير ذلك والله الموفق ؛؛؛

{ الباب الأول في ذكـر مزاج الإحليــل }
اعلم أن الإحليل مركب من أعصـاب تشبـه الرباطات ومن عـروق وهـذه الرباطات ثابتة من عظم عـلى أوردة مجوفة لتمتلئ من البخـار عنـد الحاجة ومـع أصـل الإحليل غـده تولـد منياً منشأ غير المنى المتولد في الاثنين ومنفعتـه أن ينصب في الذكر قليلاً في ثقب الذكر ليدفـع حدة البول وحركته إذا مر بالذكر وهو بمنزلة الدهن الذي يدهن بـه العضو لئلا تسرع إليه آفة من الأشيـاء الحارة الحريفة ولذلك إذا اكثر الإنسـان الجماع أصابه حـرقه في البول لأن هذا المنى يفنى وللإحليل منفعتـان ( أحـدهمـا ) إخــراج الفضــول المائية التي في الكبـد والعـروق والكليتين ( والثانية ) إبلاغـه المنى ألي الرحم في طـولـه واستدارته وذلك أن الاثنين لهما طرق من الكبد وطرق من الدمـاغ وطرق من القلب ويصير إليهمـا من الكبد دم كثير ليجتمـع فيهـما قـوة الغذاء الذي يكـون بـه النمو ولتكـون الثمرة مثـل الولـد ومـن القلب القـوه الحيوانية لقبـول الحس الحركه اللذين بهما الحياة ومـن الدمـاغ قـوة الحس و الحـركـه فإذا صــار إليهـما من الكبد دم أحـالتـه إلى لونهـا وطبعهـا فصــار أبيض وتغذى بمشاكلهـا وما كـان غير مشـاكل لهـا صـار منياً فإذا اشتد حميـه لذع موضعـه منهـا فحميت وجذبت العـروق المتصـل بهـا من الكبد دم كثير ومـن القلب هـواء كثير فيرتفع الذكر بهـذا البخار ويصلب وينتصب ويشتاق إلى الولـوج في الفــروج وإلى الحركة لينتقص عـنه مـا فيـه من الفضلـه التي تلدغه بالحك والحــرارة و الحـركـه تشعـل الحرارة ويحمـى جميـع البدن لذلك فإذا تحـركت أعضـاء الإنسـان يهتـاج جميـع الرطوبة التي في الجسـد فيجذب الرطوبة الجوهرية من جميـع الأعضـاء المتشابهة الأجـزاء أعنى العظـام والعصب واللحم والشحم والعــروق وما سوى ذلك فإذا اجتمع المنى في الدمـاغ نزل في العـروق التي خلف الإذنين وإن انقطعت هـذه العـروق انقطع مـاء صــاحبهـا ثم ينزل المنى في مخ عظـم الظهـر في هـذه الطريق فإذا وصــل إلى مخ عظـم الظهـر نزل إلى الكليتين ثم يصير إلى الاثنين فعنـد ذلك يخــرج من القضيب وليس يجــرى من مجـرى البول لكـن لـه مجـرى آخــر غير مجـرى البول فتتحـلل بـذلك تلك الفضلـه البخارية فيجد عنـد ذلك التحليل شديدة وراحـه عظيمة لآن البــدن كلـه في تلك الحالة يحمـى ويلتهب ويمتلئ بخـاراً رطباً فإذا انفض هـذه الفضلـه يكـون في الآخــر مثل فضلـة الحيوان فاللذة مشيده للحيوان ذلك تقـدير العزيز العليم فأمـا الأعـراض التي تعـرض للإنسـان ثلاثة (أحـدهـا ) مرض الأعضاء المتشابهة وهـو فسـاد المزاج ( الثاني ) مرض الأعضـاء الآليـه التي هي 3 الودع والسـده (والثالث ) تفرق الاتصال الذي هـو الشق والقطع في عـرض للدمـاغ أو القلب أو الكبد أو الكليتين فســاد مزاج يلحق الإحليل ضــرر ذلك لآن لـه من كـل واحـد من هـذه طـرقاً تنبعث فيـه قـوة من قـوى هـذه الأعضـاء وذلك أنـه إذا امتنع العصب الذي يؤدى إليـه الحس و الحـركـه من الدمـاغ امتنع الإحليل عـن فعلـه وربمـا كـانت القـوى سليمة ويعرض فسـاد وكذلك إذا امتنعت القـوة التي تصـل لـه من القلب وتؤدى إليـه الحرارة الغريزية لم يسخـن الإحليل ولم يتحـرك ولم يصلب وكذلك إذا لم يصـل إليـه من العـروق والكبد والآليتين من الدم ما يغذيه نقصــت عنـد ذلك شهوة الإحليل وأمتنع عـن فعلـه وربمـا كـانت القـوى سليمة ويعـرض فسـاد المزاج في مزاج الإحليل فيضـر بفعلـه وقـد يعرض الإحليل علة يقال لهـا برياشيموس وهـو امتداد الإحليل وانتفاخه وارتفاعه وصــلابتـه في غير وقتـه ومن غير إرادة الإنسـان وسبب ذلك بخـار غليظ رطب يتولـد في جـوف عــروق الإحليل غير البخـار الذي يصـل إليـه قبــل الحرارة الغريزية التي تجرى من القلب فأما الأمراض والأعــراض الآليـة ومـرض تفرق الاتصال الذي هـو 3الأوذم والسـداد والشق والقطـع إذا عـرض الإحليل فذلك ظـاهـر للحس فأمـا علاج مـا ذكرنـاه متى فسـد فعـل الإحليل فينظـران كل ذلك من قبل الدماغ أو من فقـار الظهـر عـولج الدمـاغ وفقـار الظهـر وأن كـان سببه فســاد مزاج حدث بالقلب عـولج القلب وما يرد الحـار الغريزي إلى حـالة فإن كـان ذلك من قبـل الكبـد أو المعدة عـولج الكبد أو المعدة لآن الكبد تضعف لســوء مزاج المعدة فتعالج كـل مـا كـان من فسـاد المزاج مفــرداً بخــلافه فمـا كـان حـاراً فبالبـارد ومـا كـان رطبـاً فباليـابس وأمـا فسـاد المزاج الذي يعـرض في نفس الإحليل فيعـالج إن كـان بارداً باستعمال المروخ بالإدهـان المسخنـه مثـل دهـن الرازقى والبان والقط ودهـن الشب ودهـن النـاردين ويكـون غذاؤه مـا كـان ســانحاً مثل الشـوايا والقلايا بتوابل (من الأدوية ) جـوارش العنبر وجـوارش المسك والشقاقل المربى والجزر المـربى ومـا أشبـه ذلك ويعــالج مـا كـان من فســاد المزاج الحــار بأن يمـرغ الإحليل بـدهـن البنفسـج والورد ويشـرب لبـن البقــر أو لبـن إناث أو الطباشير أو البزر قطـوناً بمـاء بارد ويطعـم السفــرجـل المـربى والأملج المربى ومـاأشبـه ذلك ويعـالج ما عرض من فســاد المزاج اليابس بالعمـل في الحمـام والمروخ بالدهـن ومـا عـرض فيـه من ســوء المزاج الرطب بالحميـه والصـوم ويتجنب كثـرة الطعـام ويعـالج مـا كـان من فســاد المزاج الحـار المؤلف مع الفضـل بالخيارشنبر وأيارج فيقــرا وبمـاء الجبن وأيارح فيقـرا وبالكنجبين الذى يلبن البطـن ويعـالج مـا كـان من فســاد المزاج البارد المركب مع الفضـل بالحبـوب آلتي تسخـن وتخــرج الفضـل مثـل حب الكبينج ومـا أشبـهه ويعـالج ما ذكرنا من امتداد الذكـر وانتفاخه من غير حـركـة الجمـاع وغير إرادة منـه بل من ريح يتولـد من رطـوبات غليظة لـزجـه وحرارة يسيره بالأشيـاء التي تبرد برفق وذلك متصـل الشمـع ودهـن الورد يضـرب بالمـاء البارد أو بالشمـع ودهـن البابونج ويوضـع عـلى المذاكير وعـلى الصلب وتكـون الأشيـاء التي يعـالج بهـا لطيفـه من غير أن تسخـن سخـونـه بينـه ويطعـم النيلوقر ويكشت ويخلط مع طعـامـه وبطـعم في آخـر العلـه مـذاب والله الشافي لعبــاده وهـو عـلى كـل شيء قــدير .
{ البـــاب الثاني في ذكــر مزاج الإنثيين }
قـد قلنـا فيمـا تقــدم أن الإنثيين مولــدات للمنى وأنهـما يطبخـان الدم ويجعلانـه منياً وأن المنى يقـوم مقـام العنصـر تكـون الجنين وذلك ظـاهـر لأنا لم نر أنثى من الإناث قط خرج منهـا المنى حبـات لكـون تكـون الحبل إذا أستمسك فيهـن المنى والمرأة تحس بحـركة الرحـم كأنهـا تدب وتجتمـع قليلاً وتنضم إذا أستمسك فيهـا المنى وربمـا أحس الرجل في بعض الأوقـات كأن الرحم تجتذب الذكر إلى داخـل كاجتذاب الحجمـه ومتى شــرح حيوان حـامل ترى الرحـم منقبضة منضمة وذكـر أفلاطـون أن الرحـم كأنهـا حيوان مشتاق إلى التوليـد فلذلك تجتذب المنى إليهـا وتحتوى عـليه ومتى كـانت المرأة قريبـه العهـد بانقطاع إستفراغ الطمث فإن الرحـم عنـد ذلك تعلق المنى حتى يتم الحمـل والمنى الذي يمكن أن يكـون منـه الولـده هـو إذا كـان غليظاً لزجاً جـداً حتى يحتمـل التمـدد الذي تمدده الرجـم من جميـع جهـاته فأما إذا كـان رقيقاً غير لزج ضعيفاً فإنـه ينحل ومنى الأنثى أرق وأبرد من منى الذكر لكن المنيان يتمازجـان فيكـون منهمـا مانى تـام فمنى الأنثى ملائم لمنى الذكر وأما مزاج الإنثيين فالدليل عـلى حـرارة الإنثيين شـدة الشبق ويكـون صــاحبـه منجباً وأكثر أولاده ذكـوراً ويكـون كثير الشعـر فيما يلـى العـانـه غليظة ويسرع نبـاته والدليل عـلى برد مزاج الأنثيين قلة الشعـر عـلى العـانـه ورقتـه وإبطاء نباته وقلـة رغبتـه في الباه ويكـون أكثر أولاده إناثاً والدليل عـلى رطوبـة الإنثيين كثرة المنى ورقتـه والدليل عـلى يبسهمـا قلـة المنى وغلظـه ومتى اجتمعت في الأنثيين حــرارة مع اليبس كـان المنى غليظاً جـداً فكـان صاحبهـا نحباً جـداً كثير الشبق وكان احتلامه سريعاً فإن اجتمعت مع الحرارة رطوبة كثيرة كـان الشعـر كثيراً ويكـون المنى أكثر وأغرز وتكـون شهـوة صــاحب هـذا المزاج مثل شهـوة صاحب المزاج الحـار اليابس ويكـون المزاج اليابس ضـرر لصـاحبـه أقل وصـاحب هـذا المزاج ربمـا أضربه الامتناع منـه فإن أجتمع في الإنثيين برد مع رطـوبـة كان الشعـر في العـانـه يســـير أبطئ النبـات ويكـون قليل الشبق ويكـون إدراكـه بطيئاً ويكـون رقيق المنى مائياً وصــاحبـه غير منجب وأكثر أولاده الإناث فإن أجتمع برد مع يبس كان قليل نـه قليل الشبق بطئ الإدراك ويكـون منيـه قليلاً غليظاً فهـذه دلائل مزاج يخــرج عـن الحرارة المعتدلة أمـا باليبس أو البرد أو الرطوبة فإنـه ينقص عـن قـوة الباه وأما دليل مزاج الإنثيين الحـادث والسبب الذي عنـه حـدث الضعف عـن الباه وحـالتـه في كثرته وقلتـه وغلظتـه ورقتـه فإنمـا يعـرف بمـاآن ذاكـرة وذلك أن الرجـل إذا كـان عهـده بنفسـه قـوياً عـلى الباه ثم ضعف عنـه نظـر فإن كـان ذلك من قبل أنـه طعـن في السن أو ألح عـلى الجمـاع أو جفـاه مـده طويلة فينبغي أن يتفقد المنى فإن كـان أقل فالسبب في ذلك قلـة المنى وإن كـان المنى عـلى المقـدار الذي كان عليـه فالسبب في ذلك أن حــرارته قلت وذلك أن كـان أغلظ فالسبب في ذلك اليبس وإن كـان أرق فالسبب في ذلك الرطوبة فيعـالج كل صنف من هـذه الأصنـاف بضـده من الأطعمـه والأشـربـه فالأدويـه فقـد تبين أن نقصـان القـوة عـلى الباه إذا لم يكـن عـن مزاج مفرطاً ظــاهر فإما أن يكـون من قلـة المنى وأما من قلـة الحــرارة فيـه وإمـا الأشيـــاء المقويـه عـلى الباه فهـى صنفــان أحـدهمـا الأشيـاء التى تزيد فى مقدار المنى ويحتاج إليهـا إذا إنقص المنى والثانى الأشياء التى تسخـن المنى وتدره ويحتاج إليهـا إذا كـانت حــرارته ضعيفـه فيحتاج إلى مايدره ويبرزه عن مقر أوعيته إلى مايلى ظـاهر البدن فقد تبين أن الأشياء التى تقطـع وتمنـع من الباه صنفـان أحدهمـا الشيئ الذى ينقص المنى وثانيهمـا الذى يبرده ويجمده وقد يكـون النقصــان فى الباه لضعف الآله وإسترخـاء القضيب وضعف الآله إما أن يكـون مولـود أو حــادثاً من جنس الفالج يحدث فى القضيب وهـو الذى يقـال لـه عنين وربمـا كـان ذلك الإسترخـاء لقلـة موافاتـه لنفســه مثـل الذى لايستحسنـه بل يستقبحـه لأن النفس تميـل إلى ماتستحسنـه وتهـواه .
{ البــاب الثالث فى ذكـر الضررالذى يحصـل من الإســراف فى الباه }
من النـاس من تغلبهـم شـهوة البناه فيسرفون فى إستعمـاله وذلك ممايضـرهم فى بعض الأحـوال ضــرراً إلى الغـايـه ولاسيمـا من أهمـل التدبير قبلـه وبعـده وفى بعض الأحوال ضـرراً دون ذلك وقد ينتفـع بـه البــدن فرأيت أن أذكــر مضــاره لئلا يلزم عليـه من تغلبـه الشهـوه فيحصــل لـه مايضــرر ونذكر لـه التدبير الذى ينبغـى عليـه أن يستعمل قبله وبعـده والأحـوال والأوقـات التى يستحب أن يكـون فيهـا أو يكـره ليكمل بـه الإنتفـاع فنقـول أن الإلحـاح عـلى الجمـاع يطفئ الحــراره الغـريزيـه فتضعف لـذلك الأعضـاء الطبيعيـه وتقوى العـوارض الخـارجـه عـن الطبيعـة فتسقط القـوة لـذلك فيقل نشـاط البدن وتقل حـركـاته وتضعف المعـده والكبد بسـوء الهضم فيهـا وفى جميـع البدن فيفسـد الدم وتلين العـروق وهـو أيضاً يضعف البصـر ويرق الشعـر الأصيل ويضعفه حتى أنه يورث الصلـع ويجفف الدم ويضر بالعصب ويورث الرعشـه وضعف الحـركـات الإراديه ويضر بالصـدر والرئه ويرق الكلى ويهزلهـا فيضعف لـذلك أكثر فاعليهـا فمن كـان تحت شراسيفـة بالطبع نفخ أعيد ذلك فى بطنـه وخـاصرتـه فلذلك ينبغى أن يتوفاه ومن يكـون بـه حـدوث القولنج الكـائن من الريح بالإخــلاط البــارده وكـان بـه وجـع الورك والمفاصل هـاجه عليـه وأولجه فيـه وخـاصـة إذا كـان ذلك منـه عـلى إمتلاء البطـن والعـروق أو حـركـة أو تعب شــديد وأبلغ المكايد وأشـدهـا وأشرهـا بأصحـاب الأمزجـه اليابسـه والأبدان النحيفـه فإنه يسرع بهـم إلى الذبـول وخـاصـة الذين عـروقهـم مع ذلك ضيقه ودمـاؤهم قليله فأما الأبدان العبله الرطبـه الضيقـه العـروق القليلة الدم كأبدان ذوى الأمزجـه البارده فهـى أبعـد عـن الذبـول والجفوف كثيراً وأمـا الأجســام الساخنـه ذوات العـروق اليابسـه الواسعـه الممتلئة والدمـاء الكثيرة فهـى أجـل الأبدان فى الإكثار من البـاه اليابسه وأقلهـا تأذياً وكثير منهـم يضــرهم الإمسـاك عـن الجمـاع مضـره بينـه وذلك أنـه يحدث ضروباً من الأعـراض الرديئه كالسدد والدوار وثقل الرأس وقلـة الشهـوه والأعباء والتمدد وربمـا ورم القضيب والنثيان ولكن أزيـد فى الشرح والتطويـل والتفصيـل فأقول أن الأبدان النحيفـه بـدنان أحـدهمـا الأبيض اللون الذى يلى الزهر لين الجلد مائلاً إلى الداكنـه أو الخضره أو الرصـاصيـه فالمنى منهـم قليل غليظ وشهـوتهـم للباه إلى القله مـاهـو وهـذه هـى الأبدان التى أمزجتهـا بــارده يابسـه وأعظم ضـرر عـلى هـذه الأبدان الجمـاع والثانى البدن الذى يميـل إلى الحمـره والســواد الواسـع العـروق الكثير الدم الغليظ الأعصـاب والأوتار والمنى من هـؤلاء قليل غليظ وشهوتهـم للبـاه كثـيره وإنعاظهم ســريـع مع قلـة منيهـم وهـم أصحـاب الأمزجـه الحـاره اليابسـه والشعـر عـلى أبدانهـم متكـاثف وجلودهـم صلبـه خشنه وضرر الجمـاع لهـؤلاء بقــدر سعـة عروقهم وكثرة دمــائهم ولحـومهم وأبـدان هـؤلاء لايخالطهـا من الشحم الآشى نزر لطيف وهـى صلبـه غليظه والأبدان العسله بدنـان أحدهمـا الأبيض السمين اللين الجلد واللحم الخفى المفاصل الدقيق العـروق وفى لونـه عـاجنته والمنى منـه رقيق وكثير وشهوتهم للباه قليله لأن الشحـم ف كل حيوان يقل الشهـوه من البـاه إلا أنـه لايضرهم ضرر ذور الأمزجـه اليابسـه لكن عـلى نحـوما حددناه من قبـل وبين قولنـا الشحيم واللحيم فرق عظيم وذلك أن الشحيم هـو الذى ترى جثته عظيمـه من كثرة الشحم كالنسـاء العظيمات الشحم واللحم هـو الذى عبالته من اللحم الصحيح المنعقد والدم فى هـؤلاء أكثر منـه ذوى الإختلاط اللينـه والثانى البدن المشرب بحمـرة وبيـاض الذى يكـون أزهـر الخصيب اللحم الصحيح الواسـع العـروق الكثيره الظـاهره الدم وهـو لأصحـاب الأمزجـه الحـاره الرطبـه والمنى منهم غزير معتـدل الرقه والغلظ والشعـر عـلى أبدانهم كثير خصـوصاً فى اسفـل البدن ممـايلى العانـه والفخذين وذلك يـدل عـلى حـرارة مزاج الأنثيين ورطـوبتهـا وإشتياق هـؤلاء إلى الباه كثير ممـايلى العـانـه والفخذين وذلك يـدل عـلى حـراره مزاج الأنثيين ورطـوبتهـا وإشتياق هـؤلاء إلى الباه كثير وقوتهـم عليـه شـديده وضرره لهـم يسيروهم الذين يتأذون بترك الجماع البتـه فعـلى هـذا يختلف ضرر الإسـراف فى الباه بالناس عـلى نحو أمزجتهـم وسجياتهـم وبحبهـا ينبغى أن لايقدم عليـه ويتوقف عنهمـا المشـايخ وذو الأبدان النحيفه والذين يفرطون فى الجمـاع لالتلذذهـم بـه وإسترخـائهم عقبـه فينبغـى لهـم أن يحذروه حـذر العـدو المهلك لأنه يشيخ ويهـرم ويسـرع بهـم إلى الهـرم فأما الأبدان الضعيفـه العصب والتى يعتادهـا وجـع المفـاصل فإنـه يزيـد فى أمراضهـم فينبغى أن يجتنبـوه ويحـذروه فإن غلبتهـم الشهـوه فليستدركوا بمـا نحن واضعـوه فى الباب الذى يلـى الباب الآتى وبالجمله فالإفراط فى الباه يخلق البدن ويضر بالعينين والأعصـاب وينقص شهـوة الغذاء ويجفف البدن ويطفئ الحـراره الغريزيـه لأنه يستفرغ من جـوهر الغذاء فيضعف مالا يضعف غيره من الإستفراغـات ويستفرغ من جـوهر الروح شيئاً كثيراً وأكثر النـاس بـه تلذذ أوقعهـم فى الضعف وأولى النـاس بإجتنـاب الجماع من يصيبـه بعـده رعـده برد وضيق نفس خفى وخفقـات وغـور عين وذهـاب شهـوة الطعـام ومن صـدرة ضعيف عليل فإن ترك الجمـاع أوفق لـه ومن مضـار الجمـاع أنـه يضعف المعـده وقـال أرسطـو المدمن من الباه يضعف عينيـه وخـاصرته أما خاصرته فالضعف كلـه وأما عيناه فلكثرة مايجف بـدنـه وقـال كثرة الجمـاع تجحظ العينين وترفع النـاظر كمـايدرك الإنسـان عنـد الموت لأن الجمـاع والموت يجففان الدمـاغ ولاينبغى أن يجامع إلا عنـد الشبق لأنـه حينئذ يخرج الضار من البدن وإذا لم يكـن شبق فإنـه يخرج الشيئ النافع كما أن من لاغثيـان بـه لايحتاج إلى أن يتقيأ وأن تقيأ فإنـه يخـرج من البدن ماتركه أصلح وخروج المنى والبدن فارغ أسهل وأسرع منه والبدن ممتلئ ومن أسرف على نفسه فى الباه فليتدثر وليتسخن وينم لترجع قوته والجماع يتعب الصدر والرئه والرأس والعصب وهـو فى الخريف قالو أنـه ضـار مهلك قال الرازى جربت فوجدت الباه ينقص من شعر الحاجبين والرأس وأشفار العينين ويكثر شعر اللحيه وسائر البدن وينثر شعر الأجفان سريعـاً .
{ الباب الرابع فى تلاحق الضررالحادث عن الإفراط فى الجماع قبل أن يعظم ويشتد }
يحتاج من أكثر من الجمـاع أن يقل من خـروج الدم والتعب والتعريق فى الحمـام وغيره ويميـل بتدبيره إلى مايسخن ويرطب ويرفه ويقوى بدنه لأن الجمـاع ينزف الدم ويجففه ويضعفـه ويخلخاـه فينبغى أن يزيـد فى الغذاء والشـراب عنـد النوم والدعـه والطيب والأدهـان والإكتحال ويتدرج عـلى الإكثار من الخبز السميـد ولحـوم الحمـلان والشـراب الأحمـر الذى له حــلاوه وغلظ معتدل وليطيب طبيخـه بالزنجبيل والدار صينى والدار فلفل ولايشـرب حـامضـاً ولامالحاً عفصاً وليزد فى الإستحمـام بالماء العذب المعتدل فى السخـونه ولايعرق ويتنقل باللوز والسكـر ويرتاض رياضـه معتدلـه ويتدرج إلى أن يستحـم بعـد الطعـام ويزيد فى نومـه وفى وطـائه ويمرخ بـدهـن الخيرى أو دهـن البان ونحوهمـا ويأكل المربيات المعتدله كالشقاقل والجـوز والأترج والحبـه الخضراء زياكل الأخبصـه الرطبـه كاللوزينج والقطائف والزلابيـه والعسل والسكر ويشم التمـام والمرزنجوش ومـا أشبههـما من تنشق بعض الأدهـان فإن تأذى بالشم وضـع منهـا عـلى نافوخـه أيضاً وإستعطبهـا فإن هـو مـال إلى بعض الأغذيـه اللطيفه كلحـوم الطير والجداء إستدرك مافاته من الرطـوبـه بالصبغه التى يصبغ بهـا وأن هـو مـال إلى التى هـى أبرد كالسمك والبقـول إستدرك جميـع مافاته بالأصباغ التى تؤكل قبله واحـده والأشـربـه التى تشرب عليـه ولينظر إلى الأعراض التى تحدث بـه عـن الإكثار من الباه أكثر وأعظم وأشد من برد البدن أو من يبسـه أو من سقوط القوة أو من هيجـان الحرارة الغريزيـه فيجعـل أكثر قصده مقـاومـة ذلك العـرض أما سقـوط القوة عقبـه فيتدارك بالأغذيه الشريفه كماء اللحم الطيب بالشـراب الريحـانى ونبيذ الزبيب بالعسـل العتيق والأبارج الطيبـه واللطوخـات واللخالخ بالماء البارد وهـذا إنمـا يحدث عـن الإكثار من الباه فى الندرة وفى الأبدان الضعيفه كأبدان الناقهين والمسلولين وفى الأبدان التى يعـرض فيهـا التحلل جـداً كالمحمومين وفى الأبدان التى يفرط عليهـا الإلتذاذ بالجمـاع كالعشـاق والبعيـدى العهـد بالباه فينفع هؤلاء الإغتسـال بالماء البارد جـداً أن إحتمل الزمان أو السخـن وإما ذبول وسقوطهـا فينبغى أن يتدثر وينام قليلاً ثم يعمد إلى الغذاء القليل الكميـه الكثير الغذاء كالبيـض النيمبرشيت والخبز السميد والكباب ومتاء اللحم والقليل من الشراب ثم يتطيب وينـام نوماً كثيراً فإن ذلك يعيد قوتـه إلى حـالهـا وهـذا النوع من سقوط الشهـوه يحدث عـلى الباه أكثر من النوع الآخـر ويحدث كثيراً للمجـامعـين عـلى الجوع والتعب وأما هيجـان الحـرارة الغريزيـه فيعلـم أنهـا سريعـه السكـون وتولد البرد ســريعاً حتى يكـون البدن عقب سكـونهـا أبرد ممـا كـان قبل هيجـانهـا اللهـم إلا أن يكـون البدن مشتعلاً بإخـلاط فيه عتيقه قريبـه من الإلتهـاب فإن الإفراط فى الجمـاع جيد لإستعمـال هـذه الحــراره يقـوم مقـام السبب البادي للحركـه والقصد من هـذه الحـاله والحـاله الأولـى أن يتقـدم هـذه الحــراره نافض ومتى رأيت البدن يعتريـه عقب الجمـاع نافض فاحش فإستفرغـه بالأغذيـه المسهلـه للمرار الأصفــر ثم عـد إلى ترطيب بـدنـه بالتبريـد حتى إذا سكـن ذلك أجمـع فأعــده إلى تـدبيره وأمـا أصحـاب الأمزجه البارده الرطبـه فليكن الغـايه فى تسخينهـم أكثر وأغذيتهـم تسخـن أما بالطبـع وأمـا بالصبغـه ممـا يخلط بهـا من التوابـل وكذلك فليأخـذ من المربيـات المسخنـه كالزنجبيـل والفلفل المربى والمعجونات الحــاره مثـل المثرود تليوس ونحـوه ويشرب من الشراب العتيق أو نبيذ العسل وهـو أجـود وبالجمله فإن هـؤلاء يحتاجـون إلى الأدويـه الحـاره المعروفـه بأدويـه البـاه وإحتمـالهـم لهـا وإنتفاعهـم بهـا بقـدر حـاجتهم وأحفظ لهـم من الأمـراض البارده وأمـا المزاج الحـار اليابس فليكن غرضك ترطيبهم وحفظهـم قبل أن تشتعل بهـم الحــراره الغريزيـه وذلك يكـون بالأغذيـه الرطبـه من البقـول والفواكـه وألوان الطبيخ والسمك الطرى والبيض واللبن الحليب والإغتسـال الكثير بالماء الفاتر والبارد والتمريخ بالأدهـان المعتدلـه وترك التعب والحـركـات والسهر البته والإكثـار من شـرب الشراب الأبيض الرقيق بالمزاج الكثير ونقيع الزبيب ولايكـون فيـه عسـل ويكـون مايأخـذونه من أدويه الباه الأدويـه الكثيره الترطيب المعتدلـه كإحساء النخـاله والمتخذ من اللبن والترنجبيز ومانحـوه من السمك المكبب والبيض والنيوبرشت ولحـوم الرضـع وأصباغ معمـوله من اللوز والسكر وخبز السميد والتمر السمين المنقـوع فى اللبن الحليب ويستكثر من أكل العنب فإنـه يرطب ترطيباً كثيراً يولد الدم الجيد ويكـون ذلك سبباً للإنعـاظ ويغزر المـاء ويسلك بـه هـذا النحـو من التدبير وأمـا أصحـاب الأمزجـه الحـاره الرطبـه فقلمـا يضرهـم الباه كثيراً منهـم يضر بهـم تركه حتى أنهـم يحصل لهم الكآبه وسـوء الفهـم وسقوط الشهـوه ووجـع وثقل ودوران فى الرأس وورم فى أعضـاء التنـاسل فمن حدث بـه من هـؤلاء بعض هـذه الأعراض فليستعمـل الباه بالإعتدال ومن هـؤلاء من يكثر الباه ويصيبهم من تركـه هـذه الأعـراض فإذا هـم أكثروا ضعفـوا جـداً وسقطت قوتهـم وغـارت أعينهـم وأصابهـم خفقـان الفؤاد وبطلان الشهوه وضعف الإستمـرار وأعراض رديئه وإن ضبطوا أنفسهـم وأمسكـوا عـن الباه حدثت بهم الأعراض التى ذكــرنـاهـا أولا ونـالهـم فى النـوم إحتلام كثير وهـؤلاء هـم الذين مزاج أعضـائهـم مختلف ومزاج التناسل منهـم حـار رطب كثير يولد المنى فى الغايـه وأمـا قلوبهـم وأكبادهـم وأدمغتهـم فضعيفه وهؤلاء ينبغى أن يتعـالجـو بالعلاجـات المجففه للمنى المقلله لـه ، وأمـا أصحـاب الأمزجـه المعتدلـه فينبغـى أن تحفظ عليهم أمزجتهـم بالإشيــاء المشـاكلـه من الأكول والمشروب وسـائر التدبيرالموافق وإذ قـد تكلمنـا فى الأعراض التى تحدث عـن الإفراط فى الباه بحسب الأمزجـه فلنذكر الأعراض الغريبـه التى تحدث أحياناً فنقـول أنـه قد يعرض لبعض النـاس رعـده بعـد الجمـاع تحدث من جنس الإرتعـاش لامن جنس الناقض فيسقى لهـؤلاء الجوارش المعجـون بمـاء المرزنجـوش من نصف درهـم إلى درهـم بقـدر قـوة المرض فإن سكـن وإلا فإسقهـم الحنظل وقثاء الحمـار والقنطريـون وبرز الأبخره والأشياء المحـركـه المننقيـه للعصب ويمرخ منهـم الدمـاغ بالمسك والعنبر واللبان والطيـوب الحـاره القـابضـه ومرخه بـدهـن القسط ودهتن النرجيـل ودهـن السعـد والأبهـل والنانخواه ، زقـد يعـرض لبعض الناس بعد الجمـاع بخـار رديئ يصعـد بمضـرته إلى رؤوسهم كاللهـب فتفور رؤوسهـم وتصـدع وتظلم أعينـهم فهـؤلاء إمـا أن يكـونوا لايشربون الشـراب إلا صرفاً فإنههـم عـن ذلك ومرهم أن يشربو الشراب ويقو رؤوسهـم بخل الخمر والماورد ودهـن الورد يضرب بعضهـا ببعض ويكـون الخل قليلاً وإن أفرط هـذا العـارض بهـم فإجعـل غذاءهم الحـامض كالحصرم والسماق والخل وأكثرفيـه من الكسفره فإنـه نـافع من صعـود البخـار إلى الرأس وشممهـم الكـافور وأسعطهم بدهـن الورد ودع عـلى رأس المصاب دهـن البنفسج ومره أن يـدخـل المـاء الصـافى ويفتح عينيـه فـيه ويكثر النوم والشراب والحمـام مـدة فأمـا من عـرض لـه عقبـه إعياء شـديد فليتدثر وليضطجـع على فراش وطئ ولينم قليلاً ثم ليأكـل غذاء قليل الكفـايـه ممـا يسهـل نفوذه ويعـاود الدثار والوطاء ولينم نوما طويلاً فإنـه يذهب عنـه الإعياء ويعود إلى الحاله الطبيعيـه وأن بقى شئ من ذلك قل أو كثر فليستحم ثم يأكل ويشرب الشراب الصرف.
{ الباب الخامس فيما يجب أن يستعمل بعد الجمـاع }
وذلك أن ضـرر الجمـاع الكثير قـد يحدث إذا أسـرف فيـه مع سـوء التدبير لنقصـان جوهـر الروح الحيوانى ويتبع ذلك ضعف القلب والخفقـان وظلمـة الحواس وسقوط القوه والغشى وجميـع أمراض العصب وذلك يحـدث عـلى وجهـين أحدهمـا غلبـه البرد عـلى مزاج الإنسـان لنقصـان الحـراره الغريزيـه وعـلامـة ذلك صغـر النبض وتفاوتـه وبطؤه وأن يجـد الإنسـان برداً فى الأعضـاء والعضـل وأطراف الأعصـاب وتقلصاً فى منشأ العصب وألماً فى الرأس والعنق وثقلاً ، والثانى تغير المزاج إلى الحراره وسـوء البنيـه والدق وعـلامة ذلك تواتر النبض مع السرعه وأن يجـد الإنسـان إلتهـاباً بعـد سكـون حركـة الجمـاع وكرباً وإستثقالاً عقيب الطعـام وتدارك خطا من غلب عليـه البرد أن يسقى الشراب الريحـانى بعد أن يغـذى بمـاء اللحم المـدقـوق الذى قـد طبخ حتى وجـد فيـه طعم اللحم مضروباً بصفرة البيض مصلحاً بالأفاويـه الحــاره كالدارصينى والشقاقل والقرنفل ويشم رائحة المسك ويستعمـل من دواء المسك المعـروف ويكثر من الحمص ممزوجاً بالشراب ويستحم بالماء الحـار ويمرخ بدهـن البابونج والورد والمصطكـا بعـد أن يذاب الجميـع ، وإن كانت المعـده قـويـه إستعمـل البصل المشوى والسلجم والجزر إذا شويا ويستعمـل النوم والراحـه بعد إستيفاء الطعـام وأمـا من مـال بـه المزاج إلى نوع الدق فإنـه يحتاج إلى إستعمـال الأشياء المطفئه التى ترد عـوض ماتحلل من المنى وذلك مثل القرع الذى أصلح مع البيض واللبن الحلو والكشك المصلح مع الحمص ومخـاخ الدجـاج والديـوك والمك المشـوى وهـو حـار معـتدل وحلواء السكــر معـدلـه بالخشخـاش واللوز المقشـور ويشرب فوقـه مرق اللحم اللطيف مع مـاء التفاح ويستعمـل اللوز مع شئ يسـير من خولنجـان فإن لـه خـاصيـة فى هـذا الباب فأما تدارك من ترك الجمـاع وهجره وكـان معتاد لـه لـه إستعمـال الجمـاع فالمبادرة إليـه أن إتفق وإلا فليستعمـل هـذا الدواء المبارك ، يؤخذ بزر الفنجنكتث وبزر السذاب مع السكر لمـن كـان مزاجـه بارداً ويستعمـل ذلك يومـاً عـلى الريق ويلازمـه أنواعاً عـديده وأمـا من كتان مزاجـه حـاراً فبرز البقلـه الحمقاء وبرز الخشخاش مستحلباً مع شراب الصنـدل والرمان وأقراص الكـافور وإستعمـال الأغذيـه الحـامضة والمخللات وجميـع الفواكـه الحامضـه كالرمـان والأجاس ومايشاكل ذلك ويشد قطعـة أسرب عـلى القطـن ويهجـر اللحم فى أكثر الأغذيـه وأمـا تدارك خطأ من إستعملـه عـلى الجـوع والخلو من الغذاء فيكـون تدبيره كثيراً كتدبير من أسـرف فى الجمـاع وأن يتغـذى بمـاء اللحم المطبوخ من غير دق ويطبخ معـه الحمص ويستعمـل الشراب الريحـانى وأما تدارك ضرر الجمـاع عـلى الإمتلاء فإنـه يحدث القولنج فينبغى أن ينظران كـان الغذاء إلى الرقـه والفسـاد واللين فليصبر عليـه حتى ينحـدر ويبرز ويشرب بعد ذلك ماء الحمص المطبوخ ممزوجاً بشئ من الشـراب فإن كفى وإلا فليستعمـل الكنـدر ويشرب نقيع الحمص والجلاب مع شئ من اليانسـون والمصطكا وإن كـان الغذاء مماثلاً إلى النفخ والرياح والإنتقال ووجد عنـده نخس وألم فى بعض الأمعـاء ونواحـى الأعضــاء فليشـرب الكمـون فإن إعتقـل الطبع زاق بخيـار شنبر محلولا بمـاء قـد طبـخ فيـه السبستان والزبيب المنزوع العجم وبرز الخبارى والخطمى وأصـل السوس بعـد أن يصفى عـلى شئ من الترنجبين ومـذاب العســل ونصف درهم تربد وأما تدارك خطا من جـامع بعد الفصد فإن يستعمل من اللحم الذى قـد جعـل معـه شئ من دهـن الخـروع والسذاب وصفار البيض النيمبرشت مع حبـه مسـك ويطبخ التفـاح واللحم بالشـراب بعـد أن يعرق اللحم بالبصل والحمـص ويستعمـل أدمغـة الديوك بعـد أن تسمط بالماء الحـار وتعـرق الرؤوس بـدهـن الآس ودهـن الورود وشحم البط وأمـا تدارك ضـرر الجمـاع مع الصـداع فهـو أن يضمـد الرأس بلعـاب بزر الكتان مع الجلاب وأما تدارك ضـرر الجمـاع مع الرمـد فهـو أن يقطـر فى العين ماء الكسفرة الرطبـه مع بيـاض البيـض وينـام العليل مستلقياً يبرد الرأس بالصنـدل ولعـاب بزر قطونا وأما تدارك ضررالجمـاع لمـن بـه وجـع المفاصل فينبغـى لمـن إعتراه ذلك أن يضمد المفاصـل المتألمه ببرز قطونا مع الخطمى والماميثا ويشد المفصـل المستقل إن كـان الألم فى العضو العـالى إن كـان فى الأسفل واليمنى لليسـرى وإن كـان فى المفاصل جميعهـا فليستعمل القئ ويدهن الدماغ بـدهـن الآس مخلوطاً بدهـن بابونج وأمـا تدارك ضرر الجمـاع لأصحـاب الأمزجـه الرطبـه فبأن تمرخ أعضـاؤهم بـدهـن القسط والجندبادستر ويستعملـو مـاء اللحم القوى ممزوجـاً بالشراب الصرف القوى ويكثر من الإستحمـام وأكل الجوارشات وشحم المسك والعنبر دائماً وأما تدارك ضرر الجمـاع لصـاحب المزاج الحـار فهـو بإستعمـال اللبن الحليب مع العسل اليسير وملازمـة الرفاهيـه والدعـه وأما تدارك ضرر الجمـاع لصـاحب المزاج الرطب فيكـون بإستعمـال الجوارش الأترجى ومعجـون الفلاسفه والتغذى بالقلايا والمطبخـات المطجنـات والذبول أن يشرب قـدحاً من ماء العسل بقليل يومياً فإنـه غـاية فى تقـويـة البدن بعـد الجمـاع وقـال جبريـل بن بختيوشع ينبغـى لكـل من فـرغ من الجماع أن يشـرب عقيبه قدحاً من مـاء العسـل فإنـه يرد ماء الصلب إلى حـالته .
{ الباب السادس فى ذكر منافع الباه }
قـد ذكرنـا مضار الباه فلنذكر منافعـه وذلك أن قومـاً زهمـو أنه لاينفـع الباه فى حال البيته وهذا القول مخالف لمـا يظهر حسا ويشهد بذلك بقراط وجالينوس فإن جالينوس قال فى كتابه المعروف بكتاب الأعضاء الآليـه فى السادسه أن الشبان الكثيرى المنى منعو أنفسهم الجماع لضرب من الفلسفه وغيرهـا فبردت أبدانهـم وعسرت حركاتهم ووقعت عليهم الكآبـه بلا سبب وعرضت لهـم الماليخـوليا وقلت شهوتهم وفسد هضمهم ورايت رجلاً ترك الجماع وكان قبل ذلك يجامع مجـامعه متواترة فنقصت شهـوته للطعـام وصار أن أكل القليل لم يستقرئه فلزمته أعراض الماليخوليا فلما رجع إلى الجماع سكنت عنـه هـذهالأعراض فى أسرع الأوقات ، وقـال الرازى من كان يكثر بالجمـاع ثم تركـه فإنه ربمـا عـرض لـه العله المعـروفة بغمر ياسيموس وهو تورم الذكر وأن يهيج معـه وجع شـديد وربما حـدث معه تشنج وفى كتاب أبزيميـا أن الإكثار من الباه إذا كانت القوة معه قويـه ينفع من الأمراض المهبليـه وقد قيل أن المنى إذا أكثر وتكاثف وسجن يورث خفقـان الفؤاد وضيق الصدر والهوس والدوران والوجع المسمى إختناق الرحم إنمـا يحدث بالدنيا عند فقد الجماع ولاعلاج لمـن بلغ منه هذا المبلغ .وقـال جالينوس فى كتاب الصناعه الصغيره إن الجماع قد ينفع لكثير من الشبان وقال أوريناسبوس أن الجمـاع يفرغ الإمتلاء ويجفف البدن ويكسوه حلاوة ويجلوالفكر الشديد ويسكن الغضب وكذلك هـو نافع من الجنون والماليخوليا وهو علاج قوى من الأمراض العـارضه من البلغم ومن الناس من يكثر عليه أكله ويجود هضمه وقال فى موضع آخر أن الباه يجلو الفكـر الشديد وينقـل الرأس إلى الهدوءوالسكون ويسكن عشق العشاق وإن كان ذلك منهـم فى غير من يهـوونه وبالجملـه فيمتنع أن لايكـون فيـه منفعـه للبدن فى طرحه عند البته إذا كانت الطبيعـه لاتصنـع شيئاً باطلاً لآن المنافع التى تكون منه فى صحـة الأبدان تكـون بتمـام إعتدال المنى فى عـلاج الأمراض فيكثر مايكون فيـه بالإفراط منه مثل تجفيفه الإمتلاء والإعياء السدى وتبريد البدن الذى فيـه البخارات الحاره من الرأس ومعلوم أن هذه المنافع إنمـا تكتسبهـا منـه الإبدان الكثيره الدم والمنى والحراره والقوه وأما غيرهم فلا وبالجمله فإن ترك إستعمال الباه لمن كان كثير المنى وخاصته إن كان شابا يورث ثقلاً فى الرأس وهوسا وقلقاً وسخونه فى البدن ويكسبه حراره عرضيه ويزيل الهم والفكر الردئ وينفع من الأعراض البلغميه والسوداويه إحدى النقوص النافعه والذين طبائعهـم مفرطـه الحر والرطوبه إذا أمسكوا عن الجماع أسرعت إليهم العفونه ومن أكثر من الجماع فليقلل من إخراج الدم وليكن الجماع عند تكاثف المنى وعـلامته أن يهيج الإنسان ومن غير نظر إلى شئ يهيجـه فإذا حصل هذا فينبغى أن يجـامع لئلا يكسبه تكاثف المنى خفقانا فى الفؤاد وضيق الصـدر والهـوس والدوران .
{ الباب السابع فى الأوقات التى يستحب أو يكره فيها
الجماع والنكاح وأحواله ورداءة أشكاله }
ينبغـى أن لايجـامع على الإمتلاء ون إتفق ذلك لأحد فينبغى أن يتحـرك بعد قليل ليستفرغ الطعـام من المعـده ولايطفو ثم ينـام بعـد الجمـاع ما أمكنـه ولايجـامع عـلى الخلوه فإنـه أضر وأشق عـلى الطبيعـه وأفنى للحراره الغريزيـه وأجلب للذوبان والدق بل يكـون عنـد إنحدار الطعـام عـن المعـده وإستكمال الهضم الأول والثانى وتوسط الهضم الثالث ومن النـاس من يكون لـه مثل هـذا الحـال فى أوائل الليل فيكون أنفع وذلك أن النوم الطويل عقيبه يريحه ويقتر أيضاً المنى فى الرحم فيكون أنجب لحصـول الولد ويجب أن يجتنب الجمـاع بعـد التخم وبع الإستفراغـات القويـه من القئ والإسهال والهيضه والذرب الكائن دفعـه وعنـد حركـة البول والغائط والفصد ويجب أن يجتنب فى الزمـان والبلد الحارين وأجود أوقـاته الوقت الذى قد حرر أنته إذا أستعمله فيـه بعـد مـده يهجر الجمـاع فيهـا يجد صحـه وخفه نفس وذكاء حـواس ويتوقا صاحب المزاج اليابس فى الازمنـه الحـاره وصاحب المزاج البارد فى الأزمنـه البارده وينبغتى أن يقل منـه فى الصيف والخريف ويتوفاه البته وقت فسـاد الهـواء والوباء والأمراض الوبائيـه ويحذر أن يكـون قبله قئ أو إسهـال أو خروج دم او عـرق كثيراً أو ضــرب من ضـروب الإستفراغ أو صـداع مفرط ولايجامع فى حتالة السكر فإنه يحـدث أوجاع المفاصل والدماميل ونحوهـا من الأمراض لأنه يملأ الرأس بخارنيا ولايستعمل عـلى الغيظ ولاعقب السهـر الطويل والهم لأن الإكثار منـه فى هـذه الأحـوال حتى يسقط القوة ولا فى حال الفرح المفرط جداً لأنه كثير التحليل من البدن فى هذه الأحوال حتى يحدث منـه الغنى وبالجمله فليكن فى أعدل الأوقـات للبدن وأقلهـا عـوارض نفسيـه حتى لايحس الإنسـان بحـراره يجـدهـا خـارجه عن الإعتدال ولابرودة فإن دعت الضرورة إليـه فى بعض هـذه الأحوال فليكن البدن سخـن أصلح من أن يكـون البدن بارداً اللهم إلا أن تكـون حـراره مفرطـه وأن يكـون وهـو قابل للغذاء أصلح من أن يكـون والبدن خـار، وكمـا أنه لاينبغـى أن يكون عقب التعب والريـاضـه كذلك لاينبغى أن يكـون عقب التعب والحمـام ولايشرب عقب الإكثار منـه شـراباً صـافياً قـوياً إلا أن يكون البدن عقبـه يبرد فإذا لم يكـن يبرد فلا لأنه يزيدفى تحليل البدن جـداً ولاماء بارداً جـداً لأنـه يرخى الجسد ويهيج الذبـول والرعشـه ويبرد الكبد حتى أنه يخاف منـه الإستسقاء وهـذه العوارض تختلف بحسب الأمزجـه إختلافا كثيراً فإن الإكثار من الباه عقب الريـاضه والتعب والجـوع والعطش يذوى الأمزجـه الرطبـه وأكثر الأمزجـه إحتمالاً لإستعمـال الباه من كـان مزاجـه الحراره والرطوبـه لأنهمـا مادتـان للمنى وهـذه هـى طبيعـة الدم وكـان واسـع العـروق وكـذلك الذين هـم فى سلطـان الدم من الأحداث أشد شهـوه من الجماع وهـم عليه أقـوى وأضراره بهـم اقـل إذا أستكثروا منـه فامـا من طبيعته الحــراره واليبوسـه التى هـى مزاج المره الصفــراء فإنهـم يقوون عليـه لغلبـة الحراره إلا أن الإكثار منـه يضرهم لزيـادتة فى تجفيف أبدانهم ويؤديهم إلى السل والذبول ولايتهيأ لهـم من إدمـانهم مايتهيأ لأصحـاب الدم اليابس الغالب عليهم وأما طبيعـة البرود واليبوسـه التى هى مزاج المرة السوداء فإنهـا لاتصلح لكثرة البـاه لآنهـا ضد مزاج الدم وربمـا قوى أحدهم عـلى الباه قـوة أعضـائه والأبخرة الرياضيـه التى تكثر فى صـاحب هـذه الطبيعه إلا أنه لايتهيأ لـه الدوام عليـه ولايصلح زرعـه للتوليـد وأمـا طبيعة الرطـوبـه والبرودة هـى مزاج البلغم فإنهـا لاتصلح لكثرة الباه ولايكـاد يوجد أصحـاب هـذا المزاج أقوياء ولاقـادرين على إستدامته والإكثار منـه بسبب البرودة الغـالبه عليهم ورخـاوة الأعصـاب ، فأما المدة التى ينبغى أن يكون النكاح فيهـا فهى لمن أراد أن يسعمله بإعتدال راتباً عـلى الصحـه إذا كثر شبقه وأشتدت شـهوته وأحس من ذلك فى فى بدنـه بتنميـل أو دغدغـه فإنه إذا أستعمـل فى هـذا الوقت خف البدن ونشط وإعتدال وصح وأمـا من كـان إلى اللذه أميـل إلا أنـه مع ذلك يحب الثبات عـلى الصحه فليكن فى مده لايجد عقبـه ضعفاً ولاذبولا فى النفس ولاتغير أو ليبطئ فى إنزاله فإن جـاوز ذلك الوقت والقدر فقـد ترك الإبقـاء عـلى الصحه والحفظ البته وإضطرب بـدنـه فليستدرك مافرط فيـه بنقصهـا كمـا وصفنـا فبمـا تقـدم من قـولنـا ، ومن رداءة أشكـال الجماع أن الجمـاع من قيام يضمر بالورك وعـلى جنب ردئ لمـن فى جنبه عضـو ضعيف ومن قعـود يعسـر معـه خـروج المنى ويورث وجع الكلا والبطن وربمـا أكسب ورماً فى القضيب وأحد الأشكـال إستلقاء المرأه عـلى الفرش الوطيئه وعلو الرجل عليهـا وأن يكـون وركهـا عـالياً ماأمكن فإنه أنجب وألذ لفاعل ذلك .
{ الباب الثامن فى معرفـة مقـدمـة تلزم معرفتهـا لمن أراد تركيب أدويـه الباه }
أعلم أن الله تبارك وتعالى لمـا أراد بقاء الحيوانات خلق لجميعهـا أعضاء تتناسل بهـا وركب فيهـا قوة غريزيـه تكـون بهـا اللذه وحبب إلى النفس المستعمله لتلك الأعضاء إستعمالهـا وجعل فى الجماع لذه عظيمـه مقترنـه به لاتفارقـه إلى الوقت الذى يشاء الله لئلا يكـره النـاس الجمتاع فينقطع التوالد ولما كان التناسـل يحتاج إلى حيوانين ذكر وانثى جعـل لأحدهمـا أعضاء تصلح لقبـول المنى وأعضاء تصلح لإلغــائه وركب فى الإليل فعلاً طبيعياً كالأفعـال الطبيعيـه التى لسـائر الأعضـاء وذلك أنـه ســاعة يريد الإنسـان الجمـاع ويتخيلـه توهمـاً تهيج لـه ريح فتنحدر بغتـه إلى الإحليل من العروق المتصلـه بـه القلب فتدخـل تلك الريح فى عصب الإحليل المجوف فينتفخ الإحليل ويقوم فيكمل عنـد ذلك فعله الذى خلق لـه ، وإنمـا تأتيـه قـوة الإنعاظ من القلب وذلك أن القلب يرسـل الروح الحيوانيـه إلى جميـع الجسد ويقبـل المنى من الدمـاغ وتقبل الشهـوه من الكبـد وقـد يوجـد فى الناس من تقـوى فيـه الريح وتقـل رطـوبـته فيجد الإنعاظ من غير إفراغ منى ويوجد من تكثر رطوبتـه من ريح نافخـه فيخرج المنى من غير إراده ولاينعظ ويوجد من يشتهـى ولاينعظ ولايفرغ منياً وكمـا أنه يتأدى من العصب إلى الدمـاغ قوة الحس والحركـه ومن القلب فى الشرايين قوة النبض والحياه فكذا يتأذى من الإنثيين إلى جميـع البدن قوة هـى فى الذكـور سبب التذكير وفى الإناث سبب التأنيث ويتحرك منهـا إلى جميـع البدن حرارة كثيره ولذلك صـار من يخصى ولاتنبت لـه لحيـه ويكـون بـدنـه مع هـذا كلـه كثير الشعر وتكون عـروقه مثـال عروق النساء ولايشتهـى الباه ولاتتوق نفسـه إليـه فمن أجل أنهمـا يكسبان البدن حرارة وقـوة كما بيناهما سببان لبقاء الجنس فقـد علمنـا بهـذا أن القوه عـلى الباه إنمـا تحصـل بصحـة مزاج مزاج الأنثيين وإعتدالهـما فى الحراره والرطـوبـه لأن فيهمـا يستحل الدم منياً بعد أن يكـون دماً عبيطاً وعـلى قـدر إعتدالهـما يكـون المنى فى الرقه والغلظ والكثره والقله وذلك مع مشاركـه الأعضاء الرئيسه فى الإعتدال لأن كل عضو منهـا يؤدى إلى الذكر من القوه عـلى قـدر إعتداله فالدماغ يؤدى إليـه العصب وتكون تأديتـه إليـه ذلك تعطيـه القوة عـلى الحس ؤوالحركـه والقلب يؤدى إليـه الحراره الغريزيـه والريح التى تمتلئ بهـا تجـاويفـه والكبد تؤدى إليـه العــروق الممتلئه التى تصل بهـا مـادة الغذاء إليـه ومتى عـرض لهـذه الأعضـاء فســاد من ســوء مزاج أو غيره ضعفت قوة الذكر ونقص فعلـه ، وإعلم أن نقصـان الباه وقلته إما أن يكـون من قلة المنى وإما أن يكـون عن خروج مزاج هـذه الأعضاء عن الإعتدال فإن كـان من قلـة المنى فعـلاجه بما أنا نذكره فى كتابى هـذا من الأغذيـه والأدويـه والمعـاجين الزائده فى الباه وأن كـان عـن فسـاد هـذه الأعضاء الرئيسه فيداوى ذلك العضـو بمـا يصلح مزاجـه ، وأما زيـادة الباه فإنهـا تحصل من المطاعم والمشارب وحسن الرياضه لمن أراد ذلك فليعلم أنه لابد تجتمـع فىالغذاء أو الدواء المستعمـل لزيادة الباه ثلاث صفات أحداهـا أن يكون مولد للريـاح الغليظه الثانيـه أن يكـون كثير الغذاء الثالثه أن يكون معتدل الحرارة ليكون ملائماً لطبع المنى فإن إتفقت هـذه الأوصاف الثلاثـه غـذاء واحـد حصـل منـه المقصـود والألزم أن يركب الدواء من إثنين أو ثلاثه أو مازاد عـلى ذلك وسأضرب لك مثلاً تحذو عليـه فى التركيب إن شاء الله تعـالى ، إعلم أن الحمص قد إجتمعت فيـه الأوصـاف الثــلاثـه فيـه غـذاء كثير وهـو منفخ مولد للريـاح الغليظه وطبعـه ملائم لطبـع المنى فلهـذا المعنى كـان زائداً فى الباه وكذلك البيض النيمبرشت إجتمعت فيـه الأوصـاف الثـلاثـه فيـه غـذاء كثير وهـو منفخ مولد للريـاح الغليظـه وطبعـه ملائم لطبـع المنى فلهـذا المعنى كـان زائداً فى الباه والباقلا إجتمع فيهـا وصفان كثرة الغذاء وتوليـد الريـاح الغليظه فهـى تذهب مذهب مايزيد فى الباه وتقصر عـن ذلك إذ طبعهـا غير ملائم لطبـع المنى لمـــا فيهـا من البرود وقلة الحـرارة فينبغى لمـن يستعملهـا أن يدخـل عليها مايكسبهـا حـرارة معتدلـه ليصير طبعهـا ملائما لطبع المنى فتلحق حينئذ بالأشياء الزائـده فى الباه وذلك بأن يضيف إليهـا الدارفلفل والزنجبيـل والدارصينى والشقاقل وغير ذلك مما طبعـه الحراره وكذلك البصل إجتمع فيـه وصفان من الثلاثه هـما حـار رطب إجتمع فيـه ريـاح كثيره مولده للنفخ فهـو بهـا يذهب مذهب مايزيد فى الباه غير أنه يقصـر عـن ذلك إذ ليس فيـه كثرة غذاء فنى أضيف إليه مافيـه غذاء كثير شحم الحولى وماشاكله صـارمنـه غذاء مكثر للمنى وكذلك الصنـوبر هـو حـــار لين مولد للغذاء وليس مولد للرياح فمتى خلط بـه عقيد العنب أو ماشـاكله ممـا فيـه ريـاح منفخـه صـار منـه غـذاء كثير زائد فى الباه وكذلك القـول فى السلجم والجـوز والجرجير فلنعتمد مـا ذكرنـاه وفى تركيب الأدويـه عـلى مثاله وتنسيج على منواله قـال الرازى إذا كثر النفخ فى البطن بغير ألم إشتد الإنعاظ ومدمنو ركـوب الخيـل أقــوى عـلى الخيـل من غيرهم والكثيروالشعـور أقوى عـلى الباه من غيرهم وأصحـاب المرة السـوداء تهيج فيهم أكثر بسبب النفخ والمقعـدون أشد جماعا لقـوة شبقهـم وتعرض شهوة الجماع للرجـال فى البلدان البارده فى الشتاء والنساء بالضد .
{ الباب التاسع فى نعت الأدويـه المفـرده الزائده فى الباه وغيرهـا }
وهى الدارفلفل والفلفل الأبيض والأسود والعاقر قرحا والحولنجان والحلتيت والقسط الحلووالمغات والفجل وقضيب العجل من البقر وخصى الحمار الوحشى والزنجبيـل ولب حب القطن والأنيسـون والخشخاش الرطب وبرز الأنجرة والزعـفران وكلى السنقـور واصل السوس والبسباسه والقردمانه والقالقه وبرز السلجم وبرز البطيخ والعـود الهنـدى وحب المحلب المقشور وبزر الكتان وبزر الرطبه وقشر الأترج والحشيشه المسماه خصى الثعلب وبزر الجرجير والقثاء والجاوشير والشقاقل والغربيون والسعد والمسك ونقاح الأذخر وسنبل الطيب والحسك الرطب واليابس وبرز الكرنب وبزر الهليون وبزر الفجل وبزر الكرافس وحب الزلم والحلبـه وخصوصاً إذا عملت بعسل وجففت ومن اللبوب لب الصنوبر وألسنـه العصافير والحبـه الخضراء والفستق والبندق واللوز الحلو والجوز والنارجيل ومن الصموغ الكثيراء والحلنيت ومن القشور الخشخاش والقرفـه والدارصينى والحسك ومن الحبوب الحمص والباقلا واللوبيـا والقرطم والسمسم والجلنار ومن الفواكـه العنب والتين والموز النضج ومن الحيوانات الضب والورل والسنقـور وخصوصاً أصل ذنبـه وسرته وكلاه وملحه والكوسج والسمك الحار والبان والإبل والسمك الصغار المجففه وبيض السمك وبيض الدجاج وبيض العصافير والبط والفراريج والحملان مع الملح ... والله الموفق بمنه وكرمه ؛؛
{ الباب العاشر فى ذكر الأدويه المركبه الزائده فى الباه }
( صفة دواء ) يزيـد فى الباه ويغزر المنى يؤخـذ بزر رازيانج وبزر جرجير من كـل واحـد خمسـه مثاقيل يسحقـان ويعجنـان بلبن البقر ويحببان كالباقلا ويؤخذ منـه مثقال ويدخل بعده الحمـام ويمرغ البدن فى الحمام بخل وزيت وعصـارة عنب الثعلب فإنه نافع جـداً (صفه أخرى ) يؤخذ من ماء البصل جزء ومن العسـل جزآن يطبخ الجميـع بنار لينـه إلى أن يذهب ماء البصل ويؤخذ من ذلك العسل عند النوم ملعقتان فإنه نافع لأصحاب الأمزجه البارده (صفة دواءآخر ) يزيد فى الباه ، يؤخـذ عـاقراً وبزر الأنجرة وفلفل من كـل مثقـال وحلتيت نصف مثقــال وبزر الجزر البرى وداصينى وزنجبيـل من كـل واحـده مثقالان تجمـع هـذه الأدويـه مـدقوقـه وتعجن بعسـل منزوع الرغـوه وترفع الشربه منـه مثقال (صفه أخرى ) عجيب يزيد فى الباه يؤخذ حسك يابس ينعم سحقه ويعصر من ماء الحسك الرطب ويسقى بـه المسحوق فى الشمس حتى يشرب مثل وزن اليابس ثلاث مرات ويؤخذ منـه ثلاثة مثاقيل وزنجبيل مثقالان سكر طبرزد خمسه مثاقيل عـاقر قرحاً مثقال يدق الجميـع وينخل ويعجن بعسـل منزوع الرغـوه قد ربى فيـه زنجبيـل ويرفع الشعريـه منـه مثقالان بماء فاتر ولبن حليب فإنه لامثل لـه فى معنـاه (صفه أخرى ) يؤخذ حمص ينقع فى ماء الجرجيرحتى يربو ويجفف ويغلى بسمن البقر عـلى نارلينه ويؤخذ منـه خمسـة مثاقيل ومن بزر الجرجير وحب الصنوبر من كل واحد ثلاثـه مثاقيـل تجمع هـذه مسحـوقه منخوله وتعجن بعسل منزوع الرغوه ويلقى عليـه وهـو حـار دارصينى وقرفه وقرنفل ومصطكا من كـل واحد مثقـال ويخلط خلطاً جيداً ويرفع الشربه منه مثقالان بماء حار (صفةأخرى ) ألفه إبن الجزار لمن قل جماعة وبطلت شهـوته وهـو نافع للمرطوبين ولمن برد مزاجه ويؤخذ من العاقر قرحاً والزنجبيـل والأنيسون والكراويا من كـل واحد سبعه دراهم ومن بزر الخريق وبزر البصل الأبيض وبزر الجرجير والنانحواه وبزر الرطبـه من كل واحد رصبان يدق وينخل ويعجن بعسـل منزوع الرغوة ويرفع ويستعمـل عنـد الحـاجـه (وصفه أخرى ) يعتصر من البصـل نصف رطل بنصف رطل مـاء ويطرح عـلى نصف رطل عسل ويطبخ عـلى نار لينـه إلى أن ينشف ماء البصل ويرفع ويؤخذ منـه عنـد النوم قدر أوقيـه فإنه جيد (صفة أخرى ) يؤخذ ماء البصل المعصـور وماء الجرجير الرطب وسمن وعســل بالسويـه تجمـع وتجعل فى الشمس حتى تغلظ بعـد أن يضرب بعضهـا ببعض وتطبخ قليلاً حتى تختلط بنارلينه ويلعق منه أوقيتين كل يوم فإنه أبلغ مايكون للباه ( صفه اخرى يقوى شهـوة الرجال والنساء يؤخذ من بزر الجرجيرخمسة مثاقيل بزر بقله حمقاء مثقـال ونصف يعجنـان ويسحقـان بعســل منزوع الرغـوه ويستعمـل سبعـة أيام يغب يوماً ويستعمـل يوماً فإنـه غاية فيماذكرنـا (صفة دواء آخر ) يزيد فى الباه ، يؤخذ جوزبو فاقله وبزر اللفت ودار فلفل وبزر جرجير وقرنفل وخولنجـان وزرالورد وبزر الكراث النبطى وزنجبيـل وبسباسه ومن كـل واحد أربعـة مثـاقيـل تجمـع هـذه منخولـه وتعجـن بعســل منزوع الرغـوه وترفـع الشربـه منـه مثقالان بلبن حليب أو شراب حلو ( صفة أخـرى ) عجيب الفعـل يصلـح للملوك يؤخذ عـود وكـافـور وزعفــران وجوزبو أو قرفه وقرنفل وصنـدل وسعـد ودارصينى ونارمشك وشادنج وشيطرج وبصل الفار ولحـاء الغـار ولحاء اصل الكبر وخربق أسود وسندروس وكندس من كل واحد أربعـه مثاقيل سكر طبرزذ وزن ثمانين مثقالاً يدق كـل واحد منهمـا عـلى حدته ويخلط الجميـع بالسحق ويعجن بعسل منزوع الرغـوه ويرفع فى إناء ويترك ستـه أشهـر ويستعمـل بعد ذلك الشربـه منـه مثقالان بماء العسل نافع بإذن الله تعـالى .
{ الباب الحـادى عشــر فى صفـة الأدهـان الزائده فى الباه }
من ذلك دهـن النرجس ودهـن السوسن ودهـن الناردين ودهـن الأترج ودهـن الحبـه الخضراء ودهـن القسط ودهـن الرازقى ودهـن البان ودهـن الزنبق الرصــاصى والدهـن المغســول وأشبـاه ذلك ، وأما المركبـه فإن دهـن الخيرى إذا أخلط معـه شئ يســير من دهـن النرجس ويجعـل معـه عـاقر قرحاوبزر أنجره وزبيب جبل ويدعك بـه الورك والبطن والأنثيان والقضيب والمعـده وأسفل القدم فإن ذلك ينفع فى الباه نفعاً عظيماً وكذلك لب حب القطن مع دهـن الرازقى يدلك به ماذكرناه فإنـه نافـع (صفه دهـن آخر ) يؤخذ بندبادستروعـاقر قرحاً يسحقـان ويدافان بدهـن الياسمين ويدلك بـه (صفه أخـرى ) يدهن بها الذكر والعـانـه والأنثيان والشرج كل يوم يقوى الباه ، عـاقر قرحا درهم فربيـون نصف درهم مسك برع درهم يسحق الجميـع ويداف فى أوقيـه دهـن زنبق ويـدهـن بـه ماذكرنـاه ( صفـه أخرى ) تأخذ القطن فرضـه وتجعـل عليـه غمــرة مــاء وتغليـه عـلى نـار لينه حتى ينضج وينطبخ ويبقى فيـه لزوجـه فإذا أردت إستعمـاله فإدهـن منه القضيب وأسفل القدمين فإن ذكرك لاينام حتى يمسـح ماعليـه ( صفـه أخـرى ) يعين عـل الباه يؤخـذ النمل الكبار الذى يطير يجعـل منـه فى قــاروره ويجعـل عليـه دهـن الزنبق خـالص ويلعقـه فى الشمس أو يطبخه حتى يتهـرى فيـه ثم يمسح بذلك الدهن قدميه ويجامع ماشاء الله تعـالى ، ( صفة دهـن أخرى ) لإسترخـاء الذكر وإبطاء الإنزال ، يؤخـذ فوتنج مثقـال يداف بدهـن زنبق خـالص ويمسح به باطن قدميـه عنـد النوم فإنـه نافع (صفة دهـن أخرى ) يؤخذ مائه وعشرون نمله من نمل سليمـان الصحــراوى وتجعـل فى قــارورة زجـاج ويصب عليـه دهن زنبق خـالص ويعلق فى الشمس أربعين يومـاً ثم يخـرج ويطرح عليـه ثلاثـه دراهـم عاقر قرحا وأدمغـه ثــلاثـه عصـافير ذكر ويطلى بـه الذكر والعـانـه وأسفل القدمين فإنـه يزيـد فى قـوة الذكـــر ن ( صفـه أخــرى ) قال عيسى بن على يؤخـذ عصـفور ذكر فيزال جميـع ريشـه وهـو حى ويطرح فى عشـرة زنابير تلدغـه حتى يمـوت فإذا مات يطبخ من ساعته بسـمن البقـر حتى يذوب لحمـه جميعـاً ويتهرى ثم يرفع فى قــارورة فإذا هممت بالجمـاع فإمسح علـيك وحالبـيك مـن ذلك الدهـن فإنك ترى عجبــاً من كثــرة الجمــاع ( صفـه أخـرى للدهـن ) تأخـذ من النمـل الصحــراوى ما أحببت وتجعله فى قارورة بعد معرفة وزنهـا وتضيف إليـه وزنـه مـاء بصـل العنصل ويعلق فى الشمس أربعين يوما ثم ينزل ويدهـن رأس الإحليل فإنه ينعظ إنعاظاً قوياً وتجدلـه المرأه لذه عظيمـه (صفـه أخرى ) يؤخذ عشــر فلفلات بيض وتدق ناعمـاً وتداف بعسـل نحل ويجعـل عليـه دهن زنبق عمـره ويترك سبعة أيام ثم يجعـل بعـد ذلك الدهـن فى قارورة وعنـد العمل تأخذ منـه برأس إصبعك وتدهـن بـه رأس الكمره فإن المرأه لاتصبر عـن الجمـاع طرفة عين ، والعاقر قرحاً إذا سحق وجعـل دهـن ثم دهن به القضيب ومـايليـه فإنـه يسخـن وينعظ وكذلك القسط فإنـه يفعـل هـذا الفعل وكذلك الجندبادستر يداف بدهـن زنبق ويدهـن بـه الذكر فإنه ينعظ والغربيـون أيضاً يفعل هـذا الفعل لكنـه يؤذى المرأه بحرارته وتورم منـه الرحم فتلحق بدهـن البنفسج وشحم الدجاج وشحم الاسد إذا أذيب ودهـن به الذكر أنعظ إنعاظاً شـديداً فى وقته .
{ الباب الثانى عشر فى المسوحات الزائده فى الباه }
(صفـة مسـوح) يمرخ بـه القضيف والعـانه يقوى شهـوة الجمـاع ، يؤخذ من العاقر قرحا ومن البسباسه والدار فلفل من كل واحد مثقـال ونصف قنـه وفربيون من كل واحد مثقالان دهـن نرجس عشر مثاقيل شمع أبيض أربعة مثاقيل تسحق الأدويـه اليابسه ويذوب الشمع مع الدهن عـلى النار ثم يلقى عليـه الأدويـه اليابسـه فى الإذابه ثم يرفع ويمرخ بـه القضيب والعـانـه فإنه نافع فى الباه عظيم (صفة مسـوح يزيد فى الباه والإنعاظ ويسخن الكلى والمثانـه يؤخذ عصارة حشيشة الكلب وهى الفراسيون تدق بالدهـن ويستعمـل ( صفـه مسـوح ) يمرخ به الذكر يزيد فى الباه والإنعاظ يؤخذ مرارة نور فحل وعسل منزوع الرغوة وقليل عاقرقرحاً يسحق الجميـع ويمسح به ماذكرناه فإنه غايه ( صفـة أخرى ) يلطخ بـه الذكر المرخى القليل القيام فيشده ، يؤخذ بورق وشئ من زيت فيعجن بعسـل منزوع الرغـوه ثم يلطخ به الذكر وماحولـه أياماً فإنـه عجيب . ( صفه أخرى ) يؤخذ شحم تيس فيذاب ويخلط معه شئ من أصل النرجس وشئ عاقرقرحا وميويرج ويمسح به الذكر ومايليـه ( صفه أخرى ) تأخذ بزر كراث جزء أو من الفلفل جزء يدقان وينخلان ويعجنـان بعسل أبيض وتمسح به المذاكير والمراق فإنه بالغ (صفه أخرى ) وإن سحق لب حب القطن بدهـن البان ومرخ به الذكر والورك والقطن والإنثيين والمقعده وأسفل القدمين فإنه يهيج جداً وفيما ذكرناه كفايه .
{ الباب الثالث عشر فى صفة الضمادات الزائده فى الباه }
صفة دواء .. يقوى الإنعاظ ويبعث عـلى الشهـوه الجمـاع يؤخذ رماد قضيب الإبل وعاقرقرحاً وفربيون وفلفل أبيض من كـل واحد جزء وتجمـع مسحوقه منخولـه وتعجن بشــراب عتيق ويضمدبهـا الذكر والإنثيـان فإنه نافع ( صفـه أخرى ) يوضع عـلى الظهـر يزيد فى الجمـاع ويقوى الإنعاظ يؤخذ عاقرقرحاً وفربيون من كـل واحد مثقالان ونصف حلتيت مثقال وربع دهـن بلسـان ودهن قسط من كـل واحد خمسه مثاقيل فلفل وجوزبوا من كل واحد مثقالان تسحق الأدويـه اليابسـه حتى تصير مثل الهباء وتحل بالأدهـان وتمد عـلى خرقه وتوضع عـلى الظهر فإنه يرى العجب ( صفة طلاء أخرى ) وهـو طلاء على الذكر يقوى الجمـاع نأخذ من العاقر قرحا ماأحببت فتدقـه دقاً جيداً ناعمـاً وتنخله بخرقه حرير وتصب عليه دهـن زنبق خـالص وتطلى به القضيب والخصيتين وتجـامع ماأردت (صفة طلاء أخرى ) نأخذ النمله ذات الأجنحه الخضر فتلقى عليـه من الدهـن الرازقى وتجعلهـا فى الشمس سبعة أيام أو أكثر فإذا نمت فى فراشك فإدهن منه قـدميك ثم نم عـلى قفـاك ســاعه ثم جـامع فإذا إكتفيت فشم الحبق وإدلك بـه قـدميك فإذا سكـن فإغسله وإحذر أن تغتسل مابقى الإنعاظ فتبقى كذلك بقية نهـارك (صفة طلاء آخر ) تذبح العصافير ونقطر دمهـا عـلى دقيق عدس وتجعل منه بنـادق فإذا أردت فأذب واحده منهـا بالزيت وأطل أحليلك ولاتطأ عـلى الأرض فإنك تجـامع مـاشئت .


{ الباب الرابع عشر فى الجوارشـات المكثره للمنى }
( فمن ذلك ) جوارش يزيد فى المنى ، يؤخذ سنبل وقرفه ودارفلفل ودارصينى وفاقله من كل واحد مثقالان ينقع فى خل خمر يوما دليله مقل أربعة مثاقيل مصطكا مثقالان نعنـاع يابس أربعة مثاقيل سك مثقـال ونصف مسك سدس مثقال سكر خمسه مثاقيل أنسيون وبزر كرفس من كل واحـد مثقـال تجمـع هـذه الأدويـه مسحوقه منخولـه وتعجن بعسل منزوع الرغوه وتبسط عـلى جام وتقطع وتستعمل فإنه جيد لما ذكرنـاه ( صفة جوارش التفاح ) المقوى للباه يؤخذ تفاح شامى مقشر الخارج منقى من الداخل يطبخ منـه خمسـة أرطـال بعد غمرة بخمسة عشر رطلا من الماء حتى ينشف الماء ثم يؤخذ رطل عسل ورطل سكر ورطل ماء ورد ويلقى عـلى التفاح ويغلى حتى ينعقد ثم يلقى عليه زعفران وسنبل وقرنفل ودارصينى وزنجبيل ومصطكا من كل واحد مثقال لسان تورشاى مثقالان عـود هنـدى ثلاثة مثاقيل مسحوقه منخوله ويبسط فى جام ويقطع منـه جيداً لما ذكرنـاه يكثر المنى ويزيد فى الباه ( صفة جوارش) يزيد فى الباه ويشهى الطعـام يؤخذ دار صينى وزنجبيل وشقاقل من كل واحد ثلاثه مثاقيل خولنجان إثنى عشر مثقالاً تدق الادويـه وتنخل وتعجن بعسـل منزوع الرغـوه وتلت لتاً جيــداً وترفع فى إناء مزجج الشربه منه من مثقـال إلى مثقــالين .
{ الباب الخامس عشـر فى نعت المزبيات الزائده فى الباه المقويـه للشهوه }
ينبغـى أن نبتدئ أولا فى هـذا الفصـل بصفـه الأفاويـل التى تلقى عـلى المربيـات جميعهـا ولاتداف فيهـا ومتى خلت عنهـا لم يكـن لهـا خاصيـه فيما ذكـرنـا وهـى زنجيـل ودارصينى وقرفـه وقرنفل وهيـل وجوز بوا ومصطـكا وعـود هنـدى من كـل واحد أوقيـه وزعفران مثقـال وسكر مثله مسك نصف مثقال تجمـع هـذه مسحوقه جريشا وتجعـل فى صرة كتان وتشد متخلخلاً ويلقى منها فى كل يوم مما نحن ذاكروه نصف أوقيه لكـل رطل ( صفه الراسن المربى ) المسمن للكلى والظهـر المحرك لشهوه الجمـاع ، يؤخـذ عشـرة أرطـال راسـن يقطـع مقـدار الإصبع وينقع فى مـاء وملح عشرين يوما ويغير الماء والملح فى كل خمسـه أيام أو ثــلاثـه أيام تجعـل فى قـدر ويصب عليـه من المـاء مايغمره ومن العسل ثلاثـة أرطال ويغلى عليـه غليـه واحده حتى يلين ويقشر ثم يغلى غليـه جيده وتلقى عليـه الأقاويه مصرورة فى الخرقه كمـا وصفنـا ثم يرفع فى برنيـه إلى وقت الحـاجه ( صفـة التفاح المربى ) المقوى للمعده والقلب الزائد فى الباه يؤخذ جزر طرى لم يتصلب قشره وإن كـان داخل قشره يتصلب فيقشر ويجعل فى قـدر حجــارة ويصب عليـه عسـل نحل قدوما يغمـره ويغلى غليـه خفيفه ويجعل فى برنيـه زجـاج ويلقى عليـه الأقاويـه ويتعاهـد غسله كل خمسـه أيـام فإنه عجيب الفعل نافع ... لما ذكرناه بإذن الله تعــالى .
{ الباب السادس عشر فى السفوفات الزائده فى الباه }
( فمن ذلك ) صفة سفـوف يؤخـذ أشقيــل جيـد مشـوى وفانيذ وبوزيـدان وحب الشهدانج وألسنـه العصافير من كل واحد ثــلاثـه مثاقيل شقاقل مثقال ونصف وبزر البصل وبزر الجرجير وبزر الأنجرة من كـل واحد مثقالان تجمـع هـذه مدقوقه منخوله ويسف منهـا مثقال ونصف ويشرب عليـه شراب حلو ممزوج فإنه نافع (صفة سفوف ) يزيد فى الباه ، يؤخذ ألسنـة العصافير وبزر الجرجير وبزر اللفت من كل واحـد مثقــال يدق الجميـع ويسـف منـه مثقـال ويشرب عليـه شراب حلو وعقيد العنب فإنه جيد نافع ( صفة سفوف) يزيد فى الباه يؤخذ عشـر بيضات فتنضج ثم يقشر وتؤخذ صفرتهـا مفتحه وتجفف ثم يؤخذ لبن بقر فيجعل فى قـدر ويرض الجرجير ويضاف إلى اللبن ويطبخ ويذر عليـه صفار البيض المذكـور وبعد أن يلت بسمن البقر ثم يترك حتى يصير مثل السفوف فيسف منـه عـلى الريق (صفة سفوف آخر ) بزر فجل وبزر أنجرة وبزر جرجير من كل واحد ستـه دراهـم قسط وعاقر قرحان من كل واحد درهمـان شقاقل وزنجبيل من كل واحد ثلاثه دراهم خولنجان عشرة دراهم نوعـاً القوتنج برى وبستانى من كل واحد خمسه دراهم يدق وينخل ويخلط معهـا قانيذ بوزن الأدويه مدقوقاً ويسقى ثلاثة دراهـم ميختج ، وأعلم أن الخصى لهـا فى هـذا الباب فعل عظيم فمن ذلك أن خصى العجل الأصفــر إذا ملحت وجفت وسحقت وإستفت أعانت عـلى الباه ، وذكر الثور ملح وجفف ثم سحق وشرب منـه قدر الحمصه او بشراب أو لبن أبيض أو بيض نيمبرشت فإنـه يفعل فعلاً عجيباً وقيل أن قلب الهدهد إذا جفف وسحق وشرب وطلى بـه فإنـه يزيد فى الباه شباً عجباً وقيل أن خصيـة الثعلب اليمنى إذا جففت وسحقت وشرب منهـا درهم بماء التمر فعلت فعلاً عجيباً من الزياده فى الباه فإفهم ذلك .
{ الباب السابع عشــر فى الحقن الزائده فى الباه }
إعلم أن الحقن التى نحن ذاكروهـا لابد أن يتقدمهـا حقن تغسـل المعى ثم يحتقن بهـا بعد ذلك لتكون أسرع فعـلاً فمن ذلك (صفة حقنـه تغسل المعى وتنقيهـا ) يؤخذ بابونج وبزركتـان وشب وحلبـه من كـل واحد سبعـة مثاقيل وبطم وحسك أربعة عشرمثقـالاً وتين مثلهـا يطبخ بخمسـه أرطال ماء ويغلى حتى يبقى رطل واحد ويؤخذ من هـذا الماء بعد التصفيه نصف رطل ويضاف إليه خمسة عشرة مثقالاً شبرجا وسكر أحمـر سبعة مثاقيل ويحتقن بـه (صفه أخرى ) لغسل الأمعاء يؤخذ لعـاب بزر قطونا ولعـاب الحلبه وماء السلق المنعصر ولعـاب الخطميـه من كل واحد عشره مثاقيل ثم يحل فيـه خمسة مثاقيل بورق وخمسه مثاقيل سكر أحمر وعشرة مثاقيل شيرج ثم يحقن فإنه جيد.
{ البــاب الثامن عشــر فى الحمولات والفتائل الزائده }
( صفة معجـون اللؤلؤ ) فيـه سبـع فـوائد يقـوى الذكر ويفتح الأوعيه ويقوى أعصاب الدمـاغ والبصر ويزيد فى الشهـوه ويكثر الإنعاظ ويحبب الرجـال إلى النساء ويخرج النطفه بلذه شــديده غير فجه (يؤخذ) لؤلؤ غير مثقوب وبسد من كـل واحد منهمـا مثقـال أنسون وبهمن أبيض من كـل واحـد منهما ثلثاً مثقال أسارون ومصطكى من كل واحد أربعة مثاقيل كاكنج وأصول اللبلاب من كل واحد نصف مثقال صمغ وكثيراً من كل واحد سدس مثقـال تجمع هـذه الأدويـه مسحوقه منخوله وتعجن بمثلهـا عسلاً منزوع الرغـوه ويرفع فى إناء زجـاجى ويستعمـل عنـد النوم وزن مثقــال بمـاء فاتر وفى وقت الجمـاع فإنـه نافع لماذكرنـاه ، (صفة معجـون السليخـه ) فيـه إذا إستعمل ثـلاث فوائد إحداها أن المرأه لاتحبل الثانيـه أنه يحبب الرجـال إلى النساء الثالثـه لايضعف المستعمل لـه من كثرة الجمـاع وهـو بزر الخشخـاش درهمان ونصف مرارة شبوط وبزر سذاب ولؤلؤ وقثاء الحمـار من كل واحد درهمان بزر خيـار قثاء وبزر نعنـاع وبزر بطيخ من كل واحد نصف درهم صعتر فارسى وكافور يغلى غليات ثم تشرب منـه خرقة كتان وعنـد الحـاجه نقطع قطعاً وتتحمل قبل ذلك بيوم وليله فإنه يضيق ويطيب.
{ البــاب العشــرون فى تركيب اللبانات الزائده فى الباه }
( صفة لبانه ) تزيد فى الباه والإنعاظ حتى تلقيهـا من فمك من إملاء الشيخ عبد العزيز الدرينى وذكر أن مصر كـانوا يستعملونهـا يؤخذ من قشر البلاذر أوقيـه تقص بالقص وتغمر بزيت البطم ويؤخذ عشرة دراهم لبـان ذكر يسحق ويلقـى عليـه ويطبخ بنـار لينه حتى ينعقد ويلقى عليـه من الحمولات الصفراء رانق لكل أوقيـه منـه ويجعـل فى زجاجة ويصمغ منـه عنـد الحـاجه درهم والدرهم منه يكفى لثلاث مرات ( صفـة لبــانه أخرى ) فى الجمـاع عظيمـه نأخذ قشـر البلاذر القوقانى تقرضـه صغــار ثم تضيف إليـه لكل عشرين منـه عشرين درهمـاً لباناً ذكر أو تحطـه فى قـدر وتغمــره بربت البطم وتضيف إليـه لكـل أوقيـه من الدواء نصف دانق محمـودة شقــراء ويغلى الجميـع عـلى نار لينـه حتى ينعقد ويحط فى المرجـاج ويسدف فإذا أردت إستعمــاله تأخذ منـه عنـد الحـاجـه وزن درهم تمضغـه والحذر من بلعه بل تبلع ريقك كمـا علكـه فإنـه عظيم فإذا أردت عـلاج ذلك حتى يرقد الذكـر تأخذ شيرجا ثلاثين درهمـاً ويضـاف إليـه عشـرة دراهـم لباناً حتى ينعقد ثم تستعمـل وزن درهم وتمص مـاء ( صفة لبـانه أخرى ) تأخذ من ألسـنة العصـافير مثقالاً وتجعله صغـاراً وتجعل معهـا وزن أربعـة دراهم كندرا ودرهمـاً من علك البطم ودرهم مصطكا وربع درهم بلسـان ثم تأخذ عصفـور تذبحـه وتشق بطنـه وتنظفـه وتجعـل فيـه هـذه الأدويـه وتأخذ قــدراً جـديداً وتجعـل عليـه من الزيت المغسـول ما يغمره وتلقى عليـه مثل نصف الزيت ماء وتجعـل القدر فى الفرن ســاعه كبيره ثم تخرج القدر فتجد العصفــور قد يبس فتأخذ الذى تم من الأدويـه وتضيف إليـه من علك البطم وزن ثلاثـة دراهم وإجعل الجميـع فى جـام زجــاج وإرفعـه عن النـار وضعه حتى يلين ويبرد وإرفعـه فى إناء زجـاجى فإذا أردت إستعمــاله فخذ منـه وزن درهم وإجعله فيك فهـو من أجود اللبانات وهـى من عمـل حكمـاء الهنـد ووجدت عنـهم إن الإنســان إذا أخذ من هـذه اللبانه وأضـاف إليهـا من حب الحنظل المقشر المقارن درهم وإبتلعـه فإنـه لاينقطع أبداً ويقوى الظهر ويحسن الوجه ( صفة لبـانه أخـرى ) يؤخذ من لسـان العصفـور مثقـال من القرنفل درهم دهـن ومن الكندرسه مثقالين ويجمع ذلك بالسحق ثم يلقى عليـه زيت مغسـول مايغمرة ووزن نصف درهم دهـن بان ثم يطبخ بنـار لينـه فى إناء زجاج ويعـاهد بالزيت قليلاً قليلاً وأحذر أن تزيـد النـار فتحرقـه فإذا أنت رأيتـه قد إستحكم فخذ من حب البطم وزن نصف درهم فألقه عليـه ثم حركه حتى يختلط معه ثم إنزله وإلق عليـه من العلك المكى وزن الجميـع وإرفعـه إلى وقت الحاجه إليـه فإذا دعـولت عـلى ذلك فخذ منـه وزن أربعه دراهم وأجعله فى فيك ولكه وإبلع ريقك فإنك تقدر على ذلك .
{ الباب الحادى والعشـرون فى المشمومـات الزائده فى الباه }
( صفة عمـل التفـاحه ) تزيـد فى الباه إذا شمت ، يؤخذ مثقــال مسك يضـاف إليـه جوزبوا وفاقله من كـل واحـد مثقالان ويسحق ويلت بدهـن بان ويعمل منـه شبه التفاحه فتقوى عـلى ماتريد وإن بلع منهـا ربع درهم كـان أقوى فعـلاً ( صفه أخرى ) يؤخذ من دهـن البان يلت بالأقاويه وشئ من المسك ويعمـل مثل العمل الأول ويشم ترى منـه العجب ( صفه أخــرى ) يؤخذ من ورق النارنج وقشوره ومن ورق الليمـون وقشـوره ويجفف ويسحق ويضاف إليـه فلفل وشئ من المسك وجوزبوا مسحوقاً ويعجن بمــاء الآس ويشم إذا تركبت رائحة الياسمين والمرزنجوش وحركت الشهـوه والسرور وإنبسطت الحراره الغريزيـه وقوى عـلى الباه .
{ البــاب الثانى العشــرون فى الأغذيه المركبــه }
ينبغى أن تكـون أغذيته من اللحم الضان والحمص والبصل من غير قلى اللحم فإن القلى يمنع تقويته والبيض النيمبرشت خصوصاً المذرود عليـه الدارصينى والفلفل والخولنجان وملح السقنقور وبيض السمك ولحم السمك الصغار وإن كان هنـاك برد توبل بالزنجيل والد ارفلفل والفلفل والقرنفل والدارصينى ونحو ذلك واللفتيه والجزريه ومايقع فيه أدمغة العصـافير والحمـام والسماق واللبن والهرائس والجواذابات والأرز باللبن واللحم بلبن الضان ويكون إستعماله من البقول الهليون والجرجيروالكرات والخرشف والنعنع خاصه فإنه يقوى أوعية المنى جداً فيشتد إشتمالها على المنى فتشتد أما من كـان مزاجه محــروراً فليس لـه مثل الماست واللبن والسمك المشوى الحار البطيخ والخيار والقثاء والقرع والفواكه الرطبه والبقول الرطبه كلهـا حتى الخس وحتى بزر البقله الحمقاء فإن هـذا كله يزيد فى الباه ( صفه أخرى ) يقوى الباه ، يؤخذ ربـع قـدح حمص مجوهـر يدق ناعماً وتضربـه بلبن حليب وتفقس عليـه خمس بيضات وتضربه حتى يختلط ثم تقليه بالسمن فغنه يزيد فى الباه ويقوى الظهر والكلى ( صفة تقليه ) يسلق الجزر ثم يخرج من مائه ويصب عليه ماء بارد ويقطع مع الشحم واللحم والبصل ويطبخ حتى ينضج ويرش عليـه مرى وزيت بعد النضج ثم يفقس عليه صفار البيض (ثلاثه ) ويطيب بالكسبره والكمون والدارصينى والخولنجان مدقوقاً منخولاً (صفة طعام ) يزيد الباه يؤخذ من اللحم فتى الضأن جزآن ومن البصل جزء ويقلى بدهنـه ويرمى فيه دارصينى وينعم طبخه حتى يتهرى ويؤكل ( صفة غذاء سهل ) يؤخذ كل يوم عشر بيضات تيمبرشت ويضاف إلى كل بيضه درهم بزرجر ويشرب البيض ويؤكل معه بصل ( صفة غذاء آخر ) سهـل ممن ذكره أبو الحسن الشقيقى المتطبب يؤخذ من لحـم البقر فيدق ويغلى بالزيت المغسول على الطابق ويلف فى الرقاق مع الجرجير فإنه عجيب لهـذا الفعل أو تعلق دجاجه سمينـه عـلى رغيف سميد قد شرب لبناً وماء نرجيل ويجعل معه ملح سقنقور والأجود أن تعلق عليه أوزه (صفة شراب ) يزيد فى الباه يؤخذ لبن حليب بقـرى يلقى فيه عشرون درهماً ترنجيبنا أبيض خراسانيا ويطبخ برفق حتى يصير فى قوام العسل ثم يؤخذ كل غذاء أوقيه عـلى الريق فإنه غايه (صفة شراب ) يزيد فى الباه ، يؤخذ البصل وماء الهليون وسمن بقر ولبن حليب من كل كف يدق ويلقى فى المياه واللبن ويغلى عـلى النار ويصفى ويرمى بالنفل ويؤخذ منـه أوقيه وهـو حـار فهـو نافع ( صفه أخرى ) يؤخذ من لبن الماعز الحليب ويصب عليه رطل ماء ثم يطبخ حتى يذهب الماء ويبقىاللبن ثم يجعل عليه ملعقتان من سمن بقرى وملعقتان من عسل جيد ويشرب منه ثلاثة أيام متواليه ويؤكل عـلى أثره شقاقل مربى أو جزر ويشرب عـلى أثره من لبن الإبل أوقيه فى كل يوم يشرب ذلك عشرين يوماً متواليـه ( صفـه أخرى ) ذكران المستعمل لهـا يلحق فى كل يوم وليله ثلاثين ولايهـدأ من الجمـاع تأخذ من لحم الخروف رطلين يقطع صغـار اً وتأخذ عشرين عصفوراً دورياً يذبح وتنظف وتغسل وتلقى على اللحم وتجعل عليه الأباريز وقليل من الماء وتغلى فإذا قـارب النضج تؤخذ قشـور الأترج وقشور النارنج وقشور الليمون والنعناع والطرخون وتجمع معهـا فى موضع واحد ويلقى عليهـا شراب ريحانى ويغلى عليه حتى تقارب النضج فيلقى عليـها من القافله وزن ثلاثه دراهم ويحكم نضج الجميع فإذا إنتهى وإستوى ألقى عليه وزن أربعة دراهم زنجبيل ونصف درهم خلتيت وينزل ويقدم فإن صاحب هـذه التقليه لايكـاد يهـدأ من المضاجعه ويزيد على الثلاثين فى كل يوم وليله (صفة أخرى ) يؤخـذ رطـل لبن حليب البقر وعشرة دراهـم سكر أو رطل حمص ونصف رطل حبة خضـــراء مدقوقان ينقع اللبن ثم يؤكل ويشرب عليه اللبن يومين فإنه غايه والأرطال المذكورة تكـون بالرطل البغدادى (صفة أخرى ) يؤخذ الحمص الأسـود الأملس الفـاخر ويطحن وينخـل ويجعل عليه وزنـه عســلاً أحمر صـافيـاً ويرفـع الجميـع على نار لينـه حتى يغلى غليتين ويلعق منـه (صفة أخرى ) لمن كـان مزاجه بارداً يابسـاً ، رطلان من حليب البقر الأصفر يلقى فيـه عشرة دراهم دارصينى مسحـوقاً منخـولاً مثل الكحـل ويترك سـاعـة ثم يشرب منـه قدح ويخضخض كل مره لئلا يرسب الدارصينى فيـه ويشرب قبل الطعـام قليلاً عوض المـاء إذا عطش حتى يأتى على الرطل ويكـون الغذاء طباخه من لحم ضــان ويشرب عليـه نبيذاً صرفاً يفعل ذلك مدة أسبوع ولايجامع فيـه فإنه يولد منياً كثيراً ويهيج أمراً شـديداً وقيل أن التنقـل عـلى الشــراب بالباقلا المنبوت المصلوق وغير منضج بالزعتر والملح يولد الإنعاظ فى وقت السحر والهليون والخرشف إذا إتخذ من أيهمـا وجد عجه بصفره البيض زاد فى الباه قوياً وهـو نافع بإذن الله سبحـانه وتعـالى .
{ الباب الثالث والعشــرون فى الأشياء المنقصه فى ذلك }
قـد ذكرنـا الأشيــاء الزائده فى الباه المهيجـه لشـهوه الجمـاع فأحببنا أن نذكـر أضــدادهـا المنقصـه للباه لكـى يجتنبهـا من أراد الزياده فى الباه وربمـا لجأت الضــرورة إلى إستعمـالهـا عنـد شــدة الشبق وخـوف العنت ، وهـذا الباب يشتمل عـلى نوعين أغذيـه وأدويـه فإعلم أن نقصـان الباه إما أن يكـون لسبب فى القضيب نفسـه أو فى أعضــاء المنى أو فى الأعضــاء الرئيسيـه أو مايليهـا أو فى العضـو المتوسط بين الرئيسـه وأعضـاء الجماع أو بسبب أعضـاء مجـاورة مخصـوصـه أو بسبب قلة النفخ فى أسـافل البدن أو قلتهـا فى البدن كلـه فأمـا الكـائن بسبب القضيب نفسـه فسـوء مزاج فيـه وإسترخـاء مفرط وأمـا الكـائن بسبب أوعيـة المنى فإمـا سـوء مزاج فيهـا وإسترخـاء مفرط أو مع يبس وقد يكـون لعلة قلة المنى وفقـدانـه للريح المهيج حتى أن قومـا كـان فيهـم منى كثير وإذا جـامعـو لم ينزلـو لجمـوده ، وأما الكـائن بسبب الأعضاء الرئيسيـه فأمـا من جهـة القلب فتنقطـع مـادة المنى وأما من جهـة الدمـاغ فتنقطع مـادة الحاسه وأما السبب بحسب الأسـافل فإنه يكون إما حــاراً أو باردا أو يبس المزاج فيعدم النفخ والنفخ نعم المعين حتى أن من يكثر النفخ فى بطنـه من غير إفراط مؤلم فإنـه ينعظ وأصحـاب السوداء كثير والإنعـاظ لكثرة النفخ ، والأشيــاء القـاطعـه لشهـوة الجمـاع ستـه أحدهـا الهـم والغم والداثمـان والثانى رخـاوة المثانـه والثالث التعب الشديد من الإسفار والرابـع النظر إلى الوجـوه المسخـه والخـامس إنخراق بعض أوعيـه المنى والسادس الأورام والقروح العـارضـه فى الإحليل ، وأمـا الأشيـــاء الموجبــه لقلـة المنى والشهـوة موجـوده فى خمسـه أحدهمـا ضعف الأوعيـه لأنهـا إذا ضعفت لم تقدر عـلى دفع مـا يمر فيهـا من المنى ولاتضبطـه والثانى ضعف الكبد لأن المعـده إذا ضعفت لم تحـل دما جيداً يصلح للجوهـر الحيوانى والثالث الإمتلاء من الأطعمـه وخاصه البارده واليابسه وذلك أن هـذه تبرد العروق وما يجرى فيهـا من الدم الكثير الذى يكون منـه المنى فى الأوعيـه والرابع من قبـل السـن فإذا أفرط فى السـن قل منبـه طبعـاً والخـامس كثرة الجمــاع بغير إستعمـال أدويـه تولد المنى وتخلف مـاذهب منـه فينقص عـلى تمــادى الأيام ويقل فى بعض الأوقـات ، وأمـا الأشيــاء القاطعة للمنى فهـى كل لطيف محلل للنفخ مثل السداب وبزرة البقله الحمقـاء والبقله اليمانيـه والفونج والحرمـل والكمـون والمرنجـوش وكـل بارد مجفف كاللينوفر والورد والحـلاب وبزر قطوناً والكـافور وكل يابس قوى التجفيف كالشهـدانج والخرنوب والحـاروس والعدس والشعير وأكل الأشياء القابضـه والحـامضـه والمرة والجـامعه للحموضـه والرمـان الحامض والتوت والسفرجـل والتفاح والمشمش والخل والبقول الكثيرة المـاء والبرد كالخس والكسفره الخضـراء وعنب الثعلب والهندبا والباذروج والقثاء والخيـار والحميص ، وممـا يضر فى الباه حداشراب الماء البارد والتخم المتواترة وإتيان الحائض والتى لم تؤت زماناً طويلاً واللواتى لم يبلغن وقد قيل أن اللوفر لـه خصـوصيـه فى إبطـال المنى حتى أن

وأمـا الأشيــاء القاطعة للمنى فهـى كل لطيف محلل للنفخ مثل السداب وبزرة البقله الحمقـاء والبقله اليمانيـه والفونج والحرمـل والكمـون والمرنجـوش وكـل بارد مجفف كاللينوفر والورد والحـلاب وبزر قطوناً والكـافور وكل يابس قوى التجفيف كالشهـدانج والخرنوب والحـاروس والعدس والشعير وأكل الأشياء القابضـه والحـامضـه والمرة والجـامعه للحموضـه والرمـان الحامض والتوت والسفرجـل والتفاح والمشمش والخل والبقول الكثيرة المـاء والبرد كالخس والكسفره الخضـراء وعنب الثعلب والهندبا والباذروج والقثاء والخيـار والحميص ، وممـا يضر فى الباه حداشراب الماء البارد والتخم المتواترة وإتيان الحائض والتى لم تؤت زماناً طويلاً واللواتى لم يبلغن وقد قيل أن اللوفر لـه خصـوصيـه فى إبطـال المنى حتى أن سمه يضعف الجمـاع وقيل أن الرجل السمين لايشاق إلى الباه ، وأعلم أن المفســد للبـاه ثــلاثـه أشيــاء أحـدهمـا يفسد بكثرة التجفيف كالعدس وخبز الشعير والخشكـار وما جفف من ســائر أنواع الخبز وكذلك جميـع المجففـات والصنف الثــانى ماكثر تحليله وتلطيفه كالسداب والليمون والثوم والفلفل ونحـو هـذه الأشيــاء فإنهـا تفسد مـادة المنى ونصف الإنعاظ والصنف الثالث مايفسد بالتبريد والإنحدار مثل الخس والخل والخيـار والبطيخ الأخضر والقرع ، وقيل أن الأشياء التى تلحق الإنسـان عنـد دنوه إلى الجمـاع وتقطعـه عنـد مــراده خمســه الفزع والحياء وكثرة البلغم المتجمـع فى الأوعيـه ونقص شهـوته للذى يدنو منـه وقلة العـاده بأن يكـون الإنســان لايعـرف النسـاء ، وأما الأطعمـه المركبـه التى تضـر بالباه فهـى السمـاقيات والحرميـات والرمانيـات والكباجيات والكمونيات والعفوص والفقوابض والمضاير والعدسيات وغير ذلك ممـا فيـه خل وحموضـه .
{ الباب الرابـع والعشرون فيمـا يطـول الذكـر ويغلظـه }
( إعلم ) أن جالينـوس علم تابعيـه من المجتمعـين عـلى أن الدلك الدائم والتمريخ بالزفت والزيت يعظم كـل عضـو من الجسـد ويسمنه ويزيد فى أقطــارة إذا فعـل بـه ذلك مراراً ولاخـــلاف عنـدهـم إن هـذا العضو إذا فعـل بـه ذلك مراراً ولاخــلاف عنـدهـم إن هـذا العضـو إذا فعل به ذلك عظـم عما كـان عليـه والعلـه فى ذلك أن الغذاء ينصب باليد فيسمن ( صفة دواء ) يغلظ الذكر ويصلبـه ويعين عـلى الجمـاع ، يؤخـذ بورق أرمنى وسنبل من كـل واحد مثقـالان عـلق طـوال عشـرة تجفف وتسحق الأدويـه حتى يصير الجميـع هباء ثم يصب عليـه لبن حليب وعسل نحل إجزاء سـواء والجميـع عشرون مثقالاً ويمرس باليد مرساً جيداً حتى يختلط ثم يطلى به الذكر أو بالماء الحار ويدلك دلكاً قوياً بالخطمى حتى يحمـر ثم يغسـل ثم يعـاد عليـه الدلك قبل الدواء ويعده ثانياً فإنه يوافق ماذكرنـاه ، ( صفـة دواء ) يعظم الذكـر ويحسـن منظرة ، يؤخـذ شمع وأنجرة وزفت وعلك البطم من كل واحد خمسـة مثاقيل عنزروت وبورق أرمنى مر بيين بلبن الأتن أربعـة مثاقيل وصفة تربيتهمـا أن تأخذ العنزروت والبورق وتسقيهمـا اللبن ثم تجففهمـا تفعـل ذلك بهمـا حتى يشربا ثـلاثـة مثاقيل عنزروت فتسحقـان ويـداف الشمـع والزفت والعلك بالزيت الفلسطينى وتلقى عليـه الأدويـه المسحـوقـه ويمرس حتى ينحل جيـداً ويمد عـلى خـرقـه ويوضـع عـلى الذكر ويبيت عليـه ليله ويدلك قبـل ذلك إلى أن يحمـر ويغسـل من الغـد بمــاء حـار ويـدلك أيضاً حتى يحمـر ويعـاد عليـه الدواء كذلك إلى أن يرضيك عظمــه ، ( صفـه أخـرى ) يعظم الذكر من الخـواص ، يؤخـذ باذروج أخضـر يمضع حتى ينعـم ثم يـدلك بـه الذكـر دلكـاً جيداً فإنـه يعظمـه ، ( صفـه دواء جـديد ) علق طوال طريه تهـرس وينزل عليهـا قليل دهـن حتى تصير كالمرهـم ويطلى منه على الذكر بعد ذلك ( صفه أخرى مجـربـه ) يؤخـذ سكـر سليمـانى وملح أندرانى ولبن بقــر وسمن من كـل واحد جزء ويسحق السكر والملح ثم يذاب السمـن ويلقى فيـه ثم يضرب اللبن عـلى الجميـع ثم يخلط جيداً ويرفـع فإذا اردت عملـه فإمسح منـه الذكر ودعـه سـاعه حتى يجف ثم أعـد العمـل عليـه كذلك ستـه أيـام فإنـه يقـوى الذكر ويعظمـه وإن لطخـة المرأه فرجهـا عظمـه أيضاً ، وبالجمله أن الدلك بالماء الحـار والأدهـان السخنـه واللبن الحليب يعظم الذكر وكذلك التمريخ بعـد ذلك بالعسـل وبالشمـع وبالدهـن وحليب الضأن فى اليوم عشر مرات فإن ذلك يعظمـه فإن تقرح الذكر من بعض الأدويـه فيمسح عليـه بدهـن بنفسج أو شمـع أبيض ، ( صفـه أخرى ) لتكبير الإحليل تأخذ جزء من حبـة القطـن يدق ويخلط بلبن أتان ويطلى به الذكر وتلبث ســاعـه وتجـامع عليـه فإنـه يزيـد فى الإحليل ويكــبره ( صفـه اخــرى ) يؤخـذ عـاقرقرحـان وقربيـون وزنجبيـل وبورق من كـل واحـد أجزاء متساويـه ويداف بعصـارة الباذروج وينبث عـلى الإحليل ليله فإنه يزيد فيه ويحسن لـه ويعظمـه ( صفـه أخرى ) وهـو دواء يغلظ الذكر ويصلبـه حتى يصير مثـل الحـديد ، يؤخـذ بودق أرمنى شــديد البيـاض وزن مثقـال يسحق ويعجن بشئ من العسل منزوع الرغـوه ومـاء عنب الذئب ويدلك بـه الذكر ويحمـل منـه بالأصابع فإن الذكر يربو ويعظم فوق مـاتريد ويصلب ويشرب منـه أيضاً دانق بمـاء العنب ، ( صفـه أخــرى ) دواء يعظم الذكر مجـرب ، يؤخـذ من الخراطين اليابسـه وتسحق وتلت بشبرج ويدهـن به الإحليل ( صفـه أخرى ) يدلك بشحم الفيل دلكاً جيداً فإنـه يعظم ( صفـة أخرى ) تعظم الذكر والفرج والعجز قسط وأســارون وزرنيخ أحمـر وملح وسمن بقـرى يسحق الجميـع ويعجن بالسمن ويلطخ بـه الذكر عنـد النوم سبـع ليـال ،( صفـة أخرى ) تؤخـذ ذكر جمـل أو فرس أو بغـل أو حمـار وتسلقـه مع قمح إلى أن يتهرى القمح ولايبقى منـه شئ ثم تأخذ القمح تجففه فى الظل وتأخذ ما شئت من الدجاج تحبسهـا وتطعمهـا القمح وتسقيهـا الماء الذى يسلق فيـه القمح فإذا فرع القمح تذبح دجـاجه بعد دجـاجه وتعملهـا سليقه وتدخل الحمـام وتأكل الدجـاجه فى الحمـام بعد الغسل وتبقى عـلى هذه الحـاله إلى أن يفرغ الدجـاج فإن ذكرك يقارب ذكر الحمـار فى الطول والغلظ ( صفـة اخـرى لتعظيم الذكر حتى يخـرج عـن الحـد ) يؤخذ بصل الفار وبصل الكلب تقشرهمـا وتقطعهمـا وتكب عليهمـا دهـن زنبق ويغلـى حتى يتهـرى ثم صفـه وإرفعـه فى قــارورة فإذا إحتجت إليـه فإمسح منـه الذكــر فإنـه عجيب ويبطلـه أن تغسلـه بالماء البارد فإنه ينحـل .
{ الباب الخـامس والعشرون فى تركيب الأدويـه الملذذه للجمــاع }
( أعلم أن ) إن هـذه الأشياء التى نحن ذاكروهـا فى هـذا الباب إذا إستعملهـا الرجل ثم جـامع لم تصبر المرأه عنـه وأحبت عودته والخلوه معه وطيب المجامعـه وقد جربناهـا لسهـولتهـا وقلة مؤنتهـا فكـانت كما أصفه وينبغى قبل ذلك أن نذكر الشكل الذى تستلذه المرأه عنـد الجمـاع وهو أن تستلقى عـلى ظهرهـا ويلقىالرجل نفسه عليهـا ويكون رأسهـا منكساً إلى أسفل كثير التصوب ويرفع أوراكهـا بالمخده ويحك برأس الكمرة عـلى سطح الفرج بدغدغـه ثم يعمل ذلك مايريد فإذا أحس بالإنزال فيدخل يـده تحت أوراكهـا ويشيلهـا شيلاً عنيفاً فإن الرجل والمرأه يجدان لـذه لاتوصف وأما الأدويـه فمن ذلك ( صفـة دواء ) إذا طلى بـه الذكر وجامع زاد فى لذة الجمـاع ، يؤخذ جوزبوا وفلفل وعاقر قرحاً وزنجبيل وسنبل ومسك وخولنجان من كل واحد منهـا مثقـال يسحق أفراداً ويجمـع ويحل بالعسل الذى ربى فيه زنجبيل وشقاقل ويمسح منه عـلى الذكر فإنه يرى منه عند الجمـاع لـذه عظيمـه ، ( صفـة أخــرى ) يزيد فى الباه واللذه ، يؤخذ زنجبيـل وعـاقر قرحاً ودارصينى وسكر طبرزد من كل واحد جزء وتجمع هذه الحوائج مسحوقه منخوله وتعجن بماء الرازيانج الرطب وتحبب مثل الفلفل وتجفف فى الظل وتسحق ثانيـاً وتطرح فى دهن رازقى ويطلى به الذكر فإنه جيد ، ( صفة دواء آخر ) يزيد ويحدث عنـه لذه لم يمكن وصفهـا حتى أن المرأه تكاد أن يغمى عليهـا من شدة اللذه ، يؤخذ بزراً رازيانج محمص وفلفل وزنجبيل وعاقرقرحا ودارصينى من كل واحد مثقال حلتيت ويكسيبنج ومسك وكافور ومن كل واحد نصف مثقـال جوزبوا وقردماناً وسكر حلبرزد من كل واحد مثقال ونصف تجمع مسجوقه منخولـه بمـاء الباذروج الرطب حتى يصير فى قوام الطلاء ويرفع فى إناء زجاج ويسد عشرة أيام ويخفف كل يوم ثلاث مرات وبعد ذلك يمسح منـه الذكر ويصبر عليـه حتى يجف ويجامع بعد جفافه ويحرص أن ينحل فى الجماع ولايترك الإناء مفتوحاً لئلا يذهب الهـواء قوة الدواء فمن إستعمـل هـذا الدواء لم تصبر عنـه تلك المرأه التى جامعهـا وهـو عجيب ، ( صفة دواء ) تلتذ به المرأه عند المجـامعـه يؤخذ ماء عاقرقرحا وكندس وخردل أجزاء متساويـه ويدق وينخل ويذر عـلى الذكر ، (صفة دواء) بلذذ الجماع عند المرأه إذا طلى بـه الذكر ، يؤخـذ عود قرح يصحـن ناعماً بعسل نحل ويعجن جيداً ويحبب قدر الحمص ويجفف فإن أراد الجماع يأخذ من الحبوب واحدة ويذيبها بريقه ويطلى بهـا الذكر ويجـامع فإن المرأه تهيج هيجاناً عظيماً ، (صفة تلذذ الجماع ) تأخذ هيلاً فتسحقه ثم تأخذلعاب الصبار وتضربه بالهيل وتشيله فى زجاجه فإذا أردت الجماع فإلطخ منـه الذكر وجامع فإن المرأه تهيج هياجاً عظيماً ( صفة أخرى ) آخر ملذذ ، يؤخذ عـاقرقرحاً وزبيب الجبل بالسويـه يدق وينخل ويعجن بعسل نحل ويحبب كالفلفل ويجعل فى الفم عنـد الحاجه ويمسح بـه الذكر والقبـل عند الجماع تجد له لذه عظيمه ،( صفه أخرى ) يلذذ المرأه لـذه عظيمـه ويعظم الذكر ، يؤخـذ زبيب الجبل وفلفل ودارصينى من كل واحد جزء بالسويـه ومن خرء الحمام نصف جزء يسحق ذلك جميعاً ثم يعجن بعسل منزوع الرغوه ويطلى بـه الذكر عنـد الجماع فإنه يرى لذه عظيمه .
{ الباب الســادس والعشرون فى ذكر الأدويه المعينـه عـلى الحمـل }
لمـا كـان الغــرض من كتابنـا هـذا هـو طلب التنـاسل بإستعمــال الأدويـه المتقـدم ذكرهـا عـلى الباه رأينـا أن نذكــر فى الكتــاب من الأشياء المعينـه عـلى الحبــل مـاشهـدت بـه التجــربـه ليحصــل منـه المقصـود الطـالب عـلى الكمـال والإنتفــاع فينبغـى لمـن يستعمـل هـذه الأدويـه المعينـه عـلى الحبــل أن يقصـد الوقت الذى تطهـر فيـه المرأه من طمثهـا ويحــرص أن يكـون إنزاله مقـارناً لإنزالهـا وذلك يحصـل بطـول مراودتهـا وملاعبتهـا ويعـرف ذلك منهـا بفتور عينيهـا وذبول حركتهـا وهدوئهـا عـلى مـاكانت عليـه من نشــاط وينبغـى أن يشيـل أوراكهـا عنـد الإنزال شيلاً كثيراًُ ويجعـل رأسهـا منصوباًُ إلى أسفـل فإن ذلك ممـا يعين عـلى الحمـل مع الأدويـه التى نحن ذاكروهـا إن شــاء الله تعــالى ؛ وينبغـى أذا أحس بالإنزال أن يميــل قليلاً عـلى جنبـه الأيمن فإن ذلك أنجب للولـد ولاينبغى أن يغسـل ذكرة بالماء وكذلك المرأه ( صفـة دواء يعين عـلى الحمـل ) يؤخـذ ورق الغبيراء مجففاً يسحق نـاعمـاً ويعجن بمراره ويطلى به الذكر ويجـامع ، ( صفـه أخــرى ) يؤخـذ زبـل الفيل وتسـقى مـنه المرأه وهـى لاتـعلم ويجــامعـهـا الرجـل فـإنهـا تـحبل من ســاعتهـا ، ( صفــه أخــرى ) يؤخذ زبل الغنم ويداف بدهـن الورد ويطلى بـه الذكر ويجـامع فإنـه يزيد فىالماء ويعين على الحبل (صفـة معـرفة المـرأة هـل هـى عــاقراً أم لا) وهـى أن تجلس المرأه عـلى كرسـى مثقـوب وهـى عـلى الريق ويغطـى بمنـديل ثم يجعـل تحتهـا مجمرة فيهـا نـار ويطرح عـلى النـار كندرا وسندروس أو لاذن أوقسط أو بعض الطيب القوى مثل المسك أو العـود وتضم فمهـا ومنخريهـا قبـل أن تطرح ذلك عـلى النـار فإن رأيت بخــار تلك الأدخنـه يجرى من منخريهـا ومن فمهـا فليست بعـاقر وإن لم تجد ريح ذلك من فمهـا فهى عــاقر ، (صفة لمنـع الدم عن الحـامل ) إذا رأت الحـامل الدم فإدع لهـا بحجـامه وأمرهـا ان تعلق المحجم عـلى حلمة الثدى وتمصـه بغير شرط فإنه ينقطـع ( صفـه ) إذا مات الجنين فى بطن أمـه تسقى نصف مثقـال جندبادستر بإثنى عشر مثقـال شراب ( صفه لإخراج المشيمه ) يؤخـذ من مرارة البقـر جزء ومن شحم المعز مثله يخلط ويعمل فى صـوفه وتصيره فى فم الرحم ( صفه ) إذا أردت أن تعلم أن المرأه يرجى لهـا حبل أم لا فتؤخـذ ثومـه واحـده وتقشر وتلف فى صـوفـه وتؤمر المرأه بإحقالهـا فى قبلهـا إذا أرادت النوم فإذا أصبحت فإستنكههـا فإن شممت رائحه الثوم من فيهـا فإنه يرجى لهـا الحبل وإن لم يخرج للثوم رائحـه من فيهـا فإنهـا لاتحبل ، ( صفة ) أذا أردت أن تعلم أن المرأه عـاقر أم الرجل عقيم فإجعـل ماء الرجل وماء المرأه كل عـلى حده ثم أعمـد إلى أصلين من أصـول الخس وهمـا فى المبقله وصب كل واحـد منهما عـلى أصل خس وميز كلا من الأصلين اللذين صب عليهمـا ماء الرجل ومـاء المرأه ويكـون ذلك عنـد وجود الشمس فإذا كـان من الغد فلتنظر إلى الأصلين فأيهمـا وجد قــد أخـذ فى الفســاد دل عـلى أن صــاحب البول ليس بعقيم ، أو تؤخذ نطفة الرجـل والمرأه فيلقيان فى مـاء فإن طفت عـلى المـاء دل على أن صـاحبها عقيم وإن رسبت فليس بعقيم ( صفـة تعين عـلى الحبـل ) يؤخذ غبــار الطلح تتحمـل بـه المراه فإنهـا تحبل وإن أخذت مخ عصفور دورى عتيق مع حبـه مسك وتتجمـل بـه المرأه فإنهـا تحبـل ، وإن أخذت حب الآس وجـوزبوا مع وزن عشــره دراهـم زبيب أســود ويغلـى فى رطل نبيذ ويضــاف إليـه قيــراط سنبــل ويستعمــل ثــلاثـه أيــام متواليـه فإنهـا تحبل بإذن الله تعــالى .
{ البــاب الســابع والعشــرون فى معرفـة الأدويـه المانعـه من الحبل
فى كثير من الأوقــات سيمـا فى وطء ملك اليمين }
وقـد أبــاح الشــرع العزل للرجل عنـد وطء الزوجـه بإذنهـا وإنمـا أباح ذلك لمنـع الحبـل وإذا كـان العزل مباحـاً فإستعمــال هـذه الأدويـه أولى بالإباحـه لمـا فى إستعمــالهـا من منـع الحبـل الذى لأجله أبيح العزل وهـذا يستعمـل عنـد جمـاع قبله عـلى ماذكرنـاه فى الباب الذى الذى قبـل هـذا وذلك أن يجعـل إنزاله قبـل إنزالهـا وأن ينهـض بسـرعـه ولايجـامعهـا عقيب الطهـر وغير ذلك من الأشكــال المضره المانعـه للحبل ، وذلك أن يؤخـذ ســذاب مجفف ونطرون من كل واحد جزء ويسحقـان ويحلان بماء السذاب الرطب ويطلـى بـه الذكــر ويجـامع فإنـه يمنـع من الحبل ويسقط الجنين ( صفة أخرى ) تمنع من الحبل وتسقط الجنين ، تؤخـذ قنه وتسحق بعصــاره السذاب وماء الكسفره الرطبـه حتى يترطب ويطلى منـه عـلى القضيب ويجـامع فإنـه يفعـل ماذكر ( صفـة دواء آخر يمنع الحبل ) يؤخـذ محمـوده وتسحق بمـاء السذاب الرطب ثم يطلى بـه الذكر وقت الجمـاع فهـو غاية فى ذلك ( صفـه أخرى ) إذا سقيت المرأه من بول بغله مع الماء الذى يطفأ فيـه الحديد لم تحبل وكذلك إذا طعمت روث البغل مع شئ من عسـل وهى لاتعلم لم تحبل أبداً وحدثتنى إمرأه دايـه قـالت إن العفص المسحـوق إذا أسقيته الحبلى أسقطت الجنين من وقتها وقالت إنها جربتـه فى الكثيرات فلم يتخرم أبداً ( صفة أخرى ) إذا دق المرجـان وأخــذ من مـ<قــوقــه ربــع درهم ، فى شـراب قــابض ولـعقتــه المرأه لم تحبــل أبــداً جملـه كــافـيه ( صفـه أخــرى ) يؤخـذ زبــد البحـــر الهـايج وتطعمـه المرأه فإنهـا لاتحبل إلى سبع سنين ، وأما الأدويـه المـانعـه من الحبـل وإن كان هنـاك جنين أسقطتـ÷ فهــى بزرجند قوقاوخرء الفيل وحب الفلفل وخردل أحمـر وبزر زعرور من كل واحد جزء يدق وينخل ويعجن بميعه سائله وتتحمله المرأه بصــوفـه فإنـه يمنـع من الحبل وإن كـان هنـاك جنين أسقطتـه .
{ الباب الثامن والعشرون فى الخواص المعينـه عـلى الباه }
قضيب الذئب المشوى فى التنور وقطعت منـه قطعـه ومضغت هيجت الجمـاع ، مرارة الذئب أو الدب إذا أخذهـا الإنســان وربطهـا عـلى فخـذه الأيمن عنـد الجمـاع جــامع كثيراً من حيث لايضره ، ومن الخـواص يؤخـذ مقدار حمصه من مرارة دب فيداب فى مقدار تسع أوراق خل ويشرب يهيج الجمـاع ويزيد فيـه ، ومن الخـواص يؤخذ ذكر الثور مستفحل ويؤخـذ منـه شئ يسير فيسحق ويلقى عـلى بيض نيمبرشت ويتحسى يهيج الجمـاع ويزـد فى الباه ، ومن الخـواص من أخذ ذنب إبل فأحرقـه بعظمـه وجلـده ثم دقـه وأخـذ رمـاده ونخلـه وعجنـه بشــراب شـديد القوه وطلى بـه أنثييـه بلغ من الجمــاع حـاجتـه ولايزال يجــامع مادام على مذاكيره فإذا غســل إمتنـع والأملج يهيج والباه الأسارون يزيد فى المنى أصـل السوسن الأسمـانجـونى يزيـد فى الأمنـاء وكثرة الإحتلام ، الأنجـرة مهيجـه للبــاه لاسيمـا بزرهـا مع الطلاء ، الأترج عصــارتـه تسكـن غلبـة الباه السقنقـور ملحـه يهيج الباه فكيف لحمـه خصوصاً لحم سرته ومايلى كليتيه وخصوصاً لحمهمـا ، البصل أنواعـه مهيجـه للبـاه ، البهمـن يزيـد فى المنى زيــاده بينـه ، البيض جميـع أصنـافه لاسيمـا بيض العصافير يزيد فى الباه ، البط يزيد فى الباه ويكثر المنى ، البقل الحمقـاء تقطع فى الأكثر شـهوة الباه وزعم ماسرحو بـه أنهـا تزيد فى الباه ويشبه أن يكـون ذلك فى الأكزجـه الحــاره ، بزر الكتـان إذا تنـاولـه مع عسـل وفلفل حرك الباه ، الجوز الصحيح أنـه يهيج الباه خصوصاً المربى ، جوز الهند يزيد فى الباه ، الجزر يهيج الباه وبزر البستانى منـه أقل نفعاً وليس يفعل ذلك الإبرز البرى ، الجرجير البرى مدر للبول مهيج للباه والإنعاظ خصـوصاً بزره ، لحم الدجــاج يزيد فى المنى والباه ، النوم على المفروش من الورد يقطع الشهوة ، الزعفران يهيج الباه ، الوج يزيد فى الباه مربى وغير مربى ، الحندقوقا هـو وبزره يشد البطن ويزيد فى الباه ويقطع رداءة الإنعـاظ وذلك لغلظـه لأن الروح المتولد عنـه فى العروق الضوارب وغير الضوارب لاينفس بسرعـه فيثت بهـذا السبب الإنعـاظ بعـد الإنزال ويشد الأبدان ويصلبهـا ، الحبـه الخضــراء تهيج الباه ، الطرخـون يقطـع شهـوة الباه ، الكرفس يهيج الباه حتى أنـه يجب أن تمنـع المرضعـه من أكلـه لآنه يفسد لبنهـا بتهيجـه شهـوة الباه ، الكزبره رطبهـا ويابسهـا تكسر قوة الباه والإنعاظ وتجفف المنى ، إذا إنقعت البسبـاسه وشرب مـاؤهـا بسكر قطع الإنعـاظ ويبس المنى ، اللوف وهـو الحعـد يحـرك الباه ، فى الشراب اللبن يهيج الباه حتى الحامض الماست فى الأبدان الحاره اليابسـه بما يرطب وممـا ينفخ وهـو يتدارك ضرر الجمـاع ، الكراث يهيج البـاه ، اللك يزيد فى الباه وشربتـه نصف درهـم المـاء البارد جداً ردئ للباه ويسكن حركات المنى وسيلانه ، المغاث يحرك الباه وخصـوصاً بزره ، الموز يزيد فى المنى ، الملوخيـه تولد فى بدن من يستعملهـا منياً ، ولبن النعنع يعين على الباه لنفخ فيـه من رطوبته البستانيـه ويشد أوعيـه المنى ، سورنجان يزيد فى الباه خصوصاً مع الزنجبيل والفوتنج والكمون ، السقنقـور يهيج الباه حتى لايسكن إلا بحسو مرقة الخس والعدس ، السمسم إذا قلى وأكل مع بزر الخشخاش وبزر الكتان بالإعتدال زاد فى المنى ، السمك الطرى حار يزيد فى الباه ، عيون الديكـه وهـو حب يشبـه حب الخروب غير أنه أشد تدويراً منـه أحمـر اللون ثقيــل حـار ورطب يعيـن فى البـاه ، الفلفل يجفف الباه ، القرطم ينفع الباه ، الزبيب يهيج الباه ، روبيــان يزيـد فى المنى ويهيج الباه وشمـه يزيـد فى الباه ، شقــاقل يهيج الباه ، أبو زيدان الثالوث إذا شـرب الإنســان منـه قيد خردله أنعظ إنعـاظاً شــديداً ، الخشخـاش بزره بالعسـل يزيد فى المنى ، خردل يشهـى الباه ، خوخ يزيد فى الباه فى الأبدان الحــاره اليابســه ، قــال إبن رضــوان إن شـوى اللحم الأحمــر عـلى أبخــره جديده قـد نثر عليهـا خردل وملح وأكل وشرب عليـه مـاء الزبيب فعـل فعـل عجيباً فى هـذا الشأن ، قــال إبن زهــر ذكر القنفد إذا جفف وسحق وشرب إنعظ إنعــاظاً شــديداً ، لحــم الضب وشحمـه إذا طبخ ولطخ بـه الذكر قوى عـلى الجمـاع ، خرء الحمـام نـافع من التقطير وخرقـة البول وعلل المثـانه وإنقطــاع الجمــاع ، كعب البقــر إذا أحــرق وشرب حرك شهوة الجمـاع ، خصى الحمـار الوحشى إذا أكـل أو دهـن به هيج الجمــاع ، قضيب الإبل وخصـاه إذا جفف وشرب منـه أنعظ إنعـاظاً شــديداً ، الفجـل يزيـد فىالجمــاع وخـاصـة إذا أمل بالعسـل وورقه خير من أصلـه ، القلقــاس منفخ يزيـد فى الباه وخـاصـه إذا قلــى حتى ينشف وألقى فى العسل والسمسم المحمص ، مرارة غــراب اســود وتخلط بدهـن سمسم ويدهـن بـه الجسد كله فإنــه مجرب ، وذكر صـاحب كتـاب الخـواص أن من أخذ دم ديك أبيض وشيئاً من عسـل ثم جعلهمـا فى فخــاره جديده عـلى النـار حتى تسخن فإذا أراد الجمـاع يطلى بـه الحشفه ويجـامع فإن المرأه تجد لذلك لـذه عظيمـه ، أكـل السمك المشوى حـار بالبصــل زاد فى الباه زيــاده عظيمـه ولايؤكل بارد البته ، الجزر البرى يؤخـذ من بزره وزن ثــلاثـه دراهم بسمـن البقـر ويؤكـل فإنـه يزيد فى الباه وإن إستف بزر الكراث الشــامى أو بزر البلوط أكث الباه ، ألبــان البقــر زائــده فى البـاه جـداً ، واللبن الحليب يزيـد فى البـاه جداً وينبغــى أن يدمنـه من أكثر الجمــاع والأضعف ، مـاء النرجيــل يزيــد فى الباه ، والسرطــان النهـرى إن شــوى وأكل يهيج البـاه ، أدمغـة العصــافير والبط والفراريج والحمـلان إذا أخذت مع اللحم وبزر الجرجير والزنجبيـل والبصل الرطب والدارفلفل أكثر المنى وهيج الإنعـاظ ، مرارة النسر إذا أمسكهـا الرجل بيده زادت الباه ، وكذلك مرارةالثـور، كذلك إذا ضم البصـل إلى أشيـاء لهـا غلظ كاللحم السمين أو الفطير من الخبز السميد الرطب يزيد فى الباه ، قصب السكر يزيد فى الباه ، اللوز يسمن ويزيد فى الباه ، الكرنب يزيد فى الباه والمنى ، اللفت يزيد فى المنى ويحرك شهـوة الجمــاع ، وممـا يعين عـلى الإنعـاظ سخــونة القدمـين لأن سخونتهمـا تبسط الحراره إلى ظـاهر البدن فيجب إذا آوى الى فراشــه يضع قدميـه فى مـاء حـار ثم يخرجهمـا ويمسحهمـا بمـايسخن كالدهـن البلســان أو دهـن السعد أو دهـن النعــام أو دهـن الضبــع مقـواه بالأشيــاء العطره كالزعفران والمسك والقرنفل والدارصينى والدارفلفل والهـال وإذا تركت رائحة الياسمين والنرجس تحركت القوه التى بهـا اللذه والسرور وإذا تركت رائحة العـود والآس والبنفسج والياسمين والمرزنجوش حركت الســرور وإنبسطت الحــراره .
{ البــاب التــاسـع والعشــرون فى كتـابـه الأسمــاء الزائده فىالبــاه }
(نوع ) تكتب هـذه الأسطـر فى ورق ذهب وتجعلهـا تحت لســانك وتجـامع مهمـا شئت فإن ذكرك لايزال قائماً مادامت الورقـه تحت لســانك وهـذا مـاتكتب ,عـــــــــــــــــــــــــــــ ( نوع آخر للباه ) تكتب هذه الأسمـاء عـلى عصــابـه بيضاء جديده وتبخرهـا بمقل أزرق ولبـان ذكر وعنـد الجمـاع إما أن تتعصب بهـا وإما أن تربطهـا على عضدك اليســار وتجـامع فإنك ترى عجباً ، غفإذا فرغت فإنزع العصــابـه وإرفعهـا لوقت الحــاجـه وهـذا الذى يكتب عـلى العصــابه ( هقوس هووس سـامر هفراس دزمن عينيه أنوه أنوه طيفوس ذكر ملك ملكه معهـا سرياصهلل إيه أين آه آه آه ) ( صفه أخرى ) إذا كـان القمـر فى الميزان يؤخذ فص كهربايكون فى وزن تسع عشرة شعيره ينقش عليـه بشده صفة قرد عـلى قرافيصه مـاسك إحليله بيده اليسرى وينقش حوله بشده الأحرف الآتيـه وهـى ( ا هـ ط م ف ش ذ ) ثم يجعلـه تحت لســانـه وقت الجمــاع فإنـه يرى عجباًُ من قوة الباه ( آخـــر ) ذكر صصــاحب هـذا الباب أنـه دخل عـلى زوجتـه فإجتمـع بهـا فلمـا قضى شغلـه منهـا مر بهـذا الخاتم على فرجهـا من أسفل إلى فـوق وقــال توكل أيهـا العون بعقد هـذا الفرج عن جميــع فروج بنى آدم ثم خرج عنهـا وقعد إلى آخر النهـار ثم أتى إليهـا وسألهـا فقـالت والله العظيم لم يقدر أحد أن يجتمع بى ولايكـون طيباًُ حين يقرب منى إلا ويهيج صلبـه ويتفرقع فيقوم مقطوع الظهـر قـال فحللتهـا بالخـاتم فمررت بـه من فـوق إلى أسفل وقلت حل أيهـا الملعـون ماعقدت وهـذه صفـة الخـاتم وينقش فى يوم الأربعـاء فى ســاعـه زحل أو يوم السبت ســاعة عطـارد أو فى يوم الجمعـه فى الســاعه الرابعـه أو الحـاديـه عشره وهـذا هو الخـــــاتم :
أنظر الصفـات القـادمـه
{ البـاب الثـلاثـون فى تقـاسيم أغراض النـاس فى محبتهـم وعشقهـم }
من النـاس من يرى العشق والمحبـه إحـدى سجـايا النفس الملازمـه وأنه لابــد لكل نفس من أن تنصرف محبتهـا إلى لـون من الألوان فمن النـاس من يحب الصـور الحسنـه ومنهـم من يحب السودان مع مافيهن من ذفرالرائحه وتشقق الجلد وخموشه القوائم وسمـاجة الخلقه ومن النـاس من يحب صــورة صنف من البهـائم كالخيل والكباش والسنابير والطيور ومنهـم من يحب اللواطه بالذكور والأصـاغر من المردان ومنهـم من يحب المذقنين وهـذا عنـده عله فى الطبـع وأنا أذكرهـا حتى لايخلو كتـابى من فــائده ،
فأصــل اللواطه عنـدهـم تفحـل فى الشهـوة وغلبـه فيهـا وهـو قسم البغــاء ودليل ذلك أن حد النفس شهـوة بهـا لطف وظرف فغذا زاد خبث النفس وغلظ الحس طبعهمـا فتطلب قـذارة الموضع وخشونـة الإست وجفاء الطبـع ومخـالفة العــادة فإن إنصبت مواد الشهـوة إنقسمت فى إنبعـاثهـا نصفين وصــار صــاحبهـا خلقاً يأتى ويؤتى وإن زاد نصــاب الشهـوه والعكس إلى أسفـله ومشت فى عروق خلفه وسفله فربمـا صـادقت سدداً من رطوبـه وغيرهـا لأنهـا تجرى فى غير مجـارى مرســومه بل كمـا تجرى المـاده الفــاسـده فى الجسم وبعض الأعضاء فإذا لم تصب مخرجاً فسدت وتعفنت فإذا تكاثفت العفونـه قرحت وأورثت حكاكاً ويظهـر صـاحب هـذه العـله للنــاس بحركته وإحتكــاكه بالأرض فى جلوسـه وربمـا كـان صــاحبهـا شديد الشبق رحو الذنب وربمـا ألهبت الشهـوه والمكابده حرارته ففتحت يســـيراً من ســـدده فأنزل مـاءه مع نزول ماء من يأتيـه وهـذا أشد النـاس بغاء لمـا يسترق لـه من تتابع اللذتين والشهوتين ، ومع هـذا فقـد ظهـر أن أكثر النـاس عبيد شهـواتهـم وقد قيل أن رجلا حكيمـاً إنقطع فى بعض الجبـال وتغرب فيهـا فأنفق لـه فى بعض السنين أن نزل إلى أقرب مدينـه فضاق صـدرة ولم يقدر أن يلبث فيهـا وخرج هـارباً فلقيـه أحد الحكمــاء فقـال لـه من أين أتيت فقـال من مجمع البـــلاء قــال ومـارأيت فبهـا قـال رأيت جميـع متافيهـا عبيدا للنســاء وقـد صـدق فيمـا قـاله فإن هـذا إذا تأمله العاقل وجد كل إنســان يجهـد نفســه ويتعب جسمـه ثم يروح بما حصل لـه لزوجته ومعشوقه وفى بعض ماذكرنـاه مقنع من هـذا المعنى والله الموفق للصـــواب .
الجز الثــانى
}
الحمـد لله حق حمـده وصلواته عـلى سيدنـا محمـد رســوله وعبده وعـلى آله وصحبـه الخلفــاء الراشـدين من بعـده ( قال المؤلف ) عفا الله عنـه قد كنت إشترطت فى كتابى هـذا فى الجزء الأول منـه إننى أقسمـه قسمين وأجزؤه جزأين كل جزء يشتمل عـلى ثلاثين باباً أذكر فيهـا الأدويـه والأغذيـه والأطليـه والضمادات والمسـوحـات والحقن والحمـولات والمعـاجين والسفوفــات واللبانات والمربيـات والملذذات وغير ذلك ممـا يقـوى عـلى الباه وهـو الجزء الأول وقد إستوفينـا ذلك وأن أجعـل الجزء الثـانى يشتمل عـلى مايتعلق بالنســاء من الزينـه والفيولات والخضابات وما يطول الشعر ويسـوده ويسـرع نبــاته ومـا يطيب النكهـه ويجلو الأسنان ومايسمن البدن ويجمله ومـا يطيب رائحة البدن والثياب ومايضيق الفرج ويطيب رائحته ويسخنـه وغير ذلك ممـا يناسب النساء وأن أذكر الحكـايات التى جاءت عن القينـات التى سماعهـا ينبـه الشهـوة ويعين عـلى بلـوغ الوطر وقد بوبت ذلك فى ثلاثين باباً والله الموفق ؛؛؛
{ الباب الأول فى معرفة مايكون فى النساء من الأوصاف الجميله فى أعضائهن}
لمـا كـان جمـال المرأه وحسـن تنـاسب أعضائهـا هـو الداعى للرجل إلى وطئهـا وأجلب لشهوتـه عنـد النظر إليهـا وألذ لحواسـه فى حـال مصاحبتهـا ذكرنا فى هـذا الباب مايحمد من وجـه المرأه وبدنهـا من السـواد أربعـة أشياء بيـاض لونهـا وبياض عينهـا وبيـاض أسنانهـا وبيـاض فرقهـا ، ومن الحمرة أربعـه أشياء حمرة اللسـان وحمرة الشفتين وحمرة الوجنتين وحمـرة الألبتين ، ومـن الطول أربعـة أشياء طول العنق وطول القامـه وطول الشعر وطول الحـاجب ومن السعـه فى أربعتة مواضع فى الجبهـه والعين والصدر وتدوير الوجه ومن الضيق فى موضع واحد وهـو الفرج ومن الصغر أربعـة مواضـع فى الفم والكعبين والقدمين والثديين ، وينبغى أن يكـون كرسى الركبتين مستوياً والركبـه مستويـه متشـاكله ويكـون القد معتدلاً حسـن الإعتدال لاقصف مفرط ولاسمن مفرط ويكون اللحم صلباً وأما اللون فيكون إما بياضاً بحمرة وإما سمرة بحمره وتكون الأطراف حساناً رطبـه والروحانيـه خفيفه وتكون مليحة الضحك فإنه أول ماتستجلب به المرأه مودة زوجهـا ويكون الطرف أدعج والثغر أفلج ويكون الحاجب أزج والكفل مرنج وتكون رحيمـة الكلام شهية النغمه وأن تكون عظامهـا غائبه فلايبين منهـا شــئ ولاعروقهـا بارزه ونحيفـــه الخصــر وجمعهـا بعض الشعــراء فى أبيــات فقــال :
بيضاء أربعـة سوداء أربعـه *** حمـــراءأربعـة كالشمس والقمـــــر
طالت لهـا أربع منها وأربعه *** طابت فما مثلهـا فى البدو والحضـر
وأربع مستديرات وأربعــه *** ضاقت وأربعـه فى الوسط كالثغــر
وقد حكى أن أم إياس بنت محلم الشيبانى كـانت من أحسـن النسـاء ولاتكـاد أن توجد إمرأه فى زمانهـا مثلهـا فى حســن تركيبهـا وسنذكر مـاإشتهر من حسـن أوصـافهـا وحدث المدائنى عـن أشياخه أن الحرث إبن عمــرو الكنـدى بلغـة أن أم إياس تشمل عـلى عقل كامل وجمـال وافر فبعث إلى إمرأه كنديـه يقـول لهـا عصـام وكـانت ذات عقل ورأى ثابت فقـال لهـا ياعصــام إن رســول المرء يبلغ عملـه عقـله وبالرسـول يعتبر عقل المرسـل قد بلغنى أن أم إياس ذات عقل فائق وجمـال رائق فإنطلقى حتى تأتينى بصفتهـا ونفس معرفتهـا وإياك أن تقتصرى عـلى الظن دون اليقين فإنطلقت أم عصـام حتى أتت أم أم إياس وهـى أمامه بنت الحرث فأخبرتهـا بالذى جاءت بسببه فقـالت لهـا شأنك والجـاريـه ثم قـالت لإبنتهـا أى بنيـه هـذه خـالتك أتت لتنظر بعض شأنك فلا تسترى عنهـا شيئاً أرادت النظر إليـه من وجـه وخلق وناطقيهـا قيمـا إستنطقتك فأتتهـا وتأملت خلقتهـا ثم أنهـا إستنطقتهـا فعرفت موارد كلامهـا ومضارب عقلهـا فخرجت من عنـدهـا وهـى تقـول ترك الخـداع من كشف القنـاع ثم أتت الحرث فقـال لهـا ماوراءك يا عصـام فقـالت هـى كمـا قال إمرؤ القيس فقـال لهـا صفى لى منهـا مارأيت شيئاً أبيت اللعن رأيت لهـا فرعـاً كأذنـاب الخيل المضفورة إذا أرسلتـه كأنـه عناقد منثورة أسفل منـه جبهه كالمرآه الصقيلـه مشرقه كإشراق الشمس الجميله أسفل منهـا حاجبـان خطا بقلم أسود بحمم قد تقوسا عـلى مثل عينى عبهـره لم يرعهـا فائص ولاقسورة بياضهـا كبيـاض الجوالق وسوادهـا أمس الغاسق بينهمـا أنف كحد السيف المصقول لم يخنس به قصر ولاأزرى به طـول حفت به وجنتـان كالإرجـوان فى محض بيـاض كالجمان قد شق فيـه فم كالخـاتم لـذيذ المبتسـم فيـه ثنـايا غرر ذوات أشر وأسنـــان تعـد كالدرر وريق كالخمر لـه نشــر الروض فى السحــر يتقلب فيـه لســان ذوحــلاوه وبيــان يزين بـه عقــل وافــر وجواب حـاضر وتلتقى دونـه شفتـان كالزبد يجلبــان ريقاً كالشهـد ركب فى عنق بيضــاء محضـه كأنهـا عنق الإبريق الفضـه صب فى نحر كأنه المرآه وصـدر هـو فتنـه لمـن رآه يتصل بـه عضدان مدملجـان كأنهمـا فى نقائهمـا اللؤلؤ والمرجـان يمد فيهمـا ســاعـدان يرى فيهمـا بنـان كالفضـه وقعت بالعقيـان وقد تربع فى صـدرهـا حقان كأنهمـا مارمتان أو ثديـان كحقى العـاج يضئ بهمـا الليل الداج ومن تحت ذلك بطن طوى كطى القباطى المدبجه تحيط بهـا عكن كالقراطيس المدرجـه خلف ذلك ظهر كالجدول ينتهى إلى خصر يكـاد لايبين فى كفل يقعدهـا إذا قامت ويوقظهـا إذا هـى للنوم رامت يحملهـا فخذان مدملجـان كأنهمـا نضيد الجمـان وســاقان جردوان خدلجتـان يحمل ذلك كله قدمـان لطيفان محددان حـد السنان فتبارك الله كيف بصغرهمـا وبلطفهمـا يطيقان أن يحملا ما فوقهمـا وأمـا ماوراء ذلك فإنى تركت ذكره فهـذه الأوصـاف التى تعد بهـا المرأه جميلـه حسنـاء وهـى المطلوبـه من النســاء ومن ذلك أنـه زوج عـامر إبن الحرث إبنته بعض فتيان قومـه فقـال الفتى لأمـه إذهبى فإنظريهـا فذهبت أمـه لما أراده إبنهـا وعـادت إليـه فقـالت هـى بيضــاء مـديده فرعـاء جعـده تقــوم فلاتصيب قميصهــا منهـا الإمشــاشـه منكبيهـا وحلمتى ثدييهـا ورأس اليتيهـا فهـى كمـا قال بعضهـم :
أبت الروادف والثدى لقمصهـا *** مس البطــون وإن تمــس ظهـــورا
وإذا الرياح مع العشى تنسمت *** أبكــين حــاسده وهـجن عيـــورا
فقـال حسبك ياأمـه فلمـا حل بنــاؤه بهـا دخلت أمهـا لوصـاياهـا ثم قــالت أى بنيـه أيرمى لـه الطـاعـه فمعهـا الجنـه وأكثرى لـه الشفقـه ففيهـا المحبـه وإحتملى غضبـه ينفعك فى رضــاه وإصبرى عـلى شـدتـه يكـافئك فى رخـاه وعليك بالطيب الأكبر فإنـه للقذى جــلاء وللثقـل تقــاء وأقلى مضاجعتـه إلا عنـد شهـوته ولاتمنعيـه شهوتـه فى الخلوه الوافقــه .
{ الباب الثـانىفى ذكر العلامات التى يستدل بهـا عـلى فراسـة النسـاء
والحكم عليهن بقلة الشهـوة وكثرتهـا وغير ذلك }
قــل أهـل الفــراســه والخبره بالنسـاء كـل إمــرأه حــاره المجسـه فى أى وقت لمستهـا وجدتهـا حــاره وكـانت حمـراء الفم صغيــرته صلبـة الثديين مكتنزتهمـا فمن كـانت بهـذه الصفـه دلت عـلى ضيق فرجهـا وسخونته وحب الجمـاع وجودة العقـل والوفـاء والموده وإذا كـان فم المرأه واسعـاً فإن فرجهـا يكـون واسعـاً فإن كـان فمهـا ضيقاً فهـى ضيقـه وإن كـان شفتـاها غلاظاً كانت أسكتاها كذلك وغن كـانت شفتهـا العليـا نحيفه كانت أسكتاها رقاقاً وإذا كـانت ذات شـارب فإن أسكتيها كثيرى الشعر وإذا كـانت شفتها العليا ثخينـه كـانا رقيقين وإن كـان لسـانهـا شديد الحمرة فغنه يكـون فرجهـا جافاً من الرطوبـه وإن كـان لســانهـا كأنه مقطوع الرأس كـان فرجهـا كثير الرطـوبـه وإن كـانت منتشرة المنخرين فإنها قعـره وإن كـانت مفروجـه الأرنبـه فإنهـا تحب إدخــال البعض دون البعض ،وإن كـانت حدباء الأنف فهـى شـديدة الرغبـه فى الجماع وإن كانت قصيرة اللسـان فإنهـا حاميـه الفرج وإن كـان مادار عـلى أذنيهـا له أثر بين فإنهـا قليله الرغبـه فى الجمــاع وكذلك إذا كـانت زرقاء العينين وإن كـانت طويلة الذقن فإنهـا رابيـة الفرج قليلة الشعر وإن كـانت صغيرة الذقن فإنهـا غامضة الفرج وإن كـانت كبيرة الوجه غليظة الرقبـه دل عـلى صغر العجز وكبر الفرج وضيقه وقـال أرسطاطاليس إذا عظمت شفتاهـا عظم الهن منهـا وحظيت عنـد الرجل وإذا كثر لحم ظاهر قدميهـا ولحم ظاهر يـديهـا عظم فرجهـا وإذا كـانت مستديره العنق عظيمـة المنكبين ممسوحـه الرجل مخصرة القدم كـانت حظيـه عنـد الرجـال قـال وكـان بعض الملوك لايصيب إمرأه حتى يقعـدهـا عـلى ثوب أبيض نقى أو يلاعبهـا ويمازحهـا حتى تظهـر الشهـوة بين عينيهـا ثم يأمرهـا أن تقـوم فإذا رأى الثوب قـد لحقـه نداوة لم يقربهـا قـالوا وعـلاج ذلك أن تأكل المرأه الطين الأرمنى وأن تتمسح بـدم الأخوين وتشرب الأدويـه الحـاره كدهن الخـروع ونحوه وإذا كـانت المرأه عظيمـه السـاقين مكتنزتهما فى فى صـلابـه شـديده الشهوة لاصبرلهـا عن الجماع وإذا كـانت المرأه حمــراء اللون زرقاء العينين فهى شديدة الشبق والشهـوة وإذا كانت كثيرة الضحك خفيفة الحركـه فهى شديدة الشبق أيضاً وكذلك إذا كـانت المرأه مشغوفة بالغناء والألحان وإذا كـانت المرأه زرقاء العينين دل عـلى شدة الغلمه فيهـا وكذلك غلظ الشفتين وقد يدل غلظهمـا عـلى غلظ الأسكتين وتدل رقتهمـا عـلى قلة الشهوه للنكـاح والعين الكحلاء مع كبرهـا تدل على الغلمـه وضيق الرحم وصغر العجيزه مع عظم الأكتاف يدل عـلى عظم الفرج ودنو العنين إلى ناحيـة القفـا يدل على سعة الفرج ورطوبته وأعلم أن النساء فى الشهوة أصناف وطبقات لكل صنف منهن رتبه فى الشهوة لايحصـل لهـا كمـال فى الشهـوه وسأذكر الأصنـاف ومـا يوافق كتل صنف منهـا من الرجـال قال أهل الحذق والمعرفه والتجربـه من النساء للرقه والقفراء والخرفاء والملتحمـه والشغراء والمنحقنـه والقعره وهـذه الأصنـاف لايذقن لـذة الجماع إلا بمـا أذكر إن شـاءالله تعـالى ، أما اللزقه فهى المنضم فرجهـا إلى ماحوت جوانبـه الذى قل الشحم فيـه وهزل بعد سمنـه وبقى ملتسقاً بما عليـه مسترخياً لعــدم شحمـه وهـذه لايشفى أوامهـا غير الذكر الغليظ الكبير الفيشـله ليسـد منهـا مواضع التقفير ويصل إلى مواضع اللذه وأمـا الخرفاء فهـى التى قد عربت جوانب فرجهـا وبعـدت مسـافة مابين إستكيهـا وأكثر مـا يكـون ذلك فى النسـاء الطوال وصـاحبـه ذلك لاتجد لـذة الجمـاع إلا بالذكرالطويل الغليظ ولاتجد لغيره لـذه وصـاحبـة ذلك تكـون شـديدة الغضب سيئة الخلق وذلك يكـون منهـا عنـد الجمـاع لتقصير الرجل عن بلـوغ لذتهـا وقلمـا ينزل لهـا شهـوة وأما الملتحمـه فهى التى أسفل فرجهـا وأعلاه شئ واحد مع قرب مسـافة شهـوتهـا وسرعـة إنزالهـا وهـذه ليس إليهـا أحب من الرجـال سوى سريع الإنزال ومتى طـال جمـاع الرجل لهـا وأبطأ إنزاله وجدت لذلك ألماً شديداً ووجعاً ، وأمـا الشغراء فهـى التى قد جف جانبا فرجهـا وشغر جـانبـه وخلا من اللحم وليس شئ عنـد هـذه أوفق من الذكر الطويل الرقيق سيما إذا كـانت مائله إلى الجانب الذى قد خـلا من اللحم ومتى لم تكـن عـلى جنبهـا لم تجد للجمـاع لـذه ولم تنزل لهـا شهـوة وأمـا المنحقنـه فهـى الغليظه خيطان الفرج من خــارجه السفله الإمتلاء من داخله التى قد إنحقنت فيـه الشهـوه لعدم الجمـاع وهـى لاتجد لـذه الجمـاع بالذكر الصلب الشديد ولايعجبهـا سـواه ولاتنزل لهـا شهوة إلا بالسحاق لأنه يحمى ظاهر فرجهـا ولذلك تغزر الحراره فيـه فتنزل شهوتهـا وأما الرجل فلا تجد عنـده لـذه وأعلم أن النساء الروميـات أطهر أرحاماً من غيرهن والأندلسيـات أجمل صـورة وأذكى روائح وأحمـد عـاقبـه وأطيب أرحـاماً ونساء الترك والأرمن أقذار أرحـاماً وأسـرع أولادا وأسوأ أخلاقاً ونساء الهنـد والصقالبـه والسند أذم أحوالاً وأقبح وجوهـاًَ واشد حنقاً وأسخف عقولاً وأسوأ تدبيراً وأعظم نتنا وأقذر أرحـاماً والزنج أبلد وأغلظ وإذا وافقت منهمـا الحسنـاء فلا يوازيهـا شئ من الأجناس وأبدانهن أنعم من أبدان غيرهن والمكيات أتم حسناً وأطيب جماعـاً من هـذه الأجنـاس غير أنهن لسن بذوات ألوان كألوان غيرهن والبصريات أشد غله وشبقاً إلى الجمـاع والحلبيـات أشد أبدانا وأصلب أرحـاماً من البحريات والشاميـات أوسط النسـاء وأعدلهـن فى الإستمتـاع فى سـائر الأوصـاف والبغداديـات أجلب للشهـوة من غيرهـن وأحسن إستمتاعا وجمـاعا ومن أراد السكن وحسـن العشـره وطيب المنطق فعليـه بالفارسيـات والعربيـات أحسن احوالاً من جميــع الأجنـاس التى تقـدم ذكرهـا ، وأعلم أن النساء عـلى خمسـه أضرب وهـى الحـديثه التى راهقت والعانق التى لم يتكاسل شبابهـا والمتنـاهيه الشباب والتى بينهـا وبين النصف والنصف فأما الحديثه فطبعهـا الصدق عن كـل مـا سئلت عنـه وقلة الكتمـان لما خوطبت بـه وقلة الحياء وضم الثياب عند من تلقاه من الرجـال والنساء وأما العائق التى لم يتكـامل فيهـا الشباب فإنهـا تستتر بعض الإستتار وتظهر من ردفهـا إن كـانت حامله شيأ وهـى سريعـه الإنخداع وأما المتناهيـه شباباً فهـى كامله الخلقـه حسنة الأدب كثيرة الحياء غضيضة الطرف وأما التى بينهـار يين النصف فتحب أن يظهـر منهـا كل حسـن وهـى الغنجـه فى كلامهـا المتقصفه فى مشيتهـا ولاشئ عنـدهـا أشهى من الوقاع وهى الولود الودود وأما النصف فهى التى وخطها الشيب وغلب عليهـا البياض وهـذه يسترخى لحمهـا وينطفئ نور بهجتهـا وتكـون كثيرة الملاطفه للرجـال ممتلقه مؤثره لـه فى جميـع الملاذ متحببه إليـه بالتصنع والخضـوع وهـذه الأوصـاف لاينبغى للرجـل أن يتزوج بسواهن ولايتزوج من عـداهن فإن من جـاوز هـذه الأصنـاف الخمسـه لاخير فيهـن ولا لنكاحهن لـذه ، وقد تنقسم النساء فى شهـوة النكـاح عـلى ثلاثة عشــره ضرباً فخمسـه ضـروب يشتهينـه ولايردن ســواه وخمســه ضروب لايخترنـه ولايملن إليـه وثـلاثـة دروب تختلف أحوالهـن فأما اللواتى يشتهينـه ويملن إليـه ولايؤثرن ســواه فهـن اللواتى بين الشابـه والنصف والطويلـه والقصيفه والإدمـاء المقدودة وغير ذات البعل وأما اللواتى لايشتهينـه ولايملن إليـه فهـى التى لم تراهق والقصيره المشحمـه والبيضاء الرهله وذات البعل الملازم لهـا وهؤلاء لايعجبهن غير الضم واللثم والقبل والمفاكهـه والحديث والمزاح واللهو والجمـاع فيما دون الفرج وأما الضروب الثـلاثـه التى تختلف أحوالهـن فيهـا فهـن الحديثه والشابـه والنصف التى بين الشـابـه والحديثـه فأما الحديثه فتكره الجمـاع بعض الكراهـه وأما الشابـه فإذا إستعطفت بالتملق وإظهـار المحبـه دعـاهـا ذلك إلى الشهـوه وبغير ذلك لاتميـل إليـه وأما النصف فإنهـا كثيره الحياء من الرجـال فإذا أبسطت بالمؤانسـه وطول الملاعبـه تحركت شهـوتهـا ومـالت إلى الجمـاع ، وإعلم أن النساء فى الإنزال عـلى ثـلاثـه أصنـاف الســريعـه والبطيئه والمتوسطـه فأمـا الطويله والقصيفه فإنهمـا يسرعـان فى الإنزال والتى بينهمـا فعـلى توسط منهن فى ذلك وعلامة وقت الإنزال أن يموت طرفها حتى تصير مثل عين اليربوع كأن بهـا وسنه ويعرض لهـا عنـد إنزالهـا أن يكلح وجههـا ويتثلج وربمـا قشعر جلدهـا وعرق جبينهـا وتسترخى مقاومتهـا وتستحى أن تنظر إلي الرجـل ويأخذهـا رعده ويعلو نفسهـا وتعرض بوجههـا وتمكن الرجل من فرجهـا وتلصقه بـه من شـدة الشهـوة فهـذه عـلامات الإنزال وبضدهـا تكـون بطيئة الإنزال فإعلم ذلك وإذا إجتمـع الماءان منيه ومنيهـا فى وقت واحد كـان ذلك هـو الغايـه فى حصــول المتعـه وتأكيد المحبـه وإن إختلفا إختلافاً قريباً كانت الموده عـلى قـدر ذلك وقد جعل بعض الناس فروج النساء عـلى ثلاثـة أقسام كبير وصغير ومتوسط مثل فروج الرجـال ثم جعل لكل قسم منهـا كنايـة يميز بهـا فسمى الكبير من الرجال فيلاً والوسط حصـانا والصغير كبشا وسمى الكبير من فروج النساء فيله والوسط رمكه والصغيرنعجه وجعل اللذه فى ذلك تنقسم عـلى ثلاثه أقسام الأول تحصل بـه الموافقـه وتوجد اللذه متوسطـه والقسم الثالث لاتحصل بـه الموافقـه ولاتجد لـه لذه بل يعظم الضرر بالفاعل والمفعـول فالقسم الأول من ذلك هـو ان يلقى الفيل الفيله والحصان الرمكه والكبش النعجه فذلك غايـه الموافقه وكمـال اللذه والقسم الثانى هـو أن يلقى الفيل الرمكه والحصـان الفيله والكبش الرمكه فهـذا تكـون فيـه اللذه متوسطـه الحـال والقسم الثالث هـو أن يلقى الفيل النعجه والكبش الفيله وهـذا يعظم الضرر بينهـما ولايتفقـان ولايجد أحدهمـا لصــاحبـه لذه ومـا أقــرب تباعـدهمـا وأسـرع فرقتهمـا ، وقيــل أن النســاء عـلى وجهـين قســوة وشفرة فلا تزدهـا عـلى نصفـه وإن رأيتهـا سـاكنـه كأن لم تخالطهـا فإعطهـا كله فعند ذلك تضمك وترفعك وتضعك وفى الروميـات من تهـذى عنـد الجمـاع وهـن حريصـات عـلى الرجـال وأكثرهن قعـرات وقوة حركـة العين تدل عـلى قـوة الشهـوة وغلظ مشــط الرجل والقـدم العـريض يدل عـلى أن صـاحبـه زان وطول الأصـابـع وغلظهـا دال عـلى كبر الذكر وكذلك الزرقاء العينين إلا فى الرجـال وصــلابـة الثدى تدل عـلى البكـاره وغلظ الشفة يدل عـل غلظ الشفر وضيق الفم يدل عـلى ضيقه والكحلاء ضيقة الفرج وصاحبـة اللسـان الأحمـر جـافة الفرج وغلظ العنق يدل عـلى كبر الفرج ، ومن حلمـة ثديهـا شـاخصـه سريعـه الإنزال ، وليس شئ أخـدع للمرأه من علمهـا بأنك محب لهـا وأن تظهر لهـا أرعـده ودمعه فلو كـانت عـابده لإنغلمت وعلامـة البغضـه أنهـا تغير خلقهـا عليـه وتمنع نفسهـا النظر إليـه وتضاجرة وتنشرح عنـد مفارقتـه وعلامة القحبـه أنهـا تتصـدر فى المشي وتقيم الظهـر وتكـون فاتره الطرف خشنـة الكـلام كلامهـا بالتصغير وعلامـة العاشقـه أن تكـون كثيرة التنهـدات إذا سألت عن شئ أتت بغيره وتظهـر محـاسنهـا لغيره وإياه تعنى وتكثر التثاؤب والكسـل وإن كـان فى المجلس صغير تلاعبـه وتمد شعرهـا وتعبث وتعض شفتهـا ويعرق جبينهـا وتدمع عينيهـا وتحتال لمزاحه وإن جاز عليهـا ولم يرهـا تنحنحت وتلاطفه بالرائحه الطيبـه وتكرم محبـه وتعـادى عـدوه وتشكرة على القليل ولاتكلفـه كلفه وتسـارع لخدمتـه وتخبره أنهـا تراه فى النوم وتكثر النظر إليـه .
{ الباب الثالث فى معرفة الأدويـه المحسنـه للون البشــرة }
لمـا كانت الزينـه فى الوجه متممه لمـا نقص فى الجمـال الخلقى ممـايكسب الوجـه والبشره بياضاً وحمره ورائحه وكـان ذلك محركاً للشهـوه والجمـاع عنـد النظر إلى وجه المرأه وداعياً إلى مواقعتهـا ولغسيــل الوجـه وزيــادة نضـارته باشياء كثيره تركب لتصبح مخاليط سـائله ومنهـا الشمع والصمغ والبورق وغراء السمك والعنزروت وخرء العصـافير والأشربـه واشباه ذلك فهـذه أصـول تركيب الغسـولات وجميـع أدويـة الوجه من الغمرة وغيرهـا فغعلم ذلك ، ( صفة غسـول جيد ) يصفى الوجه وينقى البشــره ، تؤخـذ الباقلا مقشره وكرسنه وترمس وبزر فجل وبزر بطيخ مقشر وحمص ونشا من كل واحد جزء يسحق الجميـع أفراداً وينخل ويستعمل ، ( صفه أخرى ) جيده تنقى البشره والوجه ويصفى اللون ، يؤخذ النشا والكثيراء ويسحقـان بحليب طرى ثم يجففان فى الظل ثم يسحقــان ويستعملان عنـد الحـاجه فهمـا غايـه ذلك ،( صفة غسـول جيد ) يؤخذ دقيق عـدس ودقيق حمص ونشا وعنزروت ومصطكى وبورق من كل واحد جزء يسحق الجميـع ناعماً ويخلط ثم يغسل منـه الوجه عند القيـام من النوم فإنه يفعل فى تنقيـة الوجه فعلاً حسناً ( صفة تزيل الكلف من الوجه ) يؤخذ بورق ارمنى جزء ولوز حلو جزآن يدق ناعماً ويطلى به الوجه ، ( صفة طلاء النمش ) يؤخذ من أصل السوس جزء ومنخرء العصـافير جزآن ومن القسط ثلاثـة أجزاء يدق الجميـع ناعمـاً ويعجن بخل ممزوج بماء ويطلى به الوجه من العشاء ويغسل من الغد بماء نخاله ( صفه أخرى ) يؤخذ زرنيخ أصفر وأحمر من كـل جزآن أثمد جزء يسحق الجميـع ببول البقر ويطلى عـلى الوجه ويمسح من الغد ، ( صفـة غمـرة جيده ) يؤخـذ الشمع أبيض وإسقيذاج وشحم عجل من كل واحد جزء يداف الشمع بدهـن الورد ويلقى عليته الشحم والإسقيذاج ثم يطلى بـه الوجه عشيـة ويغســل من الغد بمـاء بارد ، ( صفـه أخرى ) نهـاية فى تنقية الوجه وتحميره يؤخذ كثيراء وزجـاج شـاى مسحوق مثل الكحل وزعفران وترمس ولب حب القطن من كـل واحد مثقال ثم يندى بقليل دهـن لوز ثم يستعمل فإنه غـايه ، يؤخذ خردل أبيض وزرنيخ أحمر وقليل بورق ثم يسحق الجميع ويمد بصفرة البيض ثم يستعمل ، تجعل الوجه أبيض مشرباً بالحمره له لمعـان وبريق وتزيل أثر الجدرى والبرص والكلف والجراحات وكل أثر ونمش وبهق وسواد حتى ينكر الأخ أخاه إذا إستعمل سبعة أيام ، وهى محلب مقشر عشرة مثاقيل بصل الفار اليابس مدقوقاً خمسة مثاقيل بسفايج أربعة مثاقيل أصل كرم الحيه سبعـة مثاقيل زعفران مثقـالين سكر طبرزد سبعة مثاقيل دقيق حمص مثله طثيراء مثله دقيق رز مثله أقمـاع فستق وحب سفرجل خمسة مثاقيل مغاث أربعـة مثاقيـل جلنـار ستة مثاقيل ورد أحمر أربعـة مثاقيل أشراس عشرة مثاقيل سورنجان عشره مثاقيل زبيب الجبل مثله مصطكا مثله أصول اللاعيـه ثمان مثاقيل بصل مشوى خمسة مثاقيل خردل أبيض مثله ماء النخـاله عشرون منه اللأين النســاء عشــره مثاقيل بيـاض البيض ستين مثقـالاً دهن لـوز عشــرين مثقالاً لبن التين عشــره مثاقيل تدق الحوانج وتنخل بحريره وتصب عليهـا المياه والدهن والبيض ثم يمد بصفره البيض ثم يترك حتى يختمر ويجعل فى إناء ويصفى عنـه الصفرة ويجعل أقراصاً ويجفف فى الظل فإذا إحتيج إليـه يمده بصفرة البيض ويطلى عـلى الوجه من الليل فإذا كتان من الغد غسل بمـاء فاتر وأسنان يحرق ثم يغلى قدرا ما ويسكب على البخـار ثم يمسح الوجه بقليل دهن ورد فإنه غايه فيما ذكرناه والله سبحانه وتعالى أعلم ؛؛؛
{ الباب الرابع فى معرفـة الأدويـه التى تسرع إنبات الشعر وتطوله والخضابات
التى تحسن لـونه وترجله ومـايسرع نباته ويمنع نبتانه ويحلق الشعر عـن البدن }
( إعلم أن الشعـر ينقسم أربعـة أقسـام منهـا منظر وجمـال ومنفعـه كشعر الرأس والحاجبين والأهـداب ومنهـا ماليس فيـه جمـال ولامنفعـه كشعر الإبط والعـانـه ومنهـا مافيـه جمــال من غير منفعـه كشعر اللحيـه للرجـال ومنهـا مافيـه منفعـه من غير جمـال كشعر ســائر الجســد وسـوف نتكلم عـن كل قســم من هـذه الأقســام ، فمن ذلك مثلاً صفة دواء يطول الشعر ، يؤخـذ لاذن يذاب فى قليل زيت فى قدح سلين عـلى جمر لطيف فإذا ذاب فليذر عليـه شئ من نوى محرق ويمزج على النار حتى يخلتط ثم يستعمل فإنه غاية ، ( صفـة أخرى ) يطول الشعر يؤخذ دهـن البيض ودهـن الياسمين ويخلطـان ويدهـن بهمـا الرأس مراراً فإنه غـايه فى ذلك ، ( صفـه أخرى ) يؤخـذ مخ الثعلب يطلى بـه الموضع فإنه عجيب فى إنبات الشعر ، ( صفه أخرى ) يؤخذ أظلاف عنز سوداء وتحرق وتسحق ونداف بزيت ويطلى به الموضع فإنه غايه، ( صفه أخرى) ينبت الشعـر ، يؤخذ الزجـاج الزعفرانى ويسحق كالغبار ثم يعـادذلك مرةأخرى إلى السحق مع دهـن الزنبق ويطلى بــه الموضـع ، ( صفـه أخرى ) يؤخـذ زر رصــاص وصلايـة رصـاص ويجعل بينهمـا دهـن ويسحق حتى تنحل قوة الرصاص ويلطخ بـه الموضـع ويضمـد عليـه ورق التين المسلوق فإنه غـايـه ، ( صفة صبغـه تستمر عـام كـاملة ) تأخذ نصف رطل زيت طيب تجعله فى طاجن عـلى النـار حتى يغلى ويطرح فيـه نصف أوقيـه حب ياسمين وتحركـه وهـو يغلى حتى يحترق حب الياسمين فإرفعـه عـن النـار وإجعلـه فى قــارورة وإجعل عليـه فى القارورة نصف أوقيـه برادة حديد وخليه فيها أربعـة أيــام ثم دهـن بـه الشعر دفعتين أو ثلاثـه فإنهـا تجيئك كمـا تحب ( صفـة أخرى ) يؤخـذ بيض وحب الحنظل فيقلى بدهـن الغـار ويخلط معـه مثل ربعـه زرنيج ذكر غير مدقوق ثم يسخـن الكل ويصفى دهنـه فإذا إحتجت إليـه فاطل الشعـر بماء الآس ثم إدهنه بهـذا الدهن فى كل سنـه مرة واحده فإنه لايشيب جمله كافيـه ( صفه أخرى ) يؤخـذ ورد شقائق النعمـان ويترك فى قنينه سـاف منـه وسـاف من الشب والمسك ثم يدفن فى زبل الخيل مده فإنه يصير خضاباً حسناً ( صفـة دهـن ) يخضب بـه الشعـر فيسوده ويقوى أصله ، يؤخـذ حب الغـار ولاذن ولغسنتين من كـل واحد جزء ومن السرو جزآن يـدق الجميـع وينخل بحريره ويشد فى خرقه وينقع فى دهـن الآس سبعـة أيام ثم يمرس فيـه حتى ينحل فإنه غـايه ( صفة خضـاب آخر ) يؤخذ من زهـر الجوز ومن بعـر المعز مثل ربعـه ثم يسحقان بزيت وشئ من القفر الرطب ويختضب بـه ( صفـه أخرى ) يؤخـذ من عجم الزبيب ويغسل جيـداً ثم يسحق ناعمـاً كالكل ويجعـل فى برنيه زجـاج ويغمر بدهـن خل ثم يدفن فى الزبل شهـر فإنه يصير خضـاباً وكذلك بيض الحبارى ، ( صفـة خضـاب ) يؤخـذ حنظلـه تثقب ويخرج شحمهـا ثم يجعل فيهـا دهـن غـار وشئ من شقائق النعمـان ثم تطين بطين الحكمـه أو عجين ويجعـل فى تنـور قليل الحراره ســاعـه طويله ثم تخرج وينزع عنهـا العجين ثم يصفى الدهن ويرفع لوقت الحـاجه فغنه إذا دهـن بـه الرأس صـار كثير السـواد ( صفـه خضـاب ) عن رجل هندى ، قال يؤخـذ حـافر حمـار أسـود ويحرق ويسحق بدهـن آس ويختضب بـه ( صفة أخرى ) جربناه فوجـدنـاه حسناً ، يؤخـذ شقائق النعمـان وعصارة العوسج وعفص مقلى بزيت مسحوق وخبث حديد مسحوقاً من كل واحد جزء ومن الشب ربـع جزء ويطبخ الجميـع بالخل ثم يصفى ويرفع ويستعمـل ( قال جالينوس ) إذا سحق القرنفل وخلط بـه الحنـاء ثم إختضب بـه خرج أسود ، (صفـه أخرى ) إذا إستعملـه الغلام قبل الحلم لم يشب أبداً ، يؤخذ دم الخطاف وخبة مسك وزنبق رصاصى يجمع الجميـع إذا إستعملـه الغلام لايشيب أبداً ( قال إبن سينـا ) فى كتاب القانون ، إن الإنسـان القوى البدن الكثير الرطوبـه إذا شـرب وزن درهـم من الزاج الأحمـر البلخى فإن شعـره النابت ينتثر وينبت شعـر أسود وقال من إستعمـل فى كـل يوم هليجه كابليـه يلوكهـا ثم يبلعهـا يداوم عـلى ذلك سنـه كـامله فإن شبابه يدوم عليـه ولايسرع الشيب إليـه بل لايشيب أبداً ( صفة خضـاب أحمـر ) يؤخذ من السعـد والكندس أجزاء سـواء ثم يطبخـان بالماء ويصفى عنهـما ذلك الماء ويختضب بـه فإنه غايـه فى التحمير( صفه خضـاب آخر) يخـرج أحمـر يؤخذ حنـاء ووشمـة من كل واحد جزء وقليل خطمى ثم يعجن الجميـع بماء السماق ويختضب بـه عـلى المكـان يخرج غـايه وكـان بعض نسـاء أمراء الشـام تختضب بهـذا الخضاب فيصيرهـا مثل جنـاح الغـراب وهـذه صفته يؤخـذ كوز رصـاص ضيق الفم فيجعـل فيته إحدى وأربعـون عقلـه من التى تطرح عـلى القروج ثم تغمـر بالزيت الطيب المغسـول ثم يسد رأس الكوز سـداً وثيقاً ثم يدفن فى الزبل أربعين يوماً ثم يخـرج فإذا أردت أن تختضب بـه فخذ عـود مثل السواك ثم اجعـل فى كفك قليلاً من دهـن الخل ثم ضـع عليـه من هـذا الزيت المعمول بالعلق شيئاً يسيراً ثم إدهن بـه الشعـر فإنـه نهـايـة السواد ( صفـه أخرى تجعـد الشعـر ) يطبخ ورق الزيتون بغمره ماء ثم يغسل بـه الشعـر فإنه يجعـده ( صفه أخرى ) يؤخـذ دقيق حلبـه وسدر وعفص ونورة ومرداسنج من كل واحد جزء ويجمع الكل بعد السحق ويعجن ويخمر ثم يغسل الرأس بخطمى فإذا جف أخذ الشعـر وخلص وطلى بـهذا الدواء ثم يترك إلى الغــد ويغسل بخطمى فإنه جيد ، ( صفـه أخرى ) يؤخـذ حـافر حمـار يحـرق وقرون مسحوقـه تسحق بـدهـن خل ويطلى بـه الموضـع فإنه قوى ، ( صفه أخرى ) يؤخـذ جعـه ولاذن أجزاء ســواء تسحق وتعجن بعقيد العنب ويطلى بـه المكـان فى أول الليل ثم يغســل بكــرة .
{ الباب الخامس فى ذكر الأدويه التى تجلوالأسنان وتزيل البخر وتطيب رائحة الفم }
قـد ذكرنـا أن بيـاض الأسنـان وصفـاء لونهـا وطيب رائحـة النكهـه تحتـاج غليهـا المرأه فى تتمة جمـالهـا وكمـال أوصـافهـا فإذا تفلجت أسنـانهـا وتغيرت نكهتهـا نفر منهـا بعلهـا وكره وطأهـا وقد سطرنـا فى هـذا الباب من جـــلاء الأسنـان والأدويـه التى تطيب النكهـه مايحصـل بـه الغـرض المقصـود ( صفـة سنون يجلو الأسنـان ) يؤخـذ قـرن آيل تحرقـه وملح إندرانى وزبـد البحـر من كـل واحـد جزء أصـول القصب محرقـه جزآن شـادنج ربع جزء خزف صينى جزء يـدق الجميـع ويستن ( صفة سنون آخر ) يؤخـذ قشـور روبيـان جزآن ومن القرون والجلنـار والسماق والعفص والشب من كل جزآن يـدق الجميـع وينخل ويستن بـه فإنه غـايـه ( صفـه سنون يقوى الأسنـان ويجلوهـا ) يؤخـذ ملح أندران ويسحق ويشد فى قرطاس ويلقى فى الجمر فإذا إحمـر أخذ وطفى فى قطران ثم يؤخـذ منـه جزء من زبد البحر والدارصينى والمر والسعد ورماد الشيخ من كل واحد جزء ومن السكر ثــلاثـه أجزاء ومن الكافور عشــرة أجزاء يسحق الجميـع ويستن بـه فإنه جيد فى تقنيـة الأسنـان ( صفة سنون يجلو الأسنان وينقيهـا ) يؤخذ سكر طبرزد يسحق جريشاً ثم يبل الإصبع بسكنجبين ويمرغ فى السكر ويستاك بـه مراراً ثم يتمضمض بالماء فى كل أسبوع يوماً فإنـه جيـد ( صفة حب يوضـع فى الفم يطيب النكهه ) يؤخـذ ورد منزوع الأقماع وصنـدل أبيض وأصفر وسعـد من كل واحد عشرة دراهم سليخه وسنبل وقرنفل وقرفه وجوزبوا من كل واحد دانق يبقى الجميـع نـاعمـاً ويعجن بشراب ريحـانى ويحبب مثل الحمص ويستعمل ( صفة سنـون يطيب النكهـه ويقـوى اللثه ويجلو الأسنـان ) يؤخـذ سعـد أبيض مقشــر مـدقوق نـاعم ويلت بشــراب عتيق ويعجن بعســل ويجعل أقراصاً ويجفف عـلى طابق عـلى النار من غير غحتراق فإذا أحمـر وجف وبرد يؤخـذ منـه عشـرة دراهـم وملح إندرانى ثـلاثـه دراهـم زبد البحـر ثلاثه دراهم عـود هنـدى أربعـة دراهـم يدق الجميـع ناعمـاً ويستن بـه ( صفـة ســواك ) يطيب النكهـه ويشد اللثه ، يؤخـذ صنـدل أبيض وورد أحمــر من كل واحـد خمســه دراهـم سعـد أبيض وقشـر الأترج مجففاً وأذخر وأثل من كل واحد ثــلاثـه دراهـم فاقله وكبايـه وبسباسـه وقرنفل ومصطكى وعـود هنـدى وسكـر من كل واحد درهمـان يـدق الجميـع ناعمـاً ويستن بـه ( صفـة دواء يطيب رائحـة الفم ) يؤخـذ سليخـه ودارصينى ورامك وهـاك وفقـاح وفحـم حجـرى وسكـر وراسن وكبايـه وعرق سـوس أجزاء ســواء تسحق هـذه الأدويـه وتعجن بمــاء ورد وتحبب مثـل الحمص ويجعـل كل يوم تحت اللســان منهـا حبـه فإنه جيــد .
{ الباب السـادس فى معرفـة الأدويـه التى تسمن البدن وتصلبـه }
لمـا كـان سمـن المرأه النحيفـه وعبالة البـدن مطلـوب الرجـل منهـا ويحصــل بـه اللذه الموافقـه مالايحصــل من المرأه النحيفـه أوردنـا فى هـذا البـاب من الأدويـه والأغذيـه المسمنـه ماإذا إستعملته المرأه النحيفـه ودامت عـلى إستعمـاله سمـن بدنهـا وصلب لحمهـا وصفـا لونهـا وحظيت عنـد زوجهـا ولنشرع قبل ذكر الأدويـه فى ذكـر الأغذيـه المسمنـه فيستعمـل بعـد تنـاول الغذاء الدواء ويحـافظ عـلى إستعمـاله مـدة ليحصــل الغرض والمطلــوب فى كـل طعــام طيب الكيمـوس القـوى فى إنهضــامـه كالهرايس والجواذيب والأرز باللبن والخرفـان الرضـع والشواء من اللحم والقلايا والبط المسمن والدجـاج فإن ذلك كله بليغ فى التسمين وكذلك دخـول الحمـام عقب أكل الطعـام وبعد الهضم الأول ( صفـة دواء ) يسمن البدن ويحسن اللون ويزيد فى الباه ، يؤخـذ اللوز والبنـدق المقــشر والحبـه الخضــراء والفستق والشهبانج وحب الصنـوبر والكبار يدق الجميـع ويعجـن ويبندق بنـادق جوزيف ويؤخـذ منـه كل يوم خمس جوزات إلى عشـر ويشرب عليهـا شــراب فإن هـذا غايـة فيمـا ذكرناه ( صفـة دواء يسمن ويحسـن اللون ) يؤخـذ أربعـة أكيــال من دقيق السميـد وخمس أوراق أنزروت يسحق ويخلط بالسميد ويلت بسمن بقــر وتتخذ أقراصاً ويؤكل بالغداة والعشى ( صفــه أخرى ) يؤخـذ حمص ينقع فى لبن حليب بقرى يوماً وليله وغن جدد عليـه اللبن وربى بـه كـان أجود ويؤخـذ من الأرز الأبيض المغسـول ومن بزر الخشخـاش المدقوق ومن الحنطه والشعيرالمهـروسين من كـل واحـد ثــلاثـون درهمـاً ومن اللوز المقشور خمسـون درهمـاً يجمـع ويطبخ كل يوم ثلاثون درهماً بلبن حليب ودهـن أوسمن ويشربـه ويستحم بعـده فى الحمـام والأرز والشعير اجزاء سـواء عـدس وماش مقشوران وخشخـاش أبيض من كـل وحد نصف جزء وحنطـه مرضوضـه وسمسم مقشر من كـل واحد جزء ونصف سكر جزأين يخلط الجميـع ويرفـع ويحتسى بلبن النعنع غـداة وعشيـه ( صفة دواء ) زعـم إبن سينـا أنه عجيب الفعل فى التسمين ، يؤخذ البنج ويغسـل بالماء بعـد أن ينقع فيـه يوماً وليله ويلت بسمن ويغلى قـدر مايسخـن ويلقى عليـه قـدر أربعـة أمثالـه لوزا مقشـر أو مثلـه جوز ومثلـه سكــر ويؤخـذ منـه عنـد النوم خمســة دراهـم ( صفـة دواء آخــر مثلـه ) ، يؤخـذ البنج ويطبـخ فى المـاء طبخاً جيداً ويصفى عنـه ويجفف فى الظل ويجعـل فى وسط عجين ويطبـخ فى تنـور حتى يحمـر مثـل البسر ثم يخـرج ويسحق ويلقى عليته مثقـال فى رطل فتيت يتخذ من السمسم والخشخاش ثم يتنـاول منـه غـدوة وعشيـه ثـلاث كفوف ( صفـة معجـون ) يسمـن البدن ويرطبه ، يؤخـذ حب الزبيب والصمغ العربى ثـلاثـة مثاقيـل عـلى الريق ومثقـال عنـد النوم ويتغذى وسط النهـار باسفيدباج من لحم قنابر وإن لم يكن فليستعمل ماء اللوبياء الحمراء فإن هـذا الدواء نهـايـة فى تسمين البدن وتنقيـته إذا إستعمله مـدى الدهـر ( صفـة دواء مسمن مجرب ) بزر رشـاد أبيض محرق دقيق حمص ودقيق باقلا من كل واحد جزء وكسيلا جزآن كمون كرمـانى وفلفل من كل واحد نصف جزء يسحق الجميـع ويعجن ويخبز فى تنـور ويجفف ثم يخلط بمثلـه خبز سميد ويتخذ منـه كل يوم حسوا بلبن ويجعل فى مرقـه فروج سمين ويستحمى قبل الطعـام ( صفـة سمنـه عن الخواص ) يؤخـذ أفــراخ النحل قبل أن تنبت لهـا أجنحـه وقيل الدود الأبيض الذى يأكل النحل يجفف فى الظل ويسحق ويرفع ويجعـل منـها شئ فى سويق بسكـر ويستعمل حسـاء ( صفـة سمنـه أخرى ) عفص وقرظيانى وقرظ بلـدى وسعد نصـارى من كل واحد أوقيـه سعد كوفى نصف أوقيـه مر ثــلاثـه دراهم كلخ مثله لسـان ثور ربـع رطل عذبه رطل كسفره شـاميـه ثلثا رطل هنـدى وكـابلى من كل واحـد أوقيـه مصطكى معلقـه وزر ورد من كل واحـد أوقيـه شمار نصف قـدح أنيسـون ربـع قـدح مرسـين أخضر منين غـول وغويليـه من كل واحـد أربعـة دراهم عكبـه ومستعجلـه من كـل واحد ثــلاثـه دراهـم قرفـه لف ستـه دراهـم حب غـاسول خمسـة دراهـم بزر مربـع قـدح كثيراء بيضـاء وتمرة فؤاد من كل واحد أوقيـه يدق الجميـع ويطبخ الخرنوب عـلى نـار هـاديـه ويسقى بدهـن أليـه فإذا إلتقت الحوائج وتمـاسكت ببعضهـا ترفع عـن النـار وتيتعمـل بعـد الغذاء وعنـد النوم ( صفـة سمنـه أخرى ) يؤخـذ رطـل دقيق ورطل حليب الغنم وأربعـه أواق دهـن آليـه لـوز مثلـه كثيراء مثله عســل نحل نصف رطـل يجمـع الجميـع ويحـل باللبن ويعمـلل أقراصاً ويؤكل منـه كل يوم نصف أوقيـه فإنه غـايـه .
{ الباب السـابع فى خضــاب الكف وقمـوع الأنـامل }
لما كان خضـاب كف المرأه وقمـوع أناملهـا زينـه تجلب به مودة الرجل وتستدعى بهـا شهـوته ذكرنـا فى هـذا الباب من الخضابات أنواعا مختلفه إذا أخضبت المرأه بهـا كفهـا وقمعت أناملهـا كـان ذلك زيـاده فى وصفهـا ونهـاية حسنهـا فمن ذلك ( صفة خضـاب ذهبى ) يؤخـذ رطل عسـل نحل ومثلـه ماء حـار يخلطـان ويضربـان ضرباً شـديداً ثم يجعـلان فى قرعـه ويستقطـران ثم يؤخـذ ما قطر منهـما ويجعـل فيـه من القلقنـد القبرصى أوقيـه من برادة الحديد خمسـه دراهـم ثم يجعـل فى قارورة وتعلق فى الشمس الحـاره حتى يحمـر فإذا أردت أن تعمـل بـه فإغمس مـا أردت أن تخضبـه من البدن فيـه بعـد أن تكـون قـد لطخت ذلك بمـاء النشـادر وصيره فى الشمس فإنه يصير ذهبياًحسناً ( صفـة خضـاب مليح ذهبى ) يؤخذ جزء حنـاء وجزء وشمه وجزء زرنيخ أصفر وربع جزء زعفران ومثل الجميـع نوشـادر ويسحق الجميـع حتى يصير مثل الهباء ويجعل فى أنفحة جـدى أو طرف مصران ويعلق فى دن الماء ويكـون تحته قنـديل إن كـان فى زمـن الصيف حتى أنـه كلمـا قطر شئ وقع فى القنديل وإن كـان فى زمـن الشتـاء دفن فى الزبل الرطب حتى ينحـل وإذا أردت أن تختضب بـه فخذ ذلك القاطر وإعجن بـه دقيق شعـير عجنـاً جيداً وأتركـه ليله يخفر ثم إخضب بـه ماشئت من البدن فإنه يخـرج ذهبيـاًحسناً كأنه ذهب مخلول ( صفـة خضـاب أخرى ) يؤخـذ من الحنـاء ومن الوشـمة جزآن ومن دم الأخويـن القـاطرمثـل الجميـع يسحق الجميـع بخـل خمـر ثم يخضب بـه اليد فإنه يخرج ذهباً ( صفـه أخرى ) يؤخـذ خمسـة دراهم زرنيخ أصفر وبورق درهمـان ومثله كبريت ومثلـه مرتك ذهبى يجمع الجميـع فى بودقـه وتطبق عليـه أخرى ثم تدخل الكور وتنفخ عليهـا فمتى إصفر الدواء أخرج البودقـه ودعهـا تبرد ثم خـذ الدواء وإسحقـه ناعمـاً وخذ من الحناء الجيده بخل أحمر حاذق وجففهـا ثم إسحقهـا ناعماً بعـد الجفاف وأضف إليهـا الدواء المعزول وإعجنهـا بماء السكر الأبيض المحلول أعنى الجلاب عجناً جيداً وأتركه يختمر يوماً وليلة ثم إجعله على اليد فإنه يخرج مثل لون الذهب ( صفـة خضـاب أســود ) يؤخـذ قشــور الموز اليابس يـدق ويخلط مع مثلـه حنـاء ويضاف إليهمـا ثــلاث عفصـات مسحوقـات وثـلاثـه دراهـم قلقند ودرهمـان أملج ونصف درهـم مصطكا كل ذلك يـدق مثل الكحل ثم يعجـن الجميـع بماء فـاتر ويخمر ويختضب بـه فإنـه يخـرج مثل ريش الغراب ( صفـه أخرى مثل لـون ريش الببغاء ) يؤخـذ حنـاء مثقالاُ ومن النورة ثـلاثـه مثاقيل ومرتك مثقـال زاج مثلـه صمغ عربى مثله كثيراً مثل لازورد ثلاثة مثاقيل يعجن الجميـع بعـد السحق ببيـاض البيض ويختضب بـه يخــرج حسناً ( صفـة خضـاب مثـل لـون الطاووس ) يؤخـذ شب مثقـال زنجفر مثلـه يدق الجميـع ويعجـن ببول الصبيـان ويختضب بـه يخـرج حسناً (صفـو خضـاب ذهـبى ) يؤخـذ عنزروت ثـلاثـه مثاقيل ذباب الذهب دانق زرنيخ أحمر ثلاثـة مثاقيل مرارة الشبوط ربـع مثقال صمغ عربى مثقال وبزراكليل الملك نصف مثقال وسندروس مثقـالين وماء الثوم الأخضر مثقـالين تسحق الأدويه وتعجن بماء الثوم ومرارة بقرة حمــراء ويختضب بـه فيأتى ذهبياً عجيباً ( صفـه أخرى فضيـه ) يؤخـذ ثــلاث أوراق من إسميداج الرصـاص ومن الجعـده مثقـالان وورق الحنـاء مثقـال وصمغ عربى مثقـال وكافور حبتـان براده حـديد درهـم تجمـع الأدويـه مسحـوقـه منخـولـه وتعجن ببياض البيض وخل ثقيف وتخضب بـه الأيدى تكـون عـلى لـون الفضه ( صفـة خضـاب أحمـر ) يؤخذ زاج درهمين وبقم أحمر جيد درهم ومن الحناء ستـه دراهم ومن المغره درهم ونصف ومن دم الأخوين مثقالان زعفران درهم ونصف ومصطكا مثقال يدق الجميـع ويعجن بمـاء صفرة البيض ويختضب بـه فإنه يجئ عـلى لـون شقائق النعمـان .
{ الباب الثامن فى معرفـة الأدويـه التى تطيب رائحـة البدن والثيـاب من المرأه الجـالبـه لمودة الرجـال وتمنع من در البول والعـرق عنـد النوم وتنفع من نتن الإبطين }
( إعلم أن الرائحـه التى تطيب البدن والثيـاب من المرأه جالبـه لمودة الرجـل وباعثـه لـه عـلى الموافقـه ولايقيـد ما قدمنـا ذكرة من أنواع الزينـه مع عـدم الطيب لاسيمـا إذا كـان العـرق منهـا كريهـاً غير طيب الرائحـه وسنذكر فى هـذا الباب من الأدويـه التى إذا إستعملتهـا المرأه قطعت نتن عرقهـا وطابت روائحهـا وإستغنت بـه عـن المسك والعنبر وحظيت عنـد زوجهـا فمـن ذلك ( صفـة طلاء يطيب رائحـة البدن ) يؤخـذ نمـام ونعنع ومرزنجـوش وورق التفـاح من كل واحد كف يجعـل عليـه من المـاء قـدرما يغمره بأربعة أصابع ثم يطبـخ حتى ينقص الثلث ويصفى ويطلى بـه البدن فيطيب رائحتـه ( صفـة دواء يمرخ بـه البدن فتطيب رائحتـه ) يؤخـذ آس ومرزنجـوش وسعـد وقشـور أترج وورقـة وأشنـة وصنـدل من كل واحـد جزء يسحق الجميـع ويرفع فإذا أردت إستعمـاله فخذ منـه قليلاً بـدهـن آس أو دهـن ورد أو مـاء فاتر ويمرخ بـه البدن فإنـه جيـد ( صفـة دواء آخــر ) يؤخـذ مرداسنج ويوتيا ورمـادورق السوسن وآلمر والصبر والورد من كل واحد جزء ويسحق الجميـع ويستعمل مثل الأول أو ذرواً ( صفـة قرص يقطع الصنـان ) يؤخـذ صنـدل وسليخـه ومسك وسنبل وشب ومروورد أحمـر من كل واحـد جزء تونيا ومرداسنج من كل واحـد ثــلاثـه أجزاء ومن الكـافـور نصف جزء يجمـع الكل ويسحق ويعجن بمـاء الورد ويقرص ويجفف ثم يستعمل بعـد التجفيف ( صفـه أخــرى )* لقطع رائحـة العـرق ، يؤخـذ ورد وسعـد ومسك وشب من كـل واحـد جزء يـدق الجميـع ناعمـاً ويداف بمـاء الورد ويستعمل لطوخاً فإنـه جيــد ( صفـة دواء يحبس العرق من الإبطين ويطيب رائحتهمـا ) يؤخـذ شب يمـانى ومردهمـين وأقاقيـا سبعـة دراهـم ويؤتيـا خمسة دراهـم يسحق ذلك جميعـه ويعجن بمـاء الورد ويطلى بـه الإبط وإن كانت الرائحة غـالبـه جعـل مكـان الماء خل ويستعمل بماء حـار ويطلى به الإبط ( صفـة دواء للرائحـه النتنـه فى جميـع الجســد وفى أصـول الفخذين وغيرهمـا ) يؤخـذ ورد يابس وسعـد وجلنـار وورق آس يابس وقشر رمـان حامض من كـل واحد خمسـه عشــر درهمـا وسليخـه وحمـاما وسنبل من كل واحـد مثقـالان شب عشــرون درهماً يدق وينخل ويعجن بخـل ويقرص ويجفف فى الظل وعنـد الحاجه يسحق منها قرص ويدلك بـه فى الحمـام من بعـد الإستحمـام يصب عـلى الجســد بارد ، أمـا الأدويـه التى تحبس البول وتمنـع دروره فهـى السعــد وسنبـل الطيب والسوسـن الإسمـانجونى والسليخـه والبسفايج والشهدانج البرى والتمام اليابس وحجراليهـود والشـونيز يؤخـذ من أيها إتفق وزن مثقـال يسـحق وينخـل بحرير ويستف عنـد النوم مع خمسـة أضعـافه دقيقاً مع سكــر ، وأمـا الأدويـه التى تطيب رائحـة أصـول الفخذين والإبطين فهـى مثل التوتيا الكرمـانى وقنـا وبزرالحرمـل والزوفـا والحمـاما والسعتر البرى وشجر التوت محرقاً والمقل اليهـودى وقرن الإبل محرقاً يؤخـذ منه وزن درهـم يسحق إن لم يكـن محـرقاً ويعجـن بمـاء الورد ويجفف فى الظل ثم يسحـق ويحـل بـدهـن زيت طيب ويرفـع فى إناء ويدهـن بـه المكـان فى كل جمعـه بعـد الخـروج من الحمـام ولايدخل الحمـام بعـد الإ بعد يومين ومـا زاد عـن ذلك فإنـه يمنـع من كـل داء بإذن الله سبحـانه وتعـالى .
{ الباب التاسع فى معرفة الأدويه التى تقوى أشفار عـنق
الرحم حتى لايناله ضعف ولاعناء }
وهـى العقرب المحـرق وأنياب السرطـان النهـرى وحجر المغنـاطيس ومـرارة السلحفـاه النهـريـه وبعر الضب وأصل الدفلى وأصل شجـرة الجاوشير وعظـام الهـدهـد محرقـه وخثى الحمـار وأصل السرمق اليابس تأخـذ من أيهـا شئت وزن درهـم إن لم يكـن محرقاً ويعجن بنصف أوقيـه دهـن زنبق خـالص ثم تـدخل المرأه الحمـام وتخرج وتأخذ منـه وزن دانق تتحملـه بصـوفه ثــلاث ســاعات ولاتقرب الجمـاع وتحبس فى موضـع مفرد ولاتشرب مـاء ولاشراباً فينقطـع عنهـا ذلك البول وأدرار البول تستعمل ذلك مرتين فى السنـه .
{ الباب العـاشر فى معرفـة الأدويـه التى تمنـع من ميلان عنق الرحـم
إلى حـد أحـد الجانبين وتثبتـه وتصلبـه }
وهـى الأشنه والفلنجـه والإسقولوفندريون والإنسيـون والإبهـل والحمـاما والإسطوخودس وإكليل الملك اليابس ورمـاد الإنسيـون والدراقس والإنجرة يؤخـذ من أيهـا شئت وزن نصف مثقـال فيعجـن بـدهـن زنبق خـالص ويتحمـل منـه بصـوفـه وهـذا النصف مثقـال يستعمـل فى ثـلاث دفعـات بأن تمسك فى العشـاء الأخـيره وتنـام إلى آخـر الليل وتبقى لاتشرب المـاء بسبب إدرار البول ويخرج من القـدر ويعـاد غــيره .
{ الباب الحادى عشرفى معرفة الأدويه التى تزيد فى من المرأه وتقوى ظهرهـا وتغزر منيهـا }
وهـى بزر الكرنب وبزر الحندقوقا وبزر الهليون والحمص الأسـود والمرقشيشا الفضيـه والحضض والحـرف والحرمل والحبـه الخضراء يؤخـذ من كـل واحـد من هـذه الأدويـه مثقـال يـدق ويعجـن بعســل منزوع الرغـوه ويرفـع فى إنـــاء زجــاج ويستعمـل فى كـل يوم ربـع مثقـال عـلى الريق فإنـه يفعـل ماوصفـاناه غـايـه .
( فصـل فى ذكر الأدويـه التى تســرع إدراك الجـاريـه وتحسـن عـودهـا )
وهـى السنبل الهنـدى والسرخس والســرطـان النهـرى والإيرسا والسورنجـان وبسفايج يابس وشهدانج برى وشعـر إنســان محرق يؤخـذ من أيهـا كـان مثقـال ويعجـن بـدهـن البان وتؤمر المرأه بأن تطلى بـه داخل عنق رحمهـا كـل يوم ست مرات فى كل يوم وزن درهـم فإنـه يســرع إدراك الجـاريـه وينميهـا فى مـده يســيره لينـال الرجـل وطره منهـا .
{ الباب الثانى عشر فى ذكــر الأدويـه التى تحبب السحق إلى النســاء حتى يشتغلن به عـن جميـع ماهـن فيـه ويأخـذهن عليـه الهيمـان والجنـون }
وهـى بصـل العنصل والبلاذر والشبوبزر النمـام وصامر يوماً وصدا الحـديد الفولاذ وظلف المعز المحـرق وسرخس وسوسن إسمـانجونى وبزر الجزر البرى تأخذ من أيهـا شئت وزن درهـم فيسحق إن لم يكـن رمــاد ويعجـن بالمـاء المعتصــر من الورد ويحتـال عـلى المرأه أن تتحمـل منـه هـذا الدرهـم فإنـه يكون ماوصفناه من النهج والهيمـان ستة أشهر وكلما أعيد بعد ستـه أشهـر عـادت الشهـوة .
{ الباب الثالث عشر فى معرفـة الأدويه التى تضيق فـروج النسـاء
وتسخنهـم وتجفف رطـوبتهـن }
قـد ذكرنـا فى الأبواب السـالفه من زينـة النسـاء التى تدعـو إلى وطئهن مافيه الكفايـه ومقنع ولنذكر الآن من الأدويـه التى تصلـح فروج النساء وتلذذ وطأهن مايحصل بـه الغرض المطلـوب ، وإعلم أن كمـال لـذة الوطء لاتحصـل للرجـل حتى يجتمـع فى فرج المرأه ثــلاثـه أوصـاف وهـى الضيق والسخـونـه والجفـاف من الرطـوبـه فإن نقص وصف أو وصفان نقص من لـذة الجمـاع بقـدر ذلك وإن عـدمت هـذه الأوصـاف الثلاثـه من الفرج لم يحصـل بوطئه لـذة البتـه وكـان جلد عميره وهـو الإستنمـاء أطيب منـه وألذ إنزالاً ، وأعلم أن الولاده وكثرة الجمـاع يوسعـان الفرج فتذهب اللـذة الخلقيـه فينبغى أن يتـداوى بهـذه الأدويـه التى نحن ذاكروهـا ، ( صفـة دواء يضيق الفرج ) يؤخـذ إن آوى محـرقاً وأظلاف المعـز محرقـه وحـافر حمـار محرقاً وجوز مـائل محرقاً وبسفايج محرقاً وسعتر برى من كـل واحد درهـم يسحق الجميـع ناعمـاً ويعجن بـدهـن البان ويرفع ثم يتحمل منـه بورن دانق فى كـل شهـر ثــلاث مرات كل عشــرة أيـام مرة ولايكـون ذلك وقت جريـان حيضهـا خوفاً من الأدويـه بقـدر ماتسخن من غير مبالغـه فإنـه يضيق القبل حتى تصير المرأه مثل البكر ، ( صفـه أخرى تضيق القبل ) يؤخـذ من الإفسنتين والحماما وصمغ البطم والجلنـار والقيصـوم ودارشيشعان من كل واحد وزن درهـمين يدق ويعجن وتتحمل بـه المرأه بصـوفـه سبعـة أيـام فإنـه جيد لمـا ذكرنـاه ، ( صفـه أخرى ) فيـه سبعـة منـافع يضيق الفرج ويقوى أشفار عنق الرحم ويحمى طريق الإحليل ويطيب رائحـة الفرج ويصير الرجل ينزل بسرعـة ويكثر إنزال المنى من المرأه ، يؤخـذ البسذ والبسباسه والمرزنجـوش والسعتر البرى وقشور الكنـدر والأذخر والخيرى والورد الأحمـر وقشور الرمـان والترمس من كـل واحد مثقـال يعجـن بعـد سحقـه بـدهـن البان وتتحمـل منـه المرأه بصـوفـة بالنهـار وتخرجـه بالليل عنـد النوم فإنهـا نافعـه لمـا ذكرنـاه ، ( صفـة دواء يضيق الفرج ) يؤخـذ مسك وزعـفران يضـاف إليهمـا شـراب ريحـان ويغلى غلياً جيداً ويشرب فى خرقـه كتان وترفع إلى وقت الحـاجه فإذا أرادت المرأه إستعمـاله قطعت منـه واحده وتحملت بهـا قبل الجماع بيـوم وليله فإنه يضيق المحل وتطيب رائحتـه ( صفة دواء آخر ) يؤخـذ كحل ومرداسنج وزجاج زعفرانى يسحق الجميـع ويعجن بشراب وتتحمل منـه المرأه فإنه يضيق فرجهـا ويسخنـه جداً ( صفـه أخرى ) يؤخـذ شب وعفص غير مثقوب وقلقند من كل واحد جزء يدق الجميـع ويعجن بشراب ويجعل مثل النوى وتتحمـل بـه المرأه ( صفـه أخرى ) شب وعفص وسعـد وفقاح الأذخر وورق السوسن من كل واحد جزء يدق ويعجن بمـاء الورد وتتحمـل بـه المرأه ويطبخ فيته وتستنجى منـه المرأه فإنـه جيد مجـرب ( صفة دواء آخـر ) يؤخـذ سك ومسك وقرنفل وإثمد وعفص وعظـام محرقـه من كـل واحد جزء يـدق الجميـع ناعمـا ويعجن بماء الآس ويشرب منـه خرقه كتان وتتحمل منـه المرأه ( صفـة دواء للمرأه إذا كـانت ترخى ماء عنـد الجمـاع ) تتحمـل بالكلخ البيض بعـد سحقـه فى صـوفـه فإنـه نـافع ( صفـه أخـرى يضيق الفرج ويطيبـه ) يدق ورق المرسـين الأخضر بمـاء الورد ويعصر ماؤه ويروق ويجعـل فى ذلك المـاء جميـع أصنـاف الطيب ماخـلا السنبل مدقوقه منخـولـه وقليل من طـين القمح ثم ينقع فى خرقـه حتى تشربـه وتكون رقيقـه نظيفـه وتبخر تلك الخرقـه وهـى مبلـولـه بالعـود والعطر وتقطـع قطعـاً صغـاراً أو تلف وتجعـل فىحق وترفع وتتحمـل منـه المرأه قبل الجمـاع بخرقـه منهـا وترميهـا بعـد الجمـاع ( صفـه أخـرى تجعل المرأه مثل البنت البكـر ) يؤخـذ من العفص الأخضر ومن العظـام المحـرقـه ومن الباذنجـان اليابس ومن جفت البلوط اليابس ومن الأقاقيا أجزاء متساويـه تسحق فرادى وتجمـع وتعمـل بالمرأه قطعـه قطـن فتبللهـا بماء وتلوثهـا فيهـا وتتحمـل بهـا ثــلاثـه أيـام متتاليـه تعـود شبيهـه بالبكـر ( صفـه أخـرى تضيق الفـرج ) يؤخذ شونيز وعفصـه وأصل السوسن يعجن الجميـع بالزيت ثم يغمس فيـه وتتحمـل المرأه بهـا سبعـة أيـام متواليـات ذكر صــاحب كتاب الخزواص إن وسخ فرج الشـاه تحملـه المرأه معهـا فتصير كأنهـا بكر ( صفـه تجعـل المرأه كالبكـر ، يؤخذ أصـول القصب الفـارسى بحرقه ويؤخـذ العفص الأخضر وسنبل رومى يدق كـل ويخلط برمـاد القصب المذكور ويلت بشراب الرمـان الحلو ويعمـل صـوفـه وتتحمـل بـه المرأه ، ( صفـه أخـر ) يؤخـذ ملح أندرانى وشب وسعـد بليخ بشراب وتتحمـل بـه المرأه فى صـوفـه ، ( صفـه أخرى تسخن فرج المرأه ) يؤخـذ قردمانا وفلفل وسعد يسخن بشراب وتتحمـل بـه ناعمـاً ( صفـة دواء يسـخن الفرج وللمرأه الواسـعه ) إذا كـانت المرأه واسعـه كثيرة الماء منقى يسخـن ويعجـن بعســل نحـل وشئ من الزعفران وينـدق فإذا كـان عنـد الجمـاع تبخرت بواحده من تلك البنادق فإنهـا تضيق وينقطع منهـا الماء .
{ الباب الرابع عشر فى معـرفـة الأدويـه التى تطيب رائحـة فرج المرأه حتى
إن كـل من دنـا منهـا أحب العوده إليهـا والخلوه معهـا }
وهـى الجندباستر والسكبينج والحرمل والحاشار والنوم البرى والجاوشير وجلد إبن آوى محرقاً يؤخـذ من أيهـا شئت وزن قيراط يعجـن بمثلـه من دهـن بان خالص وتتحملـه المرأه فى كل سـاعـه بصوفـه ولاتعـاود ذلك الذى قـد أخـرجته من الغد بل تغير فى كـل يوم ويكـون ذلك فى وقت إحتباس طمثهـا فإذا كـان حيضهـا جارياً فلا تقربه .
{ الباب الخامس عشر فى معـرفـة الأدويـه التى تهيج شهـوة النساء إلى الجمـاع حتى يأخذهن الهيمـان والجنون ويخرجن من بيوتهـن إلى الطرقـات فى طلب ذلك }
وهـى الطاليسفرم والعـود البنى وعكـر الزيت العتيق وأبوزيدان وبزر الجرجير البستانى والبقم والئيل وبزر الفجل وبزر السلجم والنانخواه يؤخذ من كـل واحـد من هـذه الأدويـه جزء تجمـع منخـولـه وتعجن بمـاء بصل العنصل وتقرص وتجفف فى الظل ثم تدق وتسحق وتعجن بالماء المعتصر من الورد ويقرص كل قرص وزن درهم وتسقى منـه ثـلاثـه أقراص فى ثلاثـه أيام كل يوم قرص بأوقيـه ماء بارد ويكـون الوقت الذى تسقى فيـه وقت جريـان حيضهـا فإنـه يكـون ماذكرنـاه ، ( ومن ذلك أيضاً ) إذا أردت أن تهيج النسـاء يؤخـذ بلاذروعـود قرح ووج وبزركرنب وعقرب محرقـه وزهـر شبث وبزر فجـل وسعتر محـرق من كل واحد نصف درهم يطرح فى المـاء الذى تستنجى منه المرأه وفى السراويل فإنـه يهيج عـلى الباه ، ( آخر ) يؤخـذ زنجـار ونوشـادر يسحق ويرمى فى إبريق الإستنجاء ترى العجب ( آخر ) يؤخـذ كندس وفلفل بعد سحقهمـا يحل بمـاء ليمون أخضر ويقطر فى شق الفرج وهـى نائمـة ترى العجب فإذا أورثت قروحاً يستعمل حى العالم ودهـن بنفسج ،( نوع آخر من ذلك ) يؤخذ الخـوخ بزغبـه فيغسل بالماء البارد حتى يحصل فى الماء زغبـه ويجعـل فى الإبريق الذى تستنجى منـه المرأه ،( ومن ذلك ) إذا أردت أن تهيج البنـات تعبث بثديهـا ترى العجب لأن منيهـا فى التراءب وهـو متصل بالثدى أسفله كالأنثيين من الذكر .
{ الباب السادس عشر فى معـرفـة الأدويـه التى إذا إستعملتهـا النسـاء اللواتى لم يدركن لم ينبتن عـلى كراسى أرحـامهـن شعـر ويبقى الموضع نـاعماً أبداً }
وهـى المغنيسيـا وورق التين الأسـود اليابس والمر والمازريوت والدخـن والدوسر والدفلى والرنـد والذراريح ورمـاد الراسن اليابس تجمع الأدويـه مسحـوقه ويؤخـذ من كـل واحد منهـا وزن دانق تجمع وتعجن بلبن الإتن اللواتى لم يـلدن إلا تلك المره حتى تصير بمنزلـة العسـل المعتـدل القوام أو بشـرط الموضع شــرطات خفيفه ويطلى عليـه ذلك الدواء والدم يخـرج حتى ينقطـع ويثبت عليه وتطلى عليـه نهـارذلك اليوم مراراً فإن المستعملـه لـه آمنـه من أن ينبت لهـا هنـاك شعــــر .
{ الباب السـابع عشر فى ذكـر الأدويـه التى إذا إستعملتهـا
النسـاء اللواتى قـد أدركن نثرت الذى عـلى الكرسى أرحـامهـن
وإماتته ومنعـه من النبات ثـانيـه ويبقى الموضـع ناعمـاً رطباً }
وهـى الكبريت الأصفـر والذراريح ورمـاد قشـور حطب الكرم والراسـن المحـرق والزنجار والقلقطـار ودبيغ الخـوخ يؤخـذ من كـل واحد من هـذه الأدويـه جزء يـدق ويسحق ويخلط الجميـع ويطبخ برطلين مـاء حتى يرجـع إلى رطل ويطرح فوقهـا ربـع رطل دهـن زنبق خـالص ويوقد تحته بنـار لينـه حتى يذهب الماء ويبقى الدهـن وتمرس بـه الأدويـه ويصفى ويترك فى إناء زجـاج وبشرط الموضع شرطاً خفيفاً ويطلى عليـه من هـذا الدواء ثم يطلى بـه والدم قد إنقطـع مرتين أو ثـلاثاً فى ذلك اليوم وينبت عليـه الدهـن ويعـاد ذلك مراراً بعد ذلك أياماً فإنـه نافع لمـا ذكرنـاه .
{ الباب الثامن عشر فى ذكر كيفية أنواع الجمـاع ومايجلب بصفتـه الشهـوه
وينبـه الحراره الغريزيـه }
قـال عمـر بن بحـر الجاحظ كـان بالهنـد إمرأه تعـرف بالألفيـه وذلك أنه قـد وطئهـا ألف رجـل وكانت أعلم أهـل زمانهـا بأحوال الباه وأن جمـاعة من النساء إجتمعـن إليهـا وقلن لهـا يأخت أخبرينـا عمـا نحتاج إليه ونعملـه ومـا الذى يثبت محبتنـا فى قلوب الرجال ومـا الذى يتلذذون بـه ويكرهـونـه من أخلاقنـا ومـا الذى ينبغى أن نعمله معهـم لنستجلب بـه محبتهـم قـالت أول كل شئ أقـول لكـن ينبغـى أن لاتقـع عينـه منكن إلا عـلى نظـافـه ولايشم منكن إلا أطيب الريح ولايقـع لـه نظر إلا عـلى زينـه قلن ومـا الذى عـلى الرجـل أن يتقرب بـه إلى قلب المرأه قـالت الملاعبـه قبل الجمـاع والرهـز قبل الفراغ قلن فمـا الذى يكـون سبب محبتهـما لبعضهمـا وإتفاقهمـا قالت الإنزال فى وقت واحـد قلن ومـا الذى يكـون سبب فى فسـاد هـذه المحبـه قـالت أن يكون غير ذلك قلـن فأخبرينـا عـن الجمـاع وأنواعـه وإختلافـه قـالت سألتننى عـن شئ لاأقـدر أن أكتمه ولايحل لى أن أخفيـه وأنا واصفـه لكن ابوابـه التى يستعملهـا الرجـال وتوافق النساء ويبلغون بهـا لـذتهم وتآلف قلـوبهم غير أنى أقتصر عـلى أحسنهـا وأصف أسمـاءها فأول ذلك وهـو الباب العـام الذى يستعملـه أكثر النـاس ومنهـم من لايعـرف غيره هـو الإستلقـاء وهـو أن تستلقى المرأه عـلى ظهـرهـا وترفـع رجليهـا إلى صـدرهـا ويقعـد الرجـل بين فخذيهـا مستوفزاً قاعـداً عـلى أطراف أصـابعـه ولايهمز على بطنهـا بل يضمهـا ضماً شـديداً ويقبلهـا ويشخر وينخر ويمص لســانهـا ويعض شفتيهـا ويولجـه فيهـا حتى تبين رأسـه ويدفعـه ولايزال فى رهز ودفـع وحك وزغزغه ورفع وخفض حتى يفرغا بلذه عجيبـه وشهـوه غريبـه وإسمـه نيك العـاده ( الباب الثانى ) وهـو أن تستلقى المرأه عـلى ظهـرهـا وتمد رجليهـا ويديهـا وينـام الرجل عليهـا وقد فرقت رجليهـا حتى يتمكن من إدخـال إيره فيهـا فإذا أولجه فيهـا شخر ونخر ويهيج ويغتلم وهـى تحتـه تئن أنين العـاشق المهجـور وتتأوه تأوه المدنف المسحـور وتضطرب إضطراب التلف الحيران الذى أضرم الهـوى فى قلبـه النيران فسـاعة يسكن وســاعـة يرهز حتى يعلم أنـه قـارب الإنزال فيوافقهـا وينزلان جميعـاً فيجد أن لـذه مامثلهـا لـذه وإسمـه النيك السـاده ( الثالث منـه ) وهـو أن تستلقى المرأه عـلى ظهـرهـا وقد شبكت يديهـا عـلى رأسهـا وقد ألصقت فخذيهـا بصـدرهـا كـأنهـا مطويـه ثم يعـانقهـا الرجل ويلمهـا إلى صـدرة ويولج فيهـا بـتأن وسكـون ثم يرفـع وهـو يحتد ويرهز ويلطم عـلى سقف كسهـا ويعتمـد عـلى سقف فرجهـا فإنهـا تتلذذ لك لـذه عظيمـه إلى أن يفرغـا جميعـاً وهـذا إسمـه طى المصـرى ( الرابع منـه ) وهـو أن تستلقى المرأه عـلى ظهــرهـا وتمـد إحدى رجليهـا مـداً جيداً وترفـع الأخـرى رفعـاً جيداً ثم يقعـد الرجـل بين فخذيهـا وقد أقـام إيره قياماً جيداً ويدخلـه ولايزال يشخر وينخر إلى أن يفرغـا وإسمـه نيك المخـالف ( الخـامس منـه ) وهـو أن تنـام المرأه عـلى وجههـا وتمد رجليهـا وترفـع عجزهـا رفعـاً جيداً وينـام الرجـل عليهـا ويدخـل إيره فى عجزهـا ثم يقلب رأسهـا ويقبله ويضمها إلى جهتـه ويلزمهـا إلى أن يتم وإسمـه الينبعـى ( الســادس منـه ) وهـو أن تستلقى المرأه عـلى ظهـرهـا ويرفـع الرجل ســاقيهـا ويمسك خصرهـا ويتراهزا جميعـاً وإسمـه قلبنى وإطبقـه ( السـابع منـه ) وهـو أن تستلقى المرأه عـلى ظهـرهـا ويحبو الرجل عـلى ركبتيـه ويرفع ســاقيهـا عـلى كتفيـه ويحك شفرها ويولجـه إذا قرب بقـوة وكلمـا قارب الفراغ أخرجـه ويرده ويطبقـه إلى أن يفرغـا وإسمـه المبرد ( الثامن منـه ) وهـو أن ترفع المرأه ســاقاً وتمـد ســاقاً ويجلس الرجـل عـلى ركبتيـه ويقيمـه جيداً ويولجـه وإسـمه نيك العجم ( التـاسع منـه ) وهـو أن تستلقى المرأه عـلى وجههـا وتمـد رجليهـا مداً مستوياً ويجلس الرجـل عـلى فخذيهـا ويقيم إيره ويولجـه فيهـا ويتراهزا جميعـاً وإسمـه راحـة الصـدر ( العـاشر منـه ) وهـو أن تستلقى المرأه عـلى ظهــرهـا فترفع ســاقيهـا ويحبو الرجـل ويمس رؤس أكتافهـا ويولجـه فيهـا إيلاجاً عنيفاً وهـى تعاطيـه الشخر والنخر والغنج الرقيق حتى ينزلا جميعـاًُ وإسمـه القلينـاقسى ( الحادى عشــر ) وهـو أن تستلقى المرأه وترفع ســاقيهـا وتعقدهـا خلف الرجـل ويمسك هـو بأكتافهـا وهـو يولجـه فيهـا ويتراهزا جميعاً وإسمـه نيك العجلـه .
( الباب الثانى فى القعـود )
( الأول منـه ) وهـو أن تقعـد المرأه والرجل متقـابلين بعضهمـا فى وجـه بعض ثم يحـل الرجل سراويل المرأه بيده ويخليه فى خلخـالهـا ثم يلفه ويرميـه فـوق رأسهـا عـلى رقبتهـا فتبقى مثل الكره ثم يرميهـا عـلى ظهرهـا فيبقى فرجهـا ودبرهـا متصدرين ويقيم الرجل إيره ويولجـه وقتا فى حجرهـا ووقتا فى فرجهـا وإسمـه سد التنين ( الثانى منـه ) وهو أن يقعد الرجل والمرأه فى أرجـوحه فى يوم نيروز وقد قعـدت المرأه فى حجر الرجل عـلى إيره وهـو قائم ثم يتماسكا وقد وضعت رجليهـا عـلى جنبيه ويترجحـان فكلمـا مرت الإرجوحـه خرج منها وكلما أتت دخل فيهـا وهمـا يتناكيان بلا إنزعـاج ولاتعب بل بغنـج وشهـيق وزفير إلى أن ينزلا جمـيعـا ويسمى نـيـك الإرجـوحه النيروزى( الثالث منـه ) وهـو أن يقعـد الرجل ويمد رجليـه مداً مستويا ويقيم الرجل إيره قياما جيداً وتأتى المرأه فتجلس عـلى أفخـاذه ويدخل إيره فى حرهـا وتعـاطيـه الشهيق والنخير والنفس العـالى حتى يفرغـا بلذه عجيبـه وشهوة غريبـه ويسمى دق الحلق( الرابـع منـه ) وهـو أن يجلس الرجـل وتجلس المرأه ويمد ســاقه من تحتهـا مداً مستوياً وســاقـه الأخرى من فوقهـا مختلفين وهـى أيضا كذلك ويقيم إيره قياما جيداً ويولجه وإسمـه نيك كرسى( الخـامس منـه ) أن يتربع الرجل ويقيم إيره وتقعد المرأه عليه ووجههـا إليـه وفمهـا إلى فمـه ويرشف ريقهـا ويقبل عينيهـا ويضمهـا إليـه وإسمـه قلع الخيار. ( السـادس منـه ) أن يقعـد الرجل ويمد رجلـه الواحده مستويـه والأخرى قائمـه وتأتى المرأه فتقعـد عليـه وهـى مستديره بوجههـا وتمد رجليهـا ثم تأخذ سراويلهـا كأنهـا تغسل بين رجليـه وهـى قائمـه عنه قـاعده عليـه ويسمى نيك غسالات ( السـابع منـه ) أن يقعد الرجل ويمد رجليـه مستويا ويقيم إيره فتجلس عليـه وتمد رجليهـا إلى قدامه وتعتمد عـلى كتفه وتقوم عنـه وتقعد عليـه ويسمى نيك القصـار( الثامن منـه ) أن يقعـد الرجل عـلى قرافيسه والمرأه كذلك فإذا أولجـه فيهـا مشت قدامـه بحيث لايخرج وهـو خلفهـا إلى أن تدوربه جميـع البيت فإذا قارب الإنزال عضهـا فى رقبتهـا وأنزل فى ثقبهـا وإسمـه نيك الروم ( التاسـع منـه ) أن يقعـد الرجـل ويمسك المرأه ويضم بعضهـا بعضاً ويقيم إيره وتكـون المرأه قد خلعت سراويلهـا وسلبت ذيلهـا عـلى كنفهـا ثم تجلس عـلى ركبتيهـا وتسحب عليـه وهـى ضاحكـه مـاسكـه بخواصره راشفه ريقه وإسمـه نيك الكســالى ( العاشـر منـه ) وهـوأن تجعـل المرأه تحت عجزهـا مخدتين وتستند عـلى يديهـا إلى الوراء ويعمل الرجل مقابلها كذلك ويولجـه إيلاجاً عنيفاً وكـل منهمـا رجلاه مضمومتـان إليـه وإسمـه المرتفع .
( الباب الثالث فى الإضطجــاع )
( الأول منـه ) أن تضطجع المرأه عـلى جنبهـا الأيسر وتمد رجليهـا مدا مستويا وتدير وجههـا إلى الوراء ويأتيهـا الرجل من خلفهـا ويلف ســاقه عـلى فخذهـا ويمسك صدرهـا بيده وتحت بطنهـا بيده الأخرى ويسمى دق الطحـال ( الثانى منـه ) أن تضطجع المرأه عـلى جنبهـا الأيسر وتمد رجليهـا مـداً مستوياً وتدير وجههـا إلى الوراء ثم تجعـل فخذيه بين فخذيهـا ويحكـه بين شفريهـا ثم يولجـه فيهـا ويسمى نيك الحكمـاء ( الثالث منـه ) أن تضطجع المرأه وتدير وجههـا ويضطجع الرجـل خلفهـا ورجله الواحـده مثنيـه خلفه والأخرى بين فخذيهـا وإسمـه السقلانى ( الرابـع منـه ) أن تضطجع المرأه عـلى الجنب الأيمـن وتمد رجليهـا مـداً جيداً والرجل كذلك على إحدى فخذيـه والأخرى بين فخذيهـا ويبل إيره ويحكه حكـاً جيداً إلى أن يحس بالإنزال فيطبقـه قوياً وإسمـه نيك المسلطين ( الخـامس منـه ) أن تضطجع المرأه عـلى جنبهـا الأيمن وتمد رجليهـا والرجـل كذلك عـلى جنبـه الأيمن ويخالف بين رجليهـا ثم يولجـه فيهـا فإذا قارب الإنزال يخرجـه ويتركـه عـلى فخذهـا ثم يولجـه فيهـا وإسمـه المقترح( السـادس منـه ) أن تضطجع المرأه عـلى جنبهـا الأيمن والرجـل يتكئ عـلى جنبـه الأيسر وتضع عجزهـا فى حجر الرجل وتجعـل رجلهـا الشمـال من فوق ورجلهـا اليمين من تحت إبطهـا الأيسر ويولجـه إيلاجاً عنيفاً وإسمـه نيك الوداع ( السـابع منـه ) أن تضطجع المرأه عـلى جنبهـا الأيســر وتمـد رجلهـا وتدير رأسهـا إلى الوراء ويضطجع الرجـل خلفهـا وتلف ســاقهـا عـلى فخذهـا الأعلى ويمسك صدرهـا بيده والأخرى تحت بطنهـا وإسمـه نيك الأرمن ( الثامن منـه ) أن تضطجع المرأه عـلى جنبـها الأيمن وهـو عـلى جنبـه الأيمن وســاقهـا بين ســاقيه وإسمـه نيك الهين ( التاسـع منـه ) أن تضطجع المرأه عـلى جنبهـا الأيســر وهـو عـلى جنبـه الأيمن وساقها بين سـاقيـه وتعـاطيـه الشهـيق والغنج إلى أن يفرغا منه وإسمـه نيك الكــلاب ( العاشـر منـه ) أن تضطجع المرأه عـلى جنبهـا الأيسـر وتمد رجليهـا وتدور برأسهـا إلى الخلف ويضطجع الرجـل خلفهـا ويلف ســاقـه عـلى ســاقهـا وإسمـه نيك الولـع .
( الباب الرابـع فى الإنبطـاح )
( الأول منـه ) ترقد المرأه عـلى وجههـا وتمد رجليهـا مستويا ويجلس الرجـل عـلى فخذيهـا ويسمى راحـة الصدر ( الثانى منـه ) تمد ركبتهـا الواحده إلى صــدرهـا وترفع عجزهـا ويحبو الرجـل على ركبته ويسمى نيك الحمير( الثالث منـه ) تلصق خـدهـا بالأرض ويأتى الرجـل فيمسك خصرهـا ويولجـه فيهـا وإسمه نيك العميـان ( الرابـع منـه ) تنبطح عـلى وجههـا وينبطح الرجـل عليهـا ويجعـل ســاقـه بين ســاقيهـا ويده الواحده فى خصرهـا والأخرى فى بطنهـا وفمـه فى فمهـا وإسمـه نيك الفقهـاء ( الخـامس منـه ) تنبطح عـلى وجههـا وترفع عجزهـا ويأتى الرجـل فيجلس من خلفهـا كمـا يجلس خلف الغلام وإسمـه نيك الفتى( السـادس منـه ) تنبطح المرأه عـلى وجههـا وقد ألصقت ركبتهـا بصدرهـا ورفعت عجزهـا إلى فوق وأقام الرجل إيره ويولجـه فيهـا بلا تعب ولانصب ويسمى نيك المتخصصين( السـابع منـه ) تنبطح المرأه عـلى وجههـا وتضم ركبتيهـا إلى صدرهـا كأنها قد ركعت أو سجدت ثم ينزل الرجـل من خلفهـا ويدخل إيره فى حجرهـا وكلمـا وقع عليهـا ودفعـه ترفع رأسهـا وتنخر وتشخر بهيجـان وغلمـه وشهيق وأنين وبكـاء وإحتراق وهمـا قد غابا من شدة الشهوة وطيب النكاح إلىأن يقارب الإنزال فيسله من حجرهـا ويولجه فى كسهـا وإسمـه مزاج العـافيـه (الثامن منـه ) تنبطح عـلى صدرهـا وتمد رجلهـا ويجلس الرجل عـلى أفخاذهـا ويدخل يده تحت إبطيهـا ويمسك رؤوس أكتافهـا وإسمـه العقـال ( التاسـع منـه ) تنبطح وتقيم ســاقيهـا وتدير وجههـا إلى ورائهـا وينبطح الرجـل عليهـا ويلف ســاقـه عـلى ســاقهـا وإسمـه نيك الفقراء .
( الباب الخـامس فى الإنحنــاء )
( الأول منـه ) تركـع المرأه ويرفع الرجل خصرهـا ويولجـه فيهـا وإسمه راحـة الإير ( الثانى منـه ) تنحنى المرأه عـلى أربع كأنهـا راكعـه ثم يأتى الرجـل فيمسك بيده اليمنى خـاصرتهـا اليمنى واليسرى باليسرى ويقيم إيره ويجدبهـا بخواصرهـا قليلاً قليلاً وإسمـه نيك النعـاج ( الثالث منـه ) أن يجلس الرجـل عـلى فراشــه ويقيم ركبته اليمنى وتجلس المرأه وتقيم ركبتهـا اليسرى ويمسك بخواصرهـا ويجذبهـا وإسمـه نيك الفرج ( الرابـع منـه ) تنحنى المرأه عـلى أربع متكئه عـلى إحدى يديهـا من فوق مخـده وبيدهـا دف تنقر عليـه ويأتى الرجـل من خلفهـا ويقيم إيره ويولجـه فيهـا وبيده جفانـه يلعب بهـا كلمـا دخل وخرج وهمـا عـلى إيقاع واحـد وإسمـه مسمـار العشق ( الخامس منـه ) أن تنحنى المرأه عـلى ركبتيهـا ويلزمهـا الرجـل من خلف وتلتفت إليـه وتعطيـه لسانهأ يمصـه ثم تقبض عـلى إيره وتولجـه وإسمـه نيك المساعـده ( السـادس منـه ) تنحنى على دكه وتمـد رجليهـا ثم يرمـى الرجـل نفسـه عليهـا إلى ان يفرغـا وإسمـه نيك الفلاحـات( السـابع منـه ) تنحنى وتقدم رجلاً وتؤخـر الأخـرى ويدخل الرجـل إيره بين فخذيهـا ويمسك زوائبهـا ويمشيهـا إلى أن يفرغـا وإسمـه نيك البستانى (الثـامن منـه ) تمسك المرأه أصابع رجليهـا وهـى قائمـه ويأتى الرجـل ويقيم إيره ويولجـه وإسمـه نيك العتاب( التاسـع منـه ) تنحنى المرأه عـلى أربع وتفتح سـاقيهـا ويدخل الرجـل ســاقه الواحده ويمد الأخرى وراؤه وإسمـه نيك المشتبك ( العاشـر منـه ) تنحنى المرأه عـلى أربـع وتشبك على صدرها وتضم ركبة وتمـد الأخرى وتمسك ذوائبهـا ويأتيهـا الرجـل وإسمـه نيك الكسل .
( الباب السادس فى القـــيام )
( الأول منـه ) أن تقـوم المرأه والرجـل عـلى أن يودعهـا عنـد الخروج من عنـده فيضم كل واحـدهمـا الآخر إلى صدره ضماً شديداً ثم تتعلق المرأه بـه وتمد يدهـا فتأخذ إيره وتريقه بريقهـا وتولجـه فى كسهـا إيلاجاً حسنـاً بلطف ورياضه وهـو مع ذلك يمرت فى أعكـانهـا ونهـودهـا وتقبله فيقوم إيره وترفع إحدى رجليهـا لتمكنـه من نفسهـا ويسمى نيك الوداع ( الثانى منـه ) أن تقـوم مع الحـائط وهـى منتقبـه متزره وخفهـا فى رجليهـا فيأتيهـا الرجـل ويقبلهـا من فوق النقـاب ثم يخلع فــردة الوطب ويخرج رجلهـا الواحـده من فردة الســراويـل وترفعهـا حتى تبقى أعلى منـه ويبين فرجها ويدخله بين أفخاذهـا ويسند فخذها الواحد على الحائط وإسمـه الدهــاليزى ( الثالث منـه )أن تقـوم المرأه قائمـه عـلى قدميهـا وتستند إلى الحائط دائرة بوجههـا إليـه وتبرز عجيزتهـا حتى يبدو مابين رجليهـا ويأتى الرجـل فيقيم إيره ويمسك بيــده اليمنى صدرهـا ويده اليسرى عـلى بطنهـا وسرتهـا حتى يفرغـا وإسمـه نيك العجلـه ( الرابـع منـه ) أن تقـوم المرأه قـائمـه عـلى رجليها ويجلس الرجل عـلى الأرض ويمد رجليـه والمرأه مستقبلـه بوجههـا الوجهه فتجلس عـلى إيره بعد أن تجعـل رجليهـا فىوسطـه وإسمـه نيك الجن( الخـامس منـه ) أن تقـوم المرأه قائمـه عـلى رجليهـا وتجعـل يدهـا فى خـواصرهـا وتبرز فرجهـا ويأتى الرجـل فيقيم إيره ويولجه إيلاجاً عنيفاً وهـى تعـاطيـه النخير والشخير والنفس الشهيق وكلمـا قارب الفراغ أخرجـه وحكـه بين شفريهـا حتى يفرغـاوإسمـه المصدر( السـادس منـه )أن تقـوم المرأه مع الحـائط وتبرز عجيزتهـا ويأتى الرجل وهـو نيك السقايات ( السابع منـه ) وهـو أن يقوم الرجـل والمرأه ويتعانقان ويخالفا مابين رجليهمـا ثم يحكـه الرجـل بين شفرتيهـا فإذا أحس منهـا بشهـوه أولجـه وإسمـه نيك الفسـاق ( الثامن منـه ) أن تقف المرأه وترفع رجلها ويأتى الرجـل فيجعل رجلهـا المشتاله عـلى خصره ويشد بيده عـلى ظهره ويرهزهـا وهى تشخر إلى أن يفرغـا وإسمـه نك وإشبع( التاسـع منـه ) أن تجعـل المرأه وجههـا إلى الحـائط وتبرز عجزهـا وتستند عـلى الحائط بيدهـا وتفتح سـاقيهـا ويقف الرجـل بين سـاقيهـا ويأتيهـا وإسمـه نيك الصوفيـه ( العاشـر منـه ) أن تقـوم المرأه مع الحائط وترفع رجلهـا وتشبكهـا عـلى الحـائط ويأتى الرجـل فيقيم إيره ويولجـه فيهـا وإسمـه نيك الأكــراد ( ومن ذلك ) لمن يريـد الحبل أن تنـام المرأه عـلى ظهـرهـا وتجعـل تحت عجزهـا مخده وتحت رأسهـا مخـده وتجمـع فخذيهـا لصدرهـا ويجـامعهـا ( ومن ذلك ) يسمى المثلث أن تنـام المرأه عـلى وجههـا متوركـه وينـام عليهـا وتلتفت إليـه وفمهـا فى فمـه وإيره فى إستهـا وإصبعـه فى فرجهـا ويدفـع بالثلاثـه ويؤخر بالثـلاثه ( ومن ذلك ) الملاعبـه يقـرص الشفه السفلى ويمد شعرهـا ويقبل الســاعـد ويعض الكتـف ويلوى العنـق ويزغـزغ الثدى ويمس الأفخـاذ ويقـبل الفم والخد ويمس الفرج ( ومن ذلك ) مواضـع التقبيـل فالفخذان والعينـان والشفتـان والجبهـه والسالفان والثديان وباطن القـدم ( ومن ذلك ) مواضع الشم قطوف الأنف وحول العينين وباطن الإذنين والسره وداخل الفرج والخاصرتان (ومن ذلك ) مواضع العض فالوجنتان والسالفتان والشفه السفلى والإذنان والأرنبـه ( ومن ذلك ) مواضع الحك بالأظافر فباطن الرجلين وباطن الخدين وأما الضرب باليدين فعلى الكعبين وظاهـر الفخذين وعـلى الساعـدين وفيمـا بين السره والبطن ولايفعل هـذا الضرب إلا بالبطئ ولايعاجلهـا إلا وهى مفرجـة الرجلين فإن ذلك أسـرع لإنزالهـا .
{ الباب التاسع عشرفى الحيل عـلى الباه وأحوالـه }
الحيلـه للرجل ســريع الإنزال أن يتذكــر أشيــاء تبعـد شهـوته عـن المرأه التى أمـامـه مـن الأمور التى تشغل القلب وأمـا الحيلـه للبطئ فى الإنزال إذا كانت المرأه أســرع منه فى الإنزال فإنه يشغل قلبـه بهـا ويهيم ويتوهمها الغايـه والحسن والجمـال واللذه وأما الحيلـه فى مواقعـة المرأه الهرمـه فإنـه يشد ركبتهـا فى حقويهـا شداً محكمـاً ثم يجذب جلدهـا كلـه إلى فوق الشد حتى ينبسط سطح حرهـا ومـا يليـه ثم يفتح فى السراويل موضعاً موازياً لحرهـا فيأتينهـا منه .
{ الباب العشرون فى الحكــايات }
لقـد فرغنـا من أمر الأدويـه وتركيبهـا والمفردات وخواصهـا والباه وأنواعـه وصفـاته فلنذكر الآن الحكـايات التى إذا سمعهـا حركت شهـوته وأعانتـه على بلـوغ أمنيتـه حتى يكـون كتابنا هـذا لايخلو من أمر يتعلق بالباه وبالله المستعـان ( حكايـه أولى ) حدثنا الشريف محمـد بن إسماعيل بن أبى حسـن الوراق قـال حدثنـا أبو بكـر بن أيوب قـال كـان لنـا صديق ينادمنـا ويعـاشرنـا وكـان يخدم عـلى بن عيسى وزير المعتضد فقــال إجتمعنـا ذات ليله عنـد قطب الدين الوزير وكـان ظريفاً أديباً وشـاعراً قـال فعمـل إبن الوزير ليله دعـوه وأحضـر فيهـا ندمـاء ومن يلوذ فيهـا من أصدقائه وأحبائه وإجتمـع عنـده عشــر جـوارى لم يكـن ببغـداد فى هـذا الوقت أحسن منهن وكـان نجم الدين هـذا أكرم من الغمـام وأجرى من البحر فعمـل فى المقـام أشياء كثيره طاب لنـا فيهـا المجلس ودارت بيننـا الكـاسات وغنت القيـان وإبتهج الوقت فإغتنموا أوقـات المسرات قبل هجـوم الحســرات ومـا يزالو هكذا حتى عملت فيهـم الخمـره وطابت أوقـاتهـم وتحدثو بالأخـبار وتنـاشـدوا بالأغــانى والأشعـار وخرجـو من ذلك إلى الحديث عـن الباه ومـا فيـه من شهـوه ولذه فذكرو أن شهـوة المرأه تغلب شهوة الرجـل ومنهـم من قـال أن المرأه لاتكل ولاتمل من الحمـاع بينمـا الرجـل عكس ذلك وتنقطع شهـوته إذا أســرف فى الباه والمرأه لو جومعت ليلاً ونهـاراً لسنين كثيره لمـا شبعت ولارويت كمـا حكى عن بعض الملوك أنـه كـان عنـده ثلاثمـائه وستون حظيـه وكـانت نوبـة كل واحـد منهـن يوماً فى السنـه فحضرن عنـده ذات يوم بأجمعهـن وكـان يوم العيد فصف الجميـع بين يـديـه وإستدعـى بالشراب فشرب وسكر فغنى من جواريه من غنى ورقص من رقص وطاب المجلس بالملك فقـال لجواريـه ويحكن تتمنى على كل واحده منكن ما فى نفسهـا حتى أبلغهـا إياه فتمنت كل واحده منهـن مافى نفسهـا ما خلا واحده فإنهـا قالت تمنيت عليك أن أشبع نيكاً قال فغضب الملك غضباً شديداً وأمر كـل من فى قصره من الغلمـان والمماليك أن يجـامعـوها حتى وصل العدد ألف رجل ولم تشبع قال فإستدعى الملك بعض الحكماء وقص عليـه فقـال أيهـا الملك إقتل هـذه الجـاريـه وإلا أفسدت عليك أهل مدينتك فإن هـذه قد إنعكست أحشاؤهـا ولو جومعت مـدة حياتهـا ماشبعت ولارويت وأكثر ما يعرض ذلك الجوارى الروسيـات والنساء اللاتى أعينهـن زرق فإنهن يحببن الجمـاع ، وقد أخبرنـا أحد الحكمـاء بأن المرأه لايطيب عيشهـا إلا إذا جومعت لأن بدنهـا يزيد وينمـو وتسمن وتشب إذا شمت رائحة الرجل وتزداد بالجماع لـذه وفرحاً وسروراً ولاسيمـا إذا كان أشكالاً مختلفه فتشاهد المرأه فى كل شكل لوناً وكل نوع خلاف صاحبه ، فقـال الوزير والله لقـد ذكرتمـانى ماكنت عنـه غافلاً ثم إلتفت إلى الجوارى وقال أريد منكن أن تخبرانى عـن أمر الجمـاع وماشاهـدت كل واحده منكن فيه فمن كـان حديثهـا أحسن من غيرهـا نالت الجائزه فتقدمت إليـه عشر جوار حكين لـه عشر حكايات كل واحدة حكت حكايه { الحكايه الأولى } تقـدمت الأولى وكـانت ذات حسـن وجمـال وقد وإعتدال عليهـا حـله خضــراء قـال فقبلت الأرض بين يـديـه وقـالت سألتنى يامولاى وأمرك مطاع إلى كنت يوماً من الأيام جالسـه تحت حائط فإنخرط عـلى من حـائط الدار شـاب ولم يتمهـل دون أن بادر لـى وضمنى إلى صـدره فقطـع شفتى بالبوس وأخذ أوراكـى فى وسطته وأخرج غيره كأنـه إير بغل وأخـذ من فيه بصـاق وحك به شفــرى قليلاً حتى غبت عن الوجـود ولم أعلم أنا فى الأرض أم فى السمـاء وصحت بـه لوحنى لوجـه الله تعـالى وإلا مت ثم أنه بعـد ذلك أولجـه بعـد أن كدت أن أمـوت ورهزنى رهـزاً متداركاً إلى أن فرغنـا جميعـاً وقـام عنى وأخرجنى عـن السحف وقـد أحببتـه حباً شديداً حتى كـاد أن يخـرج عقلى من محبتـه ولم نزل عـلى هـذه الحـاله حتى فرق الدهـر بيننـا فواأسفـاه عـلى يوم من أيامـه وســاعـه من ســاعاته { الثـانيـه } ثم تقدمت جــاريـه أخـرى وقبلت الأرض وقالت أما أنـا فإنى كنت فى إبتداء أمرى بنتاً صغيره وكـان جانب دارستى التى ربتنى دار فيهـا بنـات فكنت ألعب معهـن وأخرج إلى الدعـوات فى الغنـاء فدعـانى يومـاً شـاب من الأولاد الكتاب وكنت بكــراً قالت فمـا إن دخلنـا رأيت بيت نظيف وشاباً حسنـاً وعنـده إخوان من أقـرانـه فلمـا أن إستقر بنـا المجلس أمر بإحضــار المـائده وضربت بيننـا ستــاره ونقلوا إلينـا من أطايب ماكـان عنـدهـم فأكلنـا ثم غسلنـا أيدينـا وقـدمو لنـا جامات حلوى ونقل إلينـا من أصنـاف الفواكـه والرياحين والأنقـال ووضعـو بين يدى كـل واحـد قدح بلـور محكم وقنينـه مملـوءه شــراب فإبتدأت بالغنـاء وإبتدأو بالشـراب وشربت أنا أيضاً ولم نزل كذلك حتى سكــرنا ولعب الخمـر برؤوسنـا كلنـا فلم نشعـر إلا بالفتى قـد هجـم علينـا ودخـل علينـا فأردت أن أستر وجهـى بكمى فلم تطاوعنى يـدى وإسترخت مفاصلى فنهضت إليه العجوز الحـافظـه وقالت مـاتريـد ياولـدى ومـا الذى أدخلك إلينـا فإن كـان قد خطر فى نفسك شئ فلا سبيـل إليـه دون أن تطير رأسـى عـن بدنى فلم يكلمهـا حتى أخرج من رأسـه قرطاساً وحلـه وأخرج منـه دينـاراً ثم أعطــاه العجـوزه فقـالت لـه ياولـدى دونك والبوس والعنـاق ولاتحـدث نفسك بغير ذلك فإنهـا بنت بكـر فقـال لهـا وحياتك ثم إنـه دنـا إلى وحطنى فى حجره وضمنى إلى صــدره ضماً شــديداً وقبلنى تقبيل شـديد وجعـل يتأمـل فى وجهـى وينظر فى محاسنى فوقعت فى قلبـه من أول نظــره كمـا وقـع هـو الآخــرفى قلبى من أول مـانظـرته ثم أنـه أدار يده عـلى رقبتى وضمنى إليـه ضمـاً شــديداًَ وجعـل يتشدق بالبوس وأنا أيضاً أخذت حظى من البوس وكلمـا فعـل بى شئ فعـلت مثلـه من مص لحس وعض ثم عـاد المجلس وقـد اخذ روحـى معـه فأخذت أغنى بالعـود وأقـول :
أقـول وقـد أرسلت أول نظرة * ولم أر من أهـوى قريباً إلى جنبى
فإن كنت أخليت المكـان الذى أرى * فهيهـات أن يخلـو مكـانك من قلبى
وكنت أظن الشــوق للقرب وحــده * ولم أدر أن الشوق للبعـد والقــرب
فإذا هـو قـد أنشد هـذه الأبيــات :
لئن كنت فى جسمى ترحلت عنكم * فإن فؤادى عنـدكم ليس يبرح
عسـى الله أن يقضى رجـوعـاً * فأشفى غليلى باللقـــا وأفــــرح
قــالت فعلمت أنـه قـد أجابنى عـلى شعـرى وتيقنت محبتـه لـى ففرحت ثم لم يلبث بعـد ذلك إلا قليلاً حتى دخـل إلينـا من تحت الستــاره فلمـا رأيتـه إلتهب جسمى بالفرح ونهضت لـه قائمـة وإستقبلتـه وعـانقتـه وعـانقنى طويلاً ثم اخذنى وأجلسنى فى حجرة وجعـل يمرغ وجهه فى وجهـى ويمرغنى من تحتـه وقـد قـام إيره وتوتر وبقـى كأنه عمـود فصـادف إيره فرجـى فلمـا أحسست بـه إلتهبت النيران عنـدى وغـاب رشـدى ورشتده حتى لم نعلم أن عنـدنـا حـافظـه فضرب بيـده عـلى سـروالى فحلـه وحـل سراويلـه أيضاً وشـال ذيلـه وقتد إنفطر قلبى من الشوق حين لمحتـه فعدمت معـه عقـلى وجعـل يجذبنى إليـه مســارقة من الحـافظـه وهـى تعلم بالأمـر وتتغـافل عنى فرفعنى قليلاُ حتى أجلسنى عليـه فقـالت الحافظه الله الله يامولاى فى أمرنـا فغن فعـلت بهـا شيئاً قتلت أنـا وهـى فإن كـان ولابد فـاعـل فليكن بين الأفخــاذ ولاتقـرب الباب قال نعم أفعـل ثم ضمنى إليـه بلا خـوف ولافـزع فلم عثر إيره بباب رحمـى تدغدغ للنيك وســارت لـه فتهيأنـا لـه وصوبت رحمى نحوه فطلى إيره وقـال لا تصبحى ثم شـال ساقى فى الهـواء ووضعهمـا عـلى اكتافته ومسك بخواصـرى وجعـل وجهه قباله وجهـى وأخذ ذكره بيده وجعـل يدلك بـه بين أشفارى والحـافظـه تحفظ لنـا الستـاره ودلك بـه رحمـى إلى أن غبت عنـه وإسترخيت فأشرت إليـه أن يولجـه فقـال ويحك وانت بكــر كيف أعمـل فقلت لـه خـذ بكـارتى وسددت فمـى بكمى ولكز عـلى لكـزه فلم أحس بـه إلا وهـو فى قلبى ولم اجد لـه ألمـاًُ من لـذة الجمـاع وجعـل يقلب عـلى أنواع النيك وأصنـاف الرهز حتى فرغنـا بلـذه عجيبـه وشهـوة غريبـه فناكنى فى هـذا النهـار ثــلاث عـشرة مـرة مـارأيت فى عمــرى إلى الآن ألذ منهـا ولم يمـر بى نهـار أطيب منـه فواأسفـاه عليـه .
{ الثالثـه } ثم تقــدمت الجـاريـه الثــالثـه وقبلـة الأرض وقــالت أما أنـا فكنت إمرأه مستورة غنيـه كثيرة الدراهـم وكنت أعشق خلق الله تعـالى فى المردان وكنت أنفق عليهـم النفقـات الكثيره واكسـوهـم الكســاوى الجميلـه فدخلت عـلى جــارتى فى بعض الأيــام فوجدتنى حزينـه من أجــل كــلام جــرى بينى وبين من احبـه وقد غضب عـلى فسألتنى عـن حـالى فعرفتهـا بحديثى فقـالت تستاهلى أكثر من ذلك لأنك تركت الرجـال الفحـول الأقوياء العـارفين بأمــور العشق وأبواب الجمــاع وملت إلى أوغـاد الصبيــان ممن لايعـرفـون أمـور العشق ولايدرى كيف ينيك ولايواصـل ولايهجــر قالت فدخـل كلامهـا فى أذنى والتفت لنفسى وقلت لهـا ياجـارتى أنت تعلمين أنى إمرأه لاصبر لـى عـلى الجمـاع فمـاذا تشيرين عـلى بـه فقـالت إذا كـان الغـد فتعـالى عنـدى لأعــرفك من ذلك مالا تعرفينـه فتدخـل عـلى من ذلك مســره عظيمـه فلمـا كـان من الغـد لبست أفخـر الثيـاب وتبخـرت وتعطرت ومضيت إليهـا وكـان لهـا أخ ظـريف من أحسـن الشباب وكـان لـه زمـان يطلبنى فلا أطـاوعـه ولم أكن مكنت من نفسى رجــلاً فلمـا دخلت إليهـا وثبت إلى وإستقبلتنى أحسـن إستقبــال وأكرمتنى وأجلستنى فى صــدر البيت وإذ بأخيهـا قـد دخـل فلمـا رآنى بادر إلى وقبل يـدى ورجلى وقـال هـذا والله يوم مبارك ويوم سعـيد ونهضت وقـدمت المـائده ووضعت ألوان من الطعـام فأكلنـا وغسلنـا أيدينـا وقدمت صينيـه فيهـا قنينـه ملئت شــراباً وقـدح فملأت أخـه وجعلت تسقينـا ونحن نشــرب وهـو فى خــلال ذلك يتنـاول منى البوسـه بعـد البوسـه ويضمنى إليـه وزال الحيـاء من بيننـا ودبت الخمــره فى رؤوسنـا فطلبت نفسى النيك وهـو أكثر منى فأدخـل يــده من تحت ثيــابى وجعـل يجس ســائر بـدنى ويدق عـلى ســرتى وأعكـانى وجبهه رحمـى فقـالت أختـه قم إليهـا فلا شئ إلى هـاهنـا إلا للنيك ثم إنهـا خرجت عنـا وأغلقت الباب ثم زعقت لأخيهـا وقـالت لـه إن هـذه زهقت مضـاجعـة الولدان وأنا التى أشـترت عليهـا بمصــاحبـة الرجـال ومـاجـاءت الا لتختبرك فلا تبق مجهـوداً وإريـد منك أن تشفى فرقتهـا وتنسيهـا كـل أمر ولـد عشقتـه فقـال لهـا سمعـاً وطـاعـه ثم إنـه عـاد إلى وقـد خفف ثيـابـه وأغلق الباب وكشف عـن إير مـارأيت فى عمـرى أكبر منـه ولا أعظم وجـاء حتى جلس بين أفخـاذى وأخذ أوراكى فى وسطـه وأخذ بيـده بصـاقاً كثيراً وطلى بـه ذكره وجعـل يحك بين اشفـارى وتوانى وأنـا لاأصـدق أن يولجـه فصب الجنـابـه من تحتـه مراراً عـديده وعـاد لـذلك إلى أن غبت عـن الوجـود وإسترخيت وأولجـه فوجـدت لـذه لم أجـد فى عمـرى كلـه مثلهـا وكـان كلمـا قارب الفــراغ أخــرجـه وبرده عـلى باب رحمـى ثم يعـاود لذلك فلم أزل كذلك ســاعـه ثم قـال كيف ترين هـذا من نيك الصبيـان فقلت لاعاشت الصبيـان ولابقـو فقـال أبشرى سأذيقك مالم تذيقيـه عمـرك كلـه ثم إنـه عـاود الرهـز ومسك رؤس أكتافى وجعـل يدفـع عـلى دفعـاَ صلباً بلا شفقـه حتى إذا قــاربنا الفراغ أخرجـه وبرده عـلى باب رحمـى ثم عـاد إلى الرهـز ســاعـه ثم ضمنى إليـه وجعـل يقطعنى بوســا حتى أفرغنـا جميعـاً وجذبـه منى وقـد جزب روحـى معـه وهيج شهوتى والهب غلمى وأنســانى هشق كـل الصبيـان فى الدنيــا ولم أزل أنـا وإيـاه حتى ســافر ولم يرجـع فواأسفـاه عـلى يوم من أيـامـه وسـاعـه من سـاعاته .
{ الباب الحادىوالعشرون فى ذكـر من وطئ النساء فى أدبارهن }
قـال الحـافظ لايستقبح النيك فى الإست لحسـن الأليتين فإنهمـا من حسنهمـا يصحبـان وكفى ذلك فضلاً فكيف بالضيق وسلس الطريق وحسـن المنظر لأن تركيب الإير فى الإست كالإصبع فى الخـاتم وقـال زهـير بن دغيوش مررت يومـا ببعض قصـور الرشيد بالرقه فدخلت قصرا منهـا فسمعت غنجاً وحركـه شـديده فأصغيت فإذا قائل يقـول أولجـه فى النـار فإن فيـه النـار فتقدمت قليلاً فإذا أنا بجــاريـه فـائقة الجمـال فقـالت إن أردت شيئاً ندونك فتأملتهـا فإذا عليهـا غلالة مطر قد عقبت بالمسك والعنبر ورأيت بطناً ومكـاناً وســره لم أر أحسـن منهـا وإذ لهـا حر كأنـه رغيف فرنى قد إرتفع عـن بطنهـا وفخذيهـا فأدخلت يدى فغرصتـه ولويت شفرهـا فقالت خذ فى هـذا الموضع فإن هـذا لايفوت فألقيتهـا وباشرتهـا فلم أطبع منهـا عـلى النيك فإنحنيت إلا عـن أربعـه ثم قـامت إلى المـاء فرأيت لهـا ردفاً لم أر أكبر منـه ولاأحسـن يرتج إرتجـاجاً فلمـا دخلت كشفت عـن عجزهـا فقبلتـه وعضضتـه وأصابنى شبق شــديد فقـالت هـل نكت إمرأه فى إستهـا قط قلت أكثر من مـائة مره قـالت فصف لـى أبوابـه قلت أنا كنت أنيك كيف إشتهيت لا أسأل عـن أبوابـه قالت إن لـه أبواباُ كثيره قلت مـا هـى قالت ستة عشر (1)فقش البيض (2) التركى (3)الخفى (4)نفخ الطعـام (5)البقى (6)النجى (7)الصرار (8)خرط الرخـام (9)الزوف (10)المورس(11) المضيق(12) المصفق ( 13) اللولبى (14)أبو ريـاح (15) الخـــرار (16) حـل الإزار. وفى يد العـامـه ثمـانيـه ، فقلت ومـا يوصلنى إلى معرفتهـا قالت المعرفـه بالفعل أوكد ثم إنبطحت عـلى الوجـه ومكنتنى من نفسهـا حتى صببت وقالت هـذا نقش البيض ، ثم مشت إلى المـاء وجـاءت فبركت عـلى رأسهـا وجعلت عجزهـا ومنكبيهـا مرفوعـات وإنفتحت وأخذت ذكرى فدلكت بـه سـاعة ثم أولجتـه وأعطتنى الرهز وتحركت ولم أزل للفراغ فقـالت هـذا التركـى ثم قـامت ورجعت وبركت وريقت فرجهـا وقـالت أولج نصفـه ثم أخرجـه كذلك ففعلت فكنت أرى رأسـه عـلى باب أستهـا وأسمـع لحجرتهـا غطيطاً عـاليـاً فقالت لـى هذا النجى ثم خرجت إلى المـاء ورجعت فإستلقت عـلى ورفعت إحدى رجليهـا ثم ربقت شرجهـا وأخذت ذكرى بيدهـا وأولجتـه إلى أصلـه فى حجرهـا ثم قـالت ضـع رجلى اليسرى عـلى شقك الأيمن وأرهزنى بقوة وأدفع بأشد ماعنـدك ففعلت للفراغ فقـالت هـذا الخفى لأن أحـد الخفين عـلى عـاتقك والآخــر عـلى الأرض ثم خرجت وإغتسلت ورجعت فإنبطحت وقـالت إلق بطنك عـلى ظهـرى وأولجـه وأخرجـه بقـوة وأولجـه ورد فى كل هـزتين ففعلت فكنت أسمـع إستهـا بقـول بق بق فقـالت هـذا البقى ثم خرجت إلى المـاء وجـاءت وبركت وإنفتحت جـداً وريقت شـرجهـا ودفعته كلـه إلى أصلـه ثم وضعت رأسـه عـلى البـاب ولم تزل تدلك بـه حتى لان فقـالت إذا أنت أولجتـه فقم دون إنتصـاب حتى يكـون فى سـاقيك بعض إنحنـاء ثم أولجـه وأخرجـه إلى فوق بقـوه فإن هـذا هـو الزوف ثم خرجت إلى المـاء وإغتسلت ورجعت فبركت ووضعت يدهـا عـلى ركبتيهـا وقالت لى ريق رأس ذكرك وأدلك باب الإست قليلا قليلا وأولجـه بقـوه ففعلت فسمعت لشرجها صريراً شــديداً لقـلة الريق فقـالت هـذا الصـرار ثم خرجت ورجعت وبركت كالسـاجده وريقت عجزهـا وشرجهـا بيدهـا وقالت ريق رأس ذكرك ثم أدلك بـه باب رحمى سـاعـه ثم أولجـه قليلاً ثم سلـه وأخرجـه إلى رأس الكره فكنت أسمـع لشرجهـا خرطاً فقـالت هـذا خرط الرخـام ثم خرجت ورجعت فبركت ووضعت عـلى رأس إستهـا ريقاً كثيراً وريقت ذكرى إلى أصلـه ودلكت بـه الشرج ثم قالت أكثر ريقك فى كل رهزتين وأولجـه إلى أصلـه وقالت هـذا المضيق ثم خرجت ورجعت وقامت وألصقت بطنهـا مع الجـدار وأخرجت عجزهـا قليلاً وقالت لإذا أنت أولجتـه فأخرجـه بعيداً عـن الباب وتنح أنت مقدار ذراع ثم صفق بإيرك عـلى الباب وأولجـه بقوه ورهز وقالت هـذا يسمـى المصفق وقد يسمى الحمـارى ثم خرجت ورجعت فإستلقت عـلى ظهـرهـا ورفعت رجليهـا ووضعتهمـا عـلى عنقى ثم قالت لى أولجـه فى الإست كلـه ففعلت فلمـا أقمت سـاعـه قامت قليلاً قليلاً حتى صـارت عـلى جنبهـا الأيمن فأقمت أدفع حتى أفرغت وأردت القيـام فقـالت مكـانك فأخرجـته بيدهـا وأدخلتـه فى فمهـا ومصته ولم تزل تغمزه حتى قـام فنـامت كمـا كـانت فأولجتـه فى إستهـا ثم قامت وهـو فيهـا حتى بركت عـلى أربـع وهـى تعـاطيـه الزهـر الصلب فى جوفهـا فأردت القيـام فقـالت مكـانك فلم تزل ترهز حتى قـام فقـامت قليلاً وهـو فيهـا حتى صـارت قائمـه وهـو فيهـا ثم قـالت تراخ إلى الخلف وأنا أتبعك ففعلت حتى صـرت عـلى ظهـرى وإتبعتنى وهـو فيهـا حتى شدت عليـه فلم تزل تقعـد وتزل ســاعـه ثم دارت عليـه حتى صـار وجههـا فى وجهـى فعملت عليـه سـاعـه ثم دارت عليـه وقـالت أدخل إصبعك كلـه تحت فخذى ففعلت حتى ألقيتهـا عـلى ظهـرهـا وصرنـا إلى الحـال التى إبتدأنـا فيهـا العمـل فلم أرهزهـا وترهزنى من تحت رهـزاً موافة الرهزى حتى صببتهـا فيهـا ثم قمت فقـالت هـذا الباب إسمـه أبو ريـاح وهـو أكثر عمــلاؤنـا ثم خرجت ورجعت فبركت وجعلت بيدهـا عـلى باب إستها ريقا وكذلك على ذكـرى ثم قـالت أكثر الريق وأدخلـه شعــره شعــره وأنت تنظــر إليـه وأخـــرجـه كذلك فعلـت فكنت إذا أولجتـه أرى فرجهـا ينتفخ قليلا قليلاً حتى يغيب الإير كلـه فإذا أخرجتـه نظــرت إلى حلقـة الشــرج ينفتح كذلك حتى صببتـه فى شــرجهـا ثم قمت فقـالت هذا حل الإزار ثم عـاودتهـا بعـد ذلك بأيام فبركت وقـالت لى أكثر الريق وبالغ فى الإيلاج وإنظـر إلى مـاتعمـل وعليك بالزهـر الصلب والدفع الشديد ثم بركت وتفجعت وريقته وأولجتـه فى إستهـا فكأنـه وقـع فى حـريق وخـرج مخضوباً إلى أصلـه وفاح ريح الزعـفران فلم أزل أولجـه وأخرجـه حتى خضبت مابين إليتهـا وعـانتى ومـراقى وأنـا فى زعـفران خـالص فلم أزل كذلك حتى صببته فقلت مـاهـذا قالت ماء الورد فقلت صفيـه لـى فقـالت تعجن الزعفران بدهـن البنفسج ودهـن الورد حتى يصيرا مثل المرهم ثم تأخذ قالباً وتجعل رأسـه فى باب الشرج ثم تحشـو ذلك حشوا بليغاً حتى يحصل كله فى الإست كـان مـارأيت فقلت أن الزعفران يحـرق فقـالت إنمـا تخضلـه بدهـن الورد لتكسر حدتـه ثم إنى بعـد ذلك أبركتهـا ثانياً وأولجتـه إيلاجاً متداركاً وهـى تنخـر وتعمـل العجـايب حتى صببته فى شرجهـا ثم أخرجتـه فخـرج أخضر كالسلق وفاح ريح العنبر فقلت مـاهـذا فقــالت إسمـه السدرى فقلت وكيف هـذا قــالت ســدر مشــرب بعنبر معجـون ثم عـاودتهـا بعـد ذلك فألقتنى عـلى ظهـرى وقعـدت عليـه مقـابلى وجههـا ثم دارت عليـه حتى ولتنى ظهـرهـا ثم بركت قليلاًُ وأتبعتهـا حتى صــارت بــاركـه فلم أزل كذلك حتى صببتـه فى إستهـا فقلت مـاهـذا فقـالت هـو اللولبى ( حكـايـه ) حكى عـن محمـد بن عيسى النخـاس قـال قلت لجـاريـه مـاتقولين فى الخلط فقـالت ذلك من أفعـال بنـات القحــاب فقلت ولمـا ذلك قـالت لأنـه لاالفـاعـل ولا المفعـول بـه لــــذه فقـلت وكيف قــالت كما يأكـل الموز بالعســل فلا يجد واحد منهمـا و( قـال المصعبى ) إشتريت جــاريـه روميـه وسـرت بهـا إلى منزلـى وأردت الخــروج فقـالت والله لاتبرح حتى تعمـل واحداًُ فقلت شأنك فبركت عـلى أربـع وفتحت آلتيهـا وقـالت أولجـه فى الإست ثم أخرجـه فأولجـه فى الحـر ثم رده إلى الإست ولاتزال تفعـل ذلك حتى تفــرق فبدأت فأولجتـه فى الإست فى أصلـه فنخرت وغربلت غربلـه شـديده ثم أخــرجتـه فأولجتـه فى الحــر فلم أزل كذلك حتى صببته فكـان بـه من اللذه أمــر عجيب فقـالت هـذا باب الخلط وقــال المعـبدى إشتريت جــاريـه فلمـا خلوت بهـا واردت وطئهـا قـالت مكـانك أتعــرف أشــد النيك قلت لا قلت ألذ لنيك فى الحــر أن ترفع رجلى وتقعـد عـلى أطـراف أصـابعك وتولجـه فتنظـر إليه وهـو يدخـل ويخــرج ثم تثبتـه ســاعه وتقبل الركب فإذا أردت الصب فلك فيـه وجهـان احـدهمـا أن تخـرجـه فتصبـه فى الســره تراه كأنه سبيكـه فضـه أو تولجـه فى الإست فتصبـه فترى الشــرج يعصــره ويمصـه مص الجدى ثـدى الشـاه وأقـدر الريق إذا نكت فى الحـر فإنـه أطيب لـذه وألذ مـايكـون الوطء فى الحـر عـلى أربـع لأنك ترى الركب تذهب وتنظر إلى البطن والثديين والســره وغير ذلك وألذ مـا يكـون النيك فى الإست إدبار الإنك تراه مـايدخـل ويخـرج فإذا نكت فى الإست فأكثر الريق فإنـه أطيب وألذ غيبـه إلى أصلـه وبالغ فى الإيلاج وقبل الآلييتين كـل ســاعـه تريد النيك فإن ذلك يزيد فى شبقك ففعلت ذلك فمـا رأيت عمرى أطيب ولاألذ منـه ( وقـال ) بنــان بن عمـر سمعت فنــاساً بالبصره يقــول حلفت بالطــلاق وأنـا سكران إنى أنيك إمراتى نيكاً من دبر قـال فجئت إلى فقيـه فى حلقـه فى المسجـد فقلت أصلحك الله إنى حلفت بيمين الطلاق إنى لابد لى أن أنيك إمرأتى نيكاً من دبر فتبسـم الفقيـه ثم قـال إنى أنيك إمرأتى كل ليلـه نيكاُ من دبر إذهب عافاك الله فأقم أمرأتك عـلى أربـع وقف من خلفهـا وبل كمرتك بشئ من البصـاق ثم أدخل إيرك فى إستهـا وأخرجـه وأدخلـه فى حرهـا كـذلك للفراغ هـذا نيك الدبر لمن عقلـه ، قـالو إن الزنج والحبشـه أكثر مايكـون الإستـاه مع الإحراح قـال وفى الهنـد طـائفه يقـال لهـا الكوفيون لاينيكـون سـوى الإحراح ويقصـدون مواضـع جثمـان الجــاريـه وفى فيهـا باب دارى جالس عـلى مصطبـه وإذا بأمـرة تتمشى وتتكسـر فقلت لهـا عـلى طريق العبث بهـاإيش قولك ياستى فى شئ أصلع أقرب أحـدب أقتب كأنـه بوق عظيم العـروق كأنـه وتد أو حبل من مسـد أو قبـة أسـد أحمـر أشقر أعجر معجر كالمحـور إن صــارعـه الكبش صرعـه أو إذا طعنـه أوجعـه أو هجم عليـه قرعـه أو عـاملـه خـدعـه يمشى بلا رجلين وينظر بلا عينين ويتوسل بالخصيتين يكنى أبا الحصين إذا غضب تغـاشى وإذا رضى تلاشى غليظ مـدكك مـدور مفكك يكنى أبا النعكك مطـاعن مداعس مشـاتم مناحس يكنى أبا الفوارس رأسـه كمـاه ووسطـه قنـاه وفى رقبتـه محلاه رأسـه بلـوطـه ووسطـه مخروطـه لو نطح الفيل كوره أو أدخـل البحـر عكــره قـال فلمـا سمعت ذلك تقدمـت إلى وجلست بين يدى وحلت النقـاب عـن وجـه كأنـه القمـر وقالت هـزاز بن أوشين فقلت لاوالله بل كالبدر فى ليلة كمـاله فقـالت وأريك شيئاً يقـوم لـه إيرك ويتلذذ بـه غيرك وشــالت ثيـابهـا عـن جسـم كأنـه قضيب لجـين وبطن معكنه وســره محقنـه وخصـر نحيل يحمـل ردفاً ثقيــل وحـر كأته قعب مخـــروط أو حمـل مسموط فبقيت باهتا إليـه أنظر فيـه فأنشدت تقـول :
إنظر لكسى هـذا ***** فهـل لـه من شبيـــه
يفــوز غيرك منــه ***** بكــــل مايشتهيــه
لــو كــان منـك قريباً ***** ماكنت تصنـــع فيـه
فقلت كنت أنيكـه بحرقـه وأبدل فيـه مجهـود الصنعـه فقـالت وهـل عنـدك صنعـه فقلت وأى صنعـه ياستى ومـا هـى من بعـدى عنـدك أو عنـدى فقـالت بل عنـدى ووصفت لى مكـانهـا وجعلت الميعـاد فلمـا أصبحت لبست ثيـابى وتطيبت ومضيت إليهـا فإذا بابهـا مفتوح فدخلت فى دار مضيـه كأنهـا الفضـه المجليـه وفى وسطهـا بركـه مملوءة من الماورد والصبيـه تعـوم فيهـا والجوارى ينثرن عليهـا النثار والأزهـــار فلمـا رأتنى طلعت وهمت بلبس ثيابها فأقسمت عليهـا أن لاتفعـل فإنتصبت بين يدى كأنهـا قضيب فضـه أو لعـبة عــاج فجعلت أنامل بيــاض لـونهـا وسواد شعــرهـا وغنج عينيهـا وتقويس حـاجبيهـا وإحمـــرار خـديهـا وصغـر أنفهـا وضيق فمهـا وطـول عنقهـا وإنســلاك كتفهـا وقعـود صـدرهـا وبروز نهـديهـا وتربيع بطنهـا وإندمـاج عكنهـا ورقة خصــرهـا وثقـل ردفهـا فوقـع نظرى عـلى كس كأنـه قضيب لجـين قـد إعتنقتـه بســاعـدين وقد أرخمت عليـه عكنتين من عكنهـا وغطت باقيـه براحينهـا ثم لبست ثيابهـا ومضينـا إلى مجلس قد عبية أوانيـه وملئت قنانيـه فحضــر الطعـام فأكلنـا ودارت الأقـداح فشربنـا وأخذت العـود إلى صـدرهـا وغنت فسمعت مـالم أسمعـه فى حيـاتى وزاد بى الطرب فخدرت مفاصلـى وفترت أعضــائى وبقيت شـاخصاً بلا حركـه فمدت يـدهـا إلى عـلى سبيـل التحريش وقـالت ياحبيبى أين أنت الآن فمـا كـان لـى لسـان أكلمهـا فرست العــود من بين يدهـا وتقدمت وجلست بين يدى ودست يدهـا فىكى وقبضت عـلى إيرى فغمزتـه غمز إلينـا ونـامت عـلى ظهــرهـا وكشفت عـن بطنهـا وأبرزت حــرهـا ووضعت يـدى عـليه وهـى تتحرك من تحت يـدى وهـى تقول إمش تعـال خـذنى كمانى لاتتوانى شـل سيقانى عـلى غيظ خــلانى قور هـزى بظهـر غنجى لاترحمنى ومن النيك أشبعنى وهـى تلعب بحـاجبيهـا وتغزل بعينيهـا وتمص شفتيهـا وتطــرف لســانهـا إلى وقومـى بالبـوس فعنـد ذلك جلست عـلى رجلى وشـالت فخذيهـا وأقامت إيرى وريقت رأســه وحكت بـه بين شفريهـا ودخلت بيـدى بين إبطيهـا وقبضت بإصبعـى عـلى منكبيهـا وجعلت فمى عـلى فمهـا وبطنى عـلى بطنهـا وادخلت إيرى فى حـرهـا ورهزنـا رهزا شــديداً متداركاً وأنا أتنفس الصعـداء وأقـول ضمينى إليك الزقينى إلى صـدرك شيلـى أفخـاذك إرفعـى وسطك وأكثرت من هـذا وأمثالـه ومن بوسهـا وعضهـا ومص لســانهـا وهـى تقـول ياحياتى يامؤنسى ياشهـوتى يالذتى ياحبيبى هـاته عنـدى حطه فى قلبى أعملـه فى كبدى فلمـا أحست بإفراغـى رفعت وسطهـا وسكنت رهـزهـا وإعتنقنـا ونلت منهـا مـاسرنى وقمت بلـــذه ماذقت فى عمــرى ألذ منهـا ولم تزل فى صحبتى إلى أن توفيت فحزنت عليهـا حزناً شـديداً ولم أصحب إمرأه بعــدهـا .
{ الباب الثانى والعشرون فى شهـوة النسـاء للنكـــاح }
قـال الملك لبرجـان وحباحب أيمـا أزيـد شهـوة الرجـال أم النســاء فالأضعف شهـوه النساء أغلب من أقوى شهـوة الرجـال قـال فيبنـا لى فى ذلك الحجـه قالا الحجـه فى ذلك أن المرأه الواحـده تستفرغ الجمـاعه من الرجـال قـال الملك فلم صــارت المرأه ماؤهـا أقل من الرجـل وشهـوتهـا أغلب من شهـوته قالا لأن المرأه ينزل ماؤهـا من صـدرهـا والرجـل تنزل شهـوته من ظهـره وإبطاؤهـا فى الإنزال عـلى قـدر بعد مســافـة شهـوتها من مسـافـة شهوة الرجـال . وقيـل أن سقــراط لمـا أخــرج إلىالقتـل رأى إمرأه قـد أخرجت معـه فقـال أمـا أنـا فقد علمت المتوجس به القتل عنـدكم فمـا بال هـذه البائسـه قـالو زنت وهـى محصنـه قـال الآن جرتم فى القضيــه قـالو وكيف ذلك قـال ليس العجب للمرأه أن تزنى وإنمـا العجب للمرأه أن تزنى وإنمـا العجب أن تقف لأنهـا مخلـوقه بطبـاع الشهوه ومن أيسر مـا يدل عـلى قوة شهـوتهـن أن الجـاريـه يربيهـا أبواهـا غيره ويعـاونـاهـا كبيره ويحـاكمـاهـا فى الذخيره ولاتراعـى هـذه الحقـوق مع جـودة عقلهـا وصحـة فهمهـا بل تختـار ماتريـده لشهـوتهـا وتطفية لذتها على أبويهـا وهـى تعلم فرض الأبوين وفرق مـابين الحـاتين وأنشـد بعضهـم :
كل عــرق فى الأســافل **** بنيـــاط القلب واصــل
كيفمـا حــاولهـا الـــزب **** لـــذلك القلب مـــــائل
وكثير ممن تربى فى النعـم الجزيلـه والأمـور الجسيمـه تترك جليل النعـم والعبيـد والحشم وتنشئت عـن الأوطـان وتسـافر البلدان وتنكس العمـائم وتجســر عـلى العظـائم وتجعـد الأهـل وتحمـل نفسهـا عـلى القتل كل ذلك متابعـة لشهـوتهـا ومـا وافق لـذتهـا ومن الزيــاده فى الدليل أنهـا تتحلـى بكـل ممكـن من الأسباب من الحلى والثيــاب والطيب والخضــاب وهـى من لين بشرتهـا كالخزفى اللمس وفى البهجـه كالشمس قـد خـاف والداهـا عليهـا من أن يؤثرا فيهـا بضمـة أو يحبسـا نفسهـا بطـول قبلـه فتضـع نفسهـا للمنتن الدفــر والوســخ القـذر الحـافى الطبـع الوحشى والصنـع فيرمـى نفسـه عليهـا بالثقـل العنيف والرهـز الكثيف والفعـل السخيف وهـى بذلك تزيـد لـه محبـه وطلبـه وشهـوه ثم مـا يعـرض لهـا فى عقبى ذلك من ثقـل الحبـل وصنـوف العلل ومشــارفـة الأجـل وكثرة الوجـل ومقاسـاة النكـد فى خــروج الولــد ثم مـايتبعـه من دم القذف ومشــارفـة الحتف غير مقصــره فى طلبتـه ولا مرتدعه عـن شهـوتـه حتى إنك إذا تأملت جميــع حالاتهـن ومعـرفتهـن وألفاظهـن وأفعــالهـن وجدتهـا تقتضيـه ونفوسهـن تشتهيـه وإرادتهـن مجمـوعـه فيـه وقد ذكر هـذا المعنى إبن جــرئم حيث قــال :
ولو كـلت بالصـاع للغـانيـات * وأحدثت فوق الثياب الثيابا
ولم يك عنـدك من ذاك شئ * فلست تراهـن الأغضــــابا
عــلام يكحـلن حـــور العـــــين * ويحدثن بعـد الخضــاب الخضابا
ولم يتصنعـن الإلـــــــــــه * فلا تحــرمـوا الغــانيــات الضــرابا
خــــلاط النســاء يميت العتاب * ويحيى إجتنـــاب الخــلاط العتابا
وقيــل أن رجــلاً كـانت لـه إمــرأه تكـثر خصــومته فإذا أرادت ذلك دخـل بين رجليهـا فقضى وطرهـا فتهتـدى ويقـل شــرهـا فلمـا كـان ذات يـوم جنى عليهـا جنايـه يستوجب بهـا الخصـومـه فبادرهـا بالفعـل فقـالت لـه مالك قاتلك الله كلمـا هممت بشـرك جئتنى بشفيـع لاأقــدر عـلى رده وقيــل فى هـذا المعنى :
إنمـا سمى بـــرا * وهـو فى التصحيف زب
كل بر لم يخـالطـه * نكـاح فهـو ذنب
وجديث لم يشــاركـه * جمـــاع فهـو عنب
وفســاد ليس يصلحـه * بغــال فهـو صعب
وقيل تزوجت إمرأه رفيعـه فى جمــالهـا غنيـه فى مـالهـا ببعض السقـاط فعـاب فعلهـا ذلك من تأنس إليـه فقـالت أمـا علمتم أن الجـاه الدائم فى الإير القـائم وهـويت بعض المنظرفـات بعض الشبان فراسلتـه وهـادنته ولم تزل تعمـل عليـه الحيلـه حتى إجتمعـا فلم ترمنـه مايرضيهـا فكتبت إليـه تقـول :
أأهـواك فتعصينى * ومـاذا فعـــل إنصـــاف
فأقصـــدى ســوى نون * مع اليـــاء مع الكــاف
فهـذا مطفئ الوجــــد * فهــل عنـدك من شـــافى
وقيل أن رجلاً تزوج جاريه فأغدق عليهـا وقصر فى مرادهـا فكتبت إليـه :
لاينفع الجــاريـه الخضــاب * ولا الوشــاحـان ولا الجلباب
ولا الدنـانير ولا الثيـــــاب * من دون مـا تصطفق الأركـاب
وسئلت بعضهـن كيف حبك للنيك فقـالت :
حبى للنيــك بغير شك **** حب فتى ذى جـــرب للعك
وسئلت بعضهـن أى النســاء أشهـى للجمــاع فقــالت البكـر أو لافرق فيهـا فنظمـه بعض الشعــراء فقــال :
يحب المـديح أبو مـالك * ويفرق من صلــة المــادح
كبكـــر تحب لذيذ النكـــاح * وتفرق من صــولـة الناكح
ومن السحـق مايليق بهـذا الكتاب أن نذكره قيــل أنـه كــان فيمـا تقدم أختان مليحتان أحداهمـا تطلب النســاء والأخــرى تطلب الرجـال فبلغت التى تحب النســاء حـال أختهـا ومـا إختارته فهجنت رأيهـا وسفهت حلمهـا وقبحت إختيارهـا وكتبت تقـول إليهـا :
وفاضلـة قالت لصــاحبـه الفحـل * قبحت فمـا أراد أفعـالك من فعــل
تركت سبيلا أمن الله خـوفـه * سليمـاً كحـذ والنعـل يحذى مع النعـل
وأتعبت فى حب الرجـال وغيرهم * أحق وأولـى بالمودة والبــــــــذل
أمـا تعلمـى أنـا أمنـا بسحقنـا * صــراخكم فى ليلــة الوضــع بالحمـل
فمـا تهتك الأســرار منـا قوابل * يرين مصـونـاً كشفـه ليس بالسهـــل
ولانحـن مثل الشــاة ترضـع أعنقاً * ولامنـــا بــــــؤس بتربيــــة الطفـل
إذا ســاحقت أخت لأخت فقد غنت * لـذتهـا عن كلفـة الزوج والبعل
ونحـن سعـيدان خلقن لنعمــة * وأنتم شقيــــــات خلقتن للــــــــــذل
فلمـا وصلت الأبيــات للأخت قرأتهـا وكتبت جوابهـا تقـول :
فهمت الذى قـد قلت ويحك فإفهمى * رأيت قرابا يبتغى لسـوى النصل
جعلت قياس النعل بالنعل فعلكى * سليما كما قد يحتذى النعل بالنعل
عدمتك ياحمقا ومـا حسـن خاتم * إذا لم تلجه إصبـع اليد والرجــــل
وأى رحـى دارت ليعــرف طحنهـا * عـلى غير قطب ثابت الفرع والأصـل
ولولا ولوج الميــل فى الهين لم يكن * لبرد عيون الغانيــات من الكحل
أراك كـدى جـوع يمتر بلقمــة * عـلى شفتيـه وهـو بالجـوع ذو شغــل
وكنت كـذا داء يعــالج داءه * عـلى ظــاهر والداء فى جـوفـه بغلـى
دعـى عنـك هـذا القـول يأخت وإرعـوى * فمالك ذو نصح يزيد عـلى شغلى
وأقســم لو أبصرتنى يوم زارنى خليلى كغصن البـان ريان بالوصـل
فأدخلنى عـريـانه فى إزارة * فعـاينت ممـا كـان فى أمســه أصلـى
فأبلـغ منـه لـذة عـــن فعـــاله * بمنعـــه إير فى ملاقاته قبــــلى
وأشيــاء منـه بعـد ذالو وصفتهـا * لبلت عـلى ســاقيك ياأخت فى رسلى
فلمـا دنـا مـالا أبـوح بذكــره * فقــدت من اللذات من تحتـه عقلــى
وقيــل خطب بعـض الظرفـاء ظريفـه فإمتنعـت فكتب إليهـا رقـعه يقـول فيهـا :
فإقســـم لورأيتى رأس إيرى * قبيـل الصبـح أو حـين السحــور
لأنســاك النســاء وكـل سحــق * ورد هــــواك فى كــل الأيــور
فلمـا رأتهـا أحبت وأجابت وتزوجت بـه وخطب آخــر الظرفــاء فقــالت ماأرى نفسـى تثوق إلى رجـل فكتب إليها يقـول :
نصحـى وفـوق لكـل سحــاقـة * راغبــه فى النسـاء مشتــاقـه
متى يكـون الحـــريق فى طــاقـه * فليس يطفيـه غير زراقــه
فتزوجت بـه بعـد مده ، ومـن الحكــايات فى ذكــر الشهـوه للمرأه وزيادتهـا على شهـوة الرجــل مـا حكـى أن شخصـاً من أرباب المــلاهى يسمـى أحمــد ويعرف بالباذل وكـان يلعب بالقانون وكـان من أجود الصنـاع مع خفة روح وحكـايـة ونـادرة قـال حضرت مرة ثلاث صبيات من أحسن مايكـون واحدة من بنـات مصـر وأخـرى من دمشق والثالثـه من المغربيـات غليظـه فأخذت بمجـامع قلبى وسلبت عقلى فعشقتهـا من وقتهـا وإستحضرت لهـا حكـايات عـن الإيور الكبار وأصحـابهـا وذكر من يطـول فى النكــاح ويستجلب شهـوة المرأه فى كتل طريق مرات فوجدتهـا تصغـى إلى كــلامى وبان لـى لـذة سمعهـا لذلك فقضيت معهـم ســاعة تعـدل العمــر كلـه إلى وقت النـوم فأخـذ كـل واحـد صبيـه ورقـد ونمت تحت رجلى المغربيـه وحريفهـا وأوهمت أنى سكـرت وغبت وقلت لعـلى أجد فلتـه للدب ونـام حريفهـا وتنـاولهـا وقـد ذبت صبابه ثم أرقدهـا مع الحـائط ورقد دونهـا وغلب عـلى حريقهـا النوم والسكــر فنــام وبقى كأنـه ميت وكذلك رفقتـه وأنـا لايدخـل عينى منامهـا فى قلبى منهـا فقعـدت أنظر هـل لى حيلـه أصــل بهـا إليهـا فلم أجـدنى أقـدر عـلى ذلك لمـنع الحـائط من جهـه والحريف من جهـه فبقيت حــائراً وإذا بهـا تحركت فلمـا سمعت حركتهـا ألهمنى الله وقلت آه آه فرج عنى يارب إنظر لى فقعـدت وقالت أحمـد قلت لبيك ياستى قالت ســلامتك ياأخى إيش بك يوجعك قلت ياستى الله لايبليك أنا يلحقنى عسـر بول وأقاسى منـه الموت قالت ألك حـاجه أقضيهـا لك فقلت ياستى حاجتى أن تدورى عـلى إناء أريق فيـه المــاء ويكأون فـــرجىعـلى يـدك قـال فقـامت قليلاُ بلا ســراويـل وسيقانهـا عــاريـه كأنهـا أعمــدة رخــام وأحضــرت لى قلـة خزف فأخذتهـا منهـا وجسست رأس القلـه وقلت يامنى الله يجعـل عمــرى عـلى عمــرك زيــاده ويعنينى عـلى مكـافئتك قـال فأخذت القعــاره فجسست حلقهـا فوجدتهـا ماتدور يدهـا عليهـا فراحت وهـى مفكره وغمزتنى وأنا عينى معهـا فقمت قليل قليل ياأحمــد هـذا أكبر إير ماوسعـه حلق القعـاره إلا بالشــده فقلت ياستى مارزقنى الله مالا ولا أملاكا ولاسعـاده بل جعـل كل رزقى فيـه قـالت يا أحمـد أرنى إياه فقلت هكذا ونحـن وقـوف فى وسط القـاعـه قالت أخرج بنـا إلى الدهليز فمـا صدقت مقولهـا لكـن والله مـامعـى شئ من ذلك ولا قريب منه فخرجنـا إلى الدهليز وتنـاولت سيقانهـا وما أعطيت نفسى فتره وأدخلت يدى الإثنين بين يديهـا ووزنت روحى وأطبقت معهـا فراح إلى أصلـه ومـا أحست بـه فلمـا تر مـا وصفت لهـا بقيت تطلب الخـــلاص وأنـا رايح جـاى وقـد ملكتهـا جيداً فلما قاربت عـلى الخـلاص أمسكت إذنى الإثنين بيديهـا وبقيت تـجرهما وتلطمنى على وجهى وتقول مالك تغر اولأد الناس وأنا مالى فكرة الإ رايح جاى حتى افرغت وسيبتها فقامت وبصقت فى وجهى وقالت والله يا معرص متى أصبح الصباح عملت عليك فى إتلاف روحك يا نحس يا كذاب .
{ الباب الثالث والعشرون فى الأحـوال التى يستطاب فيهـا الجمـاع }
إعـلم أن للنســاء أحـوالاً توافق الرجـال مجـامعتهـن فيهـا ولهـا فضـل عـلى ســائر الأوقـات منهـا أن يجـامع المرأه إذا حميت فى إبتداء الحمى فهـو موافق للمرأه قـال العلمـاء الباه أن أوفق الأشيـاء للنســاء النيك عنـد السقم فإنـه فيـه صــلاح للأجسـامهن ومـداواة لهـا وهـو أشـد لهـن ملائمـة من الحقن وأخـــلاط الأدويـه الشــافيـه وهـو يكسب المرأه زيـاده فى العمـر ومنهـا أن يجـامع المرأه إذا فزعت بأمر دهمهـا ترتاع لـه فيسكن عنهـا ويزول وقـالو لاينبغى للرجل أن يباشر المرأه إلا بعـد إثنتى عشــرة سنـه فإنهمـا فيمـا دون ذلك من السن يضر إتيـانـه إياهـا بهـا وبـه ويضعفهمـا كمـا يضعف نزف الدم وقطع العروق فأول كمـال الجاريـه بلوغهـا هذا القدر من السن ودخولهـا ثـلاث عشــره سنـه فعنـد ذلك تنهـد وتغلظ شفتاهـا وأرنبتهـا وكلامهـا فهـى تصلح أن تعتنق الرجل من خلفـه فيصيب ظهـره بطنهـا فإن ذلك ينشطـه للنسـاء ويديم شبابه إذا إعتنقهـا هـو إلى أن تبلغ ثمان عشـرة سنـه فإذا بلغتهـا فهـى غـاية أمنيتـه ويكمـل عنـد ذلك الخفر والحياء والموافقـه إلى ثمـان وخمسين سنـه ثم يكـون منهـا الإسترخـاء الظاهـرواللبن فى اللحم والجلد والبدن والشيب وتشنج الوجـه فإذا بلغت هـذا المبلـغ من السن إنقطع الحيض وقد يكره جمـاع منقطعـه الحيض لأن ذلك لايكـون إلا من نقص فى البدن وعنـد ذلك ينقطـع الولـد ويكثر المـاء وأمـا الرجـل فإن إنقطــاع نسلـه عنـد ذهـاب شعــر بطنـه فإذا هـو ذهب إنقطـع نكـاحه ونسلـه وقـال أصحـاب علم الباه إذا طهـرت النفسـاء وتنظفت ممـا تجدعند الولاده فإعجل بمواقعتهـا فإنه أصلح لهـا وأضح لنفسهـا ولما كلدت وجاهـدت فى ولادتهـا أنفع وفى صحتهـا أبلغ وأنجع كمـا أن الجائع الخـالى البطن الصدى عطشاً إنمـا حيـاته الماء وبـه صــلاحـه وقوامـه وكذلك المرأه عنـد تلك الحال يكـون صـلاحهـا وصحتهـا الجمـاع فهو لطمثهـا أروى ولجوعهـا أسكـن وزعمت الهنـد أن المرأه الحسنـاء أرق مـا تكـون محـاسنهـا وأدق وأعتق صبحـة عرسهـا وأيام نفاسهـا وفى البطن الثانى من حملهـا ، وقـال الحرث بن كلـده طبيب العـرب إذا أردت أن تحبل منك زوجتك فمشهـا فى عـرضة الدار عشــر أشـواط فإن رحمهـا ينزل فلا يكـاد يخلف فإن المرأه تكـون أطيب خلوة وأحر جوفا فإذا غشيهـا الرجـل عنـد طول سيرهـا عـلى ظهـر دابـه وقـال البصراء بمعـرفـة البـاه إن نيك المســارقـه لذيذ لأجل أعمــال الحبلـه فيـه وطلب الإختلاس لـه وبرد ذلك عـلى الفؤاد إذا ظفر بـه وقيل لمحمـد بن زيــاده ويلك أنفقت فى مجلس هـذا المفتن خمسـه آلاف دينـار عـلى جـاريتـه وأنت تقـدر أن تشتريهـا بخمسمائه دينـار قـال يامجـانين فأين لـذة المســارقـه والمـداراه ولذة إختلاس القبل وأين نيك الدبيب وأين نيك ما تؤجر عليـه من نيك ماتأثم فيه وأين برد نيك الحــــلال وفترتـه من حرارة الحـــرام وحركتـه وأين قبلـة الإشــاره من قبلـة المباشـره وأين لـذة النيك للقيـان من نيك المالك لهـن فى موضـع القـدرة وإلا من أين عز الظفــر عـند المســابقـه والمنـافســه .
{ الباب الرابع والعشرون فيمـا تحبــه النســـاء من أخــــلاق الرجـال }
الذى تحبـه النســاء من أخــلاق الرجـال أن يكـون سخياً شجـاعـاً صدوقاً حلو المنطق بصير بالجد والهزل وفياً بالعهـد والوعـد حليمـاً متجملاً لما يرد عليه من تلونهـن وأن يكون ظريفاً فى ملبسـه ومطعمـه ومشربـه وأن يكـون نظيف الخلقـه ليس فى جســـده عيب وأن يكـون كثير الإخـوان معتنياً بقضـاء حوائجهـن غير متكره لذلك ولاضيق الصــدر وأن يكـون متجنباًُ لمعـاشرة الأوضــاع والسفل ومن لاخير فيـه بل من يشاكلـه فى الظرف والزى والخلق ومن دواعـى الموده منهـن أن يكـون الرجـل نظيف الثغــر ويتفقـد ذلك بالسـواك والأشيـاء المطيبـه للنكـه نظيف اليدين والرجلين والأظافر يقلمهمـا حسن الثياب طيب الرائحه فإذا إجتمع مع هـذه الصفـات كثرة المـال والئكرم فذاك الكـامل عنـدهـم المحبـوب إليهـن وقيل إن ممـا يزيـد فى الشهـوات ويحبب بعضهـم إلى بعض المذاكـرة والمحـادثـه والعمـده فى هـذا كلـه فراغ القلب وإدخـال الســرور عليـه وقيـل أن الذى يحـرك شهـوة الرجـال للنســاء تحريكهـا عجيرتهـا وتغنجهـا فى كلامهـا وترجيعهـا بطرفيهـا وضربهـا بكفيهـا عـلى ذكر الرجل وعركه ونخـرهـا عنـد ذلك وكشف حـرهـا وأخذ يد الرجـل ووضعهـا عليه وكشف محـاسن بدنهـا وإسبال شعرهـا وتقبيلـهـا لـه وغنجهـا لـه وأمـا تحريك الشهـوه للرجـال فأقر بهـا وأقواهـا إذا أبصرت إير الرجـل قائمـاً منتصباً فإن حرهـا يختلج ويضرب عليهـا فإذا جستـه ولعبت بـه إسترخت مفاصلهـا وذابت وهـدأت حركتهـا وإذا أخذته بيدهـا تفتقت شقاشقهـا من داخـل رحمهـا وقد قـال بعض أهـل المعـرفـه ماخلا رجـل بإمرأه قط مـالم تكـن من محـارمـه إلا وإضطربت كل شعـره فى أبدانهـا بعضهمـا البعض ، وأعلم أن كل مـايحــرك الرجـل من النظـر والكــلام واللمس يحــرك من المرأه أضعـاف ذلك قالت إمرأه لإبنتهـا كيف تحبين أن يأخذك زوجك قالت إذا قدم من سفـــره وقد تشوق شعــر عـانته فيدخل على ويغلق الباب ويرخى الستور ويدخل إيره فى حــرى ولســانه فى فمى وإصبعـه فى دبرى فيكـون ياأمى قـد ناكنى فى ثــلاثـه مواضع فقـالت إسكتى يابنيـه فأمك قد بالت من الشهـوة ، وقـد قـال أفلاطـون أن عقـول الرجـال فى أدمغتهـم وعقـول النسـاء فى أسافلهـن ولذلك سمـاهم الحكمـاء المتقدمـون العـالم المعكـوس حتى أنه من سبق إلى شهـوتهن منأسود وأبيض وعـاقل وجـاهل تابعته إلى مـراده من خطـابـه ووداده وخـــلاف الجميـل فى سيـاستهـن أولى بطباعهـن ومنـه قـول الرسـول رضـاهـن فى أزواجهـن وقـولـه أيضاً طـاعـة النسـاء نـدامـه وقالت الحكمــاء طباع النساء بخـــلاف الرجـال ولذلك إختلف مرادهـن لأنهـن عـلى غير الإعتدال ودليله أنهـن مانهـين عـن شئ قط إلا أتينـه وفعلنـه وقـال بعض الشعــراء :-
إن النســاء كأشجـار ضبطن معـا * * * * * فيهـن مر وبعض المر مأكـول
إن النساء متى ينهين عـن خلقــن * * * * * فإنـه واقــع لاشــك مفعــول
وقـد قـال بعض الحكمـاء المرأه بخـــلاف الرجـل فى كـل أمـورة وأفعـاله إن أحبتـه أكلته وكـدته وقطعته من لـذاته وباعدتـه من أهلـه وقراباته وإن أبغضتـه كدرت حياته ونغصت أوقــاته فإحزم مـاعوملت بـه من دوام الأدب قـال الحكيم ومن خــلاف تركيب المرأه أن الرجـل إذا كبر زاد حياؤه والمرأه إذا كبرت قل حياؤهـا والرجـل إذا كبر يكمل عقلـه وتضعف شهـوته والمرأه ينقص عقلهـا وتقوى شهـوتها فالأجـدر بالعـاقل البعـد عنهـا .
{ الباب الخامس والعشرون فى القيـــاده والرســل }
قيـل كـان فيمـا بين نوح وإدريس عليهمـا الســلام بطنــان من ولد آدم أحـدهمـا يسكـن السهـل والآخــر يسكن الجبل وكـان رجـال الجبل صباحاً والنساء دمـاماً ونســاء السهـلارل صباحاً ورجـاله دمـاماً فتشكل إبليس لعنـه الله فى صـورة غـــلام وكـان ذلك أول من وضع القيادة فأجر نفسـه لرجـل من أهـل السهـل فكـان يخـدمـه فإتخذ مزمــاراً فجـاء منـه بصـوت لم يسمـع النـاس مثلـه فبلغ ذلك كل من حولـه فإجتمعـو إليـه حتى يسمعـوا ذلك منـه فلذ لهـم وإختلط الرجـال بالنسـاء للذة مـاسمعـو فتنـاكحـوا وذلك أول الفاحشـه فيهم ، وقـال الهنـدى إذا أراد الرجـل أن يرسـل رســولاً فلتكـن إمرأه جـامعـه لهـذه الخصـال أن تكـون كتومـه للســر خـداعـه حلـوة الكــلام وتكـون إمـا بائعـه طيب أو غســاله أو صـوفيـه أو قابله أو حـاضنـه فإذا بعثهـا فليطمعهـا فى شئ يعطيهـا إياه فإنه أنجح لحــاجتـه فإذا نجحت فليزدهـا عـلى ماوعـدهـا وليكن إرســاله إياهـا بعـد فراغ أهـل الدار من غذائهـم وفراغ من فيهـا من شغلهـن وعملهـن وليكن معهـا شئ من طيب وريحـان وليكن كـلامهـا وحديثهـا لمـن جـاءت إليـه بألطف كــلام ، وقـال بعضهـم يحتـاج أن يكـون الرجـل فطنـاً حسـن العباره يحكـم بالإشــاره ومـن يلطف الرســل بمـالـه لم يبلـغ مراده فى أحـوالـه وقـد إستمـال قـوم الرسـل بالنيك :
وإذا رأيت من الرسـول تمـايلاً * * * * * وتنكــرت حــالاته وجـوابـه
عززت فيـه بنيكـة ووعـــــدته * * * * * أخرى فخفت مجيئــه وذهـابـه
قيل أن عنان وجهت إلى أبى نواس رقعه تدعوه مع وصيفه لها وكان مكتوب بها مكتـوب :
زرنـا لتأكل معنـا * ولاتغيب عنـا وقد عزمنـا عـلى الشـر * بصبحه وإجتمعنـا
فلمـا وصلت الجــاريـه إليـه إستحسنهـا وراودهـا أبو نواس عن نفسهـا وناكهـا وقـال فى جـواب الرقعـه :
نكنـا رسول عنان * والرأى فيمـا فعلنـا * وكـان خـلا وبقـلاً * قبل السؤال أكلنـا
جذبتهـا فتمشت * كالغصـن لمـا تثنى * فقلت ليـس عـلى ذى الفعال كنـا إنقطعنـا
قــالت وكم تتجنى * طولت نكنــــــا ودعنـــا
{ الباب السادس والعشرون فى قواعـد آداب النكــاح }
ينبغـى قبـل كـل شئ أن يعـلم الرجـل أنه لايشتهـى من المرأه إلا وهـى تشتهـى منـه مثله وأن الغـايـه منهمـا أن يستغرقـا مافيهمـا من المـاء الذى جمعته غلمتهمـا فإذا بلغا ذلك إنقضى أربهمـا وإنكسرت شهـوتهمـا حتى تمكنـهما العــوده فمهمـا قامت لهمـا الشهـوه فهمـا فى ســرور وحتى يصير إلى حـال الفـراغ والفتور وطـول المتعه بينهمـا أحب إليهمـا فإن عجـل أحـدهمـا بالإنزال قبل صــاحبـه بقية لذة الآخــر منقطعـه وأعقبـه غمــار وتطلـع إلى عـودة ينـال بهـا مانـال من صاحبـه فإن وقعت العـوده كـان المنقطتع أكثر تعباً ولعلـه مع ذلك لايبلغ أن يستقصى لذة الآخــر وكـان هـذا مختلفاً مكـروهـاً لمـا يدخل فيه من الأذى وإذا إنقضى الإرب منهـما جميعـاً فى وقت واحـد كـان ذلك أوفق لهمـا وأثبت لحـالهمـا وأدوم لمحبتهمـا ووجـه إقـامـة ذلك من قبل المعـرفه بالمواضـع التى يكتفى من الزهــره فيهـا بسير الحــركـه ثم هـو بعـد ذلك بالخيـار فى قـرب الإنزال وبعـده فقـد بينـا أن لاتنبت شهـوه إلا بفضل حــراره زائده وريح هـائجـه تحرك المـاء الذى أنضجتـه الطبيعـه ثم الإستعـانـه بعـد ذلك بذكر الباه والفكـر فيـه واللذه التى تأتى فيـه وأصـل ذلك فراغ القلب من الهـموم ودخولـه فى حـال الســرور فعنـد ذلك يستطير من القلب حرارة يحمـى لهـا الماء فى موضعـه وتحركـه ريح الشهـوه فيجرى فى مجاريـه وينبغـى أن يمثل العـاشق نفســه فى قلب معشــوقـه بالصـور التى يكبرهـا المعشـوق أو الصورة التى يكبرانهـا جميعـاً فإذا صـور نفســه فى قلب معشـوقـه بإحدى هـذه الصـور دامت محبتـه لصــاحبـه فلذلك قــال الهـندى ينبغـى أن يجمـل الرجـل نفسـه عنـد المرأه بأحسن هيئه ويتطيب بكـل مايمكنـه ولايوحشهـا بمطـالبـة الجمـاع فى أول مجلس بل يباسطهـا بكل مايجد سبيلاً إليـه ويستعمـل معهـا المزاح واللعب ويكثر بـه ســرورهـا وأن يحـذر مباشـرتهـا وهـو محـزوم الوسط ولامعقـد الشعــر للرأس ولا اللحيـه بل يســرحهمـا ويأخـذ من شــاربـه حتى تظهـر شفتــاه ويطيب جســده ورأسـه ولحيتـه ويمكنهـا من جسـده لتعمـل مـاشـاءت وجميـع الأخـــلاق التى تحبهـا النســاء فى الرجــال فإن العمـل بهـا والتخلق بهـا من آداب البـــاه ، قــال ومن عـادة نســاء العــرب فى أول ليلة عرس الجـاريـه أن تمنـع زوجهـا من إفضاضهـا أشـد المنـع فإن تم ذلك قـالو باتت بليله حــره وإن غلبهـا قــالو باتت بليله شيباً وكـان ذلك عنـدهم ذمـاً وكـان فى أول ليله إذا طيبـو المرأه قـالو للرجـل لاتطيب حتى تجد ريح المرأه طيباً وأمـا مـا وصى بـه من إستعمـال الطيب فإن أول مايتفقـده المتنـاكحــان من أنفسهمـا الطيب إذ بـه كمال مروءتهما وبـه يغتفر لهمـا مـا سـواه وخـاصـة الأمـاكن كثيرة العـرق قــال بعضهـم لإبنتـه قبـل أن يهـديها زوجهـا إحـذرى موضـع أنفه وقـالو أطيب الطيب المــاء وأجمـل الجمــال الكحـل .
{ الباب السابع والعشرون فى المحادثه والقبل والمزح ووصايا النساء
لبناتهن ومايصنعن مع الرجال وذكر غنج النساء وأن كل واحده
منهن تتكلم بمـا يلائم صفتها أو بلدها وحكايات تتعلق بذلك }
أمـا مـا ذكره الهنـدى من المحـادثـه والمزح فإنـه قـال الجمـاع بلا مؤانسـه من الجفـاء فإنـه يجب على الرجل أن يتجمـل بالفضيلـه التى خصهـا الله بهـا وزينـة بكمالهـا فى النكــاح ليتميز عـن البهـائم وينفـرد عنهـا وليس من الخلق الجميـل والأدب الشـريف أن يرى المعشـوق عـاشقـه نادمـاً عـلى مـانـالـه منـه وإذا كـان ذلك عـلى مـاوصفنـاه فعـود الإنســان عـلى مـاكـان عليـه من الفكـاهه والملق والأنس والأستبشار أكمـل لأدبـه وأدل عـلى ظرفـه وأحسـن لعقلـه فإن زاد فى الثانى عـلى مـاكـان عليـه أولا كـان أزيـد لفضلـه .والشــاهـد لصحـة قولنـا أن الذين تكلمـوا فى طبائع الحيوان زعمـوا أن للحمــام فى سفــاده خلـه يشرف بهـا عـلى الإنســان لأنـه لايعتريـه فى الوقت الذى يعترى أنكح الناس من الفتور بل يفرح ويمرح ويضرب بجنـاحيـه ويرفع صـدرة ويبدو منه مايفوق بـه الإنســان الذى شهـوته أقوى وأدوم وهـو بمـا فيـه من القوه المميزه أقـدر عـلى التخلق بمـايريده من الأخـــلاق المستحسنـه فلا يجـد فى الغـايـه القصتوى من التصنـع والتغزل والنشــاط بل إذا فرغ يركبـه الفتور والكســل ويزول النشـاط والمرح والحمـام أنشط مـايكـون وأمرح وأقوى فى ذلك الحال الذى يكـون الإنســان فيـه أدبر مـايكـون وأفتر ، وممـا جاء عـن القدمـاء ما حكـى عـن وصيـة عجـوز لبنتهـا قالت لهـا قبل أن تهـديهـا لزوجهـا إنى أوصيك يابنيـه بوصيـة إن أنت قبلتهـا سعدت وطاب عيشك وعشقك بعلك إن مد يده إليك فإنخرى وإزفرى وتكسرى وأظهـرى لـه إسترخـاء وفتور فإن قبض عـلى شئ من بدنك فإرفعى صوتك بالنخير فإن أولج فيك فإبكى وأظهرى اللفظ الفاحش فإنـه مهيج للبـاه ويدعـو إلى قـوة الإنعـاظ فإذا رأيته قد قرب إنزاله فإنخرى لـه وقـولى لـه صبه فى القبـه غيبـه فى الركبـه فإذا هـو صبـه فطاطئى لـه قليلاً وضميـه وإصبرى عليـه وقبليـه وقـولى يامولاى ماأطيب نيكك وإن دخل عليك يومـا مهمـوم فتلقيـه فى غـــلاله مطيبـه لايغيب بهـا عنـه جارحـه من جسدك ثم أعتنقيـه وإلتزميـه وقبلى عينيـه وعــارضيـه وخـديـه فإن أراد المعـاوده فأظهـرى لـه المســاعـده فبهـذا تبلغين إلى قلبـه وتملكيـه ويحبك وتحبيـه هـذا مـاأوصيك بـه وتركتهـا وأتت زوجهـا وقـالت لـه إعلم إنى قد ذللت لـك المركب وسهلت لك المطلب فإقبل وصيتى ولاتخـالف كلمتى فقـال لهـا الزوج قولى مـابدا لك فلست بخـالفك فى ذلك قــالت إذا خلوت بزوجتك فخـذ مـا أردت من النيك الصلب والرهز القوى وثاورهـا مثاورة الأسـد لفريسته وإجعـل رجليهـا عـلى عـاتقك وإدخـل يدك من تحت إبطهـا حتى تجمعهـا تحتك وتقبض عـلى منكبيهـا بأطــراف أصــابعك ثم ضـع إيرك بيـن شفريهـا وأعركهـما بـه وهـو خـارج ولاتولجـه وقبلهـا وإدلك شفريهـا دلكاً رفيقاً فإن رأيتهـا تغيب فأولجـه حينئذ كـله فإذا دخل كلـه وحكت شعرتهـا شعرتك وإيرك داخل حرهـا فهرص زواياه وفتش خباياه ثم أخرجـه إخراجاً رفيقاً وإبدأ بالرهز فإنهـا سـوف تغربل من تحتك وترهز وتلتز بهـا وتريك غلمتهـا وتظهـر شبقهـا وصنعتهـا حتى تصبـه وإحرص كل الحرص وإجتهـد أن يكـون صبكمـا جميعـاً فى موضـع فذلك ألذ مـايكـون عنـدهـا فإذا فرغتمـا فقـومـا حينئذ فغغتسلا بالمـاء غسلاً نظيفاً وقد أهديتهـا لك وأوصيتهـا كيف تعمـل وتغتسل ثم عـودا إلى فراشكمـا فلاعبهـا ســاعـه وقبلهـا وخمشهـا ثم نومهـا عـلى وجههـا وإجلس عـلى فخذيهـا وريق إيرك ترييقا محكمـاً وضعـه بين ألبتيهـا وحك باب الحلقـه قليلاً قليلاً فإنهـا تطمئن وتجد لـذلك الحك برأس الإير لـذه ودغدغـه فأولجه قليلاُ قليلاً برفق حتى تستوفيـه كلـه وإرهز وإبدأ فإنهـا من تحتك سـوف تعينك فلا تزال كذلك حتى تصبـه فإذا صب فضمهـا ضمـاً شـديداً وألصق بطنك بظهـرهـا وأسألهـا أين هـو فإنهـا تخـاطبك خطـاب مذهـول ولاتزال هـكذا تفعـل إن أحببت فى الحـر أو فى الإست وإعلم أن النيك فى الإست ألذ مـايكـون فى النهـار لأنك تشــاهـد خـــروجـه ودخـولـه من عينـه إلى بيضتـه فالليل نيك الحبل وهـذا يابنى نيك أهـل المعـرفـه والمجربين ولك أن تختـار فيمـا تريــد ، وأمـا الجوارى فإن الواحـده يمكـن أن تبـاع لرجـل وعشـرين وثلاثـين فتلقى منهـم فنـون وأنواع وتتعلم منهـم نيكـاً خـلاف نيك الآخــر فإن أراد المستمتـع من واحـدة من هـؤلاء فليكلهـا إلى مـاعرفت وليطالبهـا بالأنواع التى بهـا نيكت فإنهـا تريـه من الزوايا والخبايا وتسمعـه من الكـلام والغنج مالم يقـدر عـلى سمـاعـه ، وأعلم أن القبله أول دواعـى الشهـوه والنشـاط وسبب الإنعـاظ والإنتشـار ومنـه تقـوم الأيور وتهيج الإناث والذكور ولاسيمـا إذا خلط الرجـل مـابين قبلتين بعضـه خفيفـه وفرصـه ضعيفـه وإستعمـل المص والنخرة والمعـانقه والضمـه فهنـالك تتأجج الغلمتـان وتتفق الشهـوتـان وتلتقى البطنـان وتكـون القبل مكـان الإستئذان وإستدلـوا بالطـاعـه عـلى حسـن الإنقياد والمتابعـه والسبب فى شغف الإنسـان بالتقبيـل إنمـا هـو لسكـون النفس إلى من تحبـه وتهـواه فلذلك قـالو البوس بريد النيك قـالو وأحسـن الشفاه وأشدهـا تهيجـاً وأوفق مادق الأعـلى منهـا وإحمرت ولطفت وكـان فى الأسـافل منهـا بعض الغلظ فإذا عض عليهـا إخضرت فإن القبلـه لهـذه الشفـه أحلى وأعذب وقالوا إن ألذ القبل قبله ينال فيها لسان الرجل فم المرأه ولسان المرأه فم الرجل وذلك إذا كانت المرأه نقيـة الفم طيبة الرائحه فإنها تدخل لسانها فى فم الرجـل فيجد بذلك حرارة الريق وتسرى تلك الحراره والتسخين إلى ذكر الرجـل وإلى فرج المرأه فيزيد شبقهمـا وغلمتهما ويقوى شهوتهـا فيزداد لونهمـا صفــاءاً وحسنــاً .

{ الباب الثامن والعشرون فى غـــرائز النســـاء }
إعـلم وفقك الله تعالى أن شهـوه المرأه فى صـــدرهـا وذلك أنـه ماالتصق صدر رجـل بصـدر إمرأه مـاقدرت عـلى منعـه ثم تنزل شهـوتهـا إلى شراسيف الصــدر ثم إلى مايتصـل بـه سفلاً بخــلاف الرجـل فى نزول مــائه إلى ظهــره ثم تجـرى شهـوتهـا فى العـروق وتجذب المواد من موضـع دون موضـع وليست كقوى الرجـل لأن الرجـل يضعفـه الجمــاع والمرأه يقويها الجمــاع ثم تنزل شهـوتهـا إلى الأحشــاء وموضـع كـون الولد ثم تنزل إلى الحـالبين وتنقسـم من هنـاك يمينـاً وشمـالاً فى إثنى عشـر عرقاً وهـى المسمــاه أرحــاماً عـلى عـدد البروج الإثنى عشــر ستـه منهـا يمين الفرج وستـه أخــرى يســاره وهـى مجـارى النطفـه لكـون الولـد وفـى هـذه العــروق يجـــرى دم الحيض من أجل ذلك أن المرأه إذا حملت إنقطع دم الحيض وإنسدت هـذه المجـارى بالنطفـه ومنعت الحيض ومنهـن من تحيض مع الحمـل وهـن قليل وذلك يكـون لعـله وإن لم تكـن عـله فلإتســاع المجــارى وزيــادة الدم فتأخـذ طبيعـة الولـد والقوة المصورة لـه ماتحتـاجـه منه ، وأمـا سبب نزول دم الحيض فإن النســاء وإن غلب عـلى مزاجهـن الرطـوبـه ولذلك لانت أعطـافهـن وكلامهـن ولمـا كـان الرجـل تقبل حرارتـه من منـافذ جلـده ومن منـابت جلــده ظهـرت بخــاراته من جميـع جســـده والمرأه قليلـة المنـافذ فيعـود لغلبـه الرطـوبـه على جلدهـا ومزاجهـا بخارهـا داخـلاً فى العــروق فيتولـد دما رديئاً فــاسـداً فى العــروق يجتمـع فى أوقـات معلومـه حتى إذا تكامل دفعته الرطـوبـه عـلى جلـدهـا ومزاجهـا بخـارهـا داخــلاً فى العــروق دماً رديئا فــاسـدا فى أوقــات معلـومـه ، أمـا تقسـيم شهـواتهتن فبقـدر غـرائزهن فإنهـن من تكـون معتدلـه المزاج والشهـوه فيكـون نصفهـا الأعـلى أشـد حــرارة من الأسفـل فإذا بوشرت تحــركت شهوتهـا وربمـا كـانت حــرارة الصــدر فيكثر تهيج الشهـوه والحــراره فيكثر ضحكهـا وإضطـــرابهـا ومنهـم من تكـون دون هـذا المزاج فيصيرمنهـا البكــاء فإذا تحـركت الشهـوه إلى الأسفـل وجدت الرطـوبـه مـا يمنعهـا من النفـوذ فيؤثر إبطــاء شهـوتهـا وهـذا المزاج تحتــاج صــاحبتـه إلى طـول المباشــره وإدمــان العمـل ربمـا تختــار الكهـول لمـا تجـد فيهـم من دفئ شهـوتهـا بإبطـائهـم عـن مقـدار حـدة الشباب وحــرارة إنزالهـم ومنهـم من تكـون تحـركت الحـرارة الغريزيـه مع الشهـوه وحين المباشـره تعلقت الرطـوبـه اللزجـه التى تكـون فى هـذه المجـارى فغيرت أوصـاف صـاحبـه هـذا المزاج وربمـا يؤذيهـا ويمنعهـا لـذة الشهـوه وهـذا النوع مكــروه المجـامعـه قليل الحمـل وإن حملت لم يؤمن عـلى الولـد ، ومنهن من تكـون حــاره النصف الأعـلى معتدلـه النصف الأسفل فشهوتهـا تنبعث قليلاُ قليلاً إلى مجـارى الطبيعـه فتكـون معتـدلـة المزاج والشهـوه فيحدث فيهـا التبسم والعج والحـديث ومعنى المطـالبـه أو المقــاربـه عـلى مايسـرع شهـوتهـا وشهـوة المضــاجع لهـا والتقبيـل والضم والرشـف والضحك المعتدل بحسب الدغـدغـه التى تكـون من إنصبــاب الشهـوه وإن حملت صاحبة هذا المزاج فإن ولدها يكون صالحـاً ، ومنهـم من يغلب عـلى مزاجهـا واليبس فإذا بوشرت تصاعـد هـذا المزاج إلى دمـاغهـا مـايغلب عينيهـا ويغير أوصــافهـا حتى تعض وتكدم وتصـرخ وربمـا كبست عليـه للعض عنـد دفق الشهـوه إلى أن تقطع منـه مـاإتفق من لحمـه أو ثوبـه فلولا الخلف الذى يكـون بين ميـاه الرجـال والنســاء وبعـدمـا بين الغـــرائز لكـان النسـل أكثر من أن تسعـه الأرض لكثرة غشيـان الإنسـان وفضلـه عـلى غيره من كـافة الحيوان .
{ الباب التاسع والعشرون فى تقـــدير مـاينبغـى أن يستعمـل من الجمـاع}
وأعلم أن جهـال المطببين قـد نقصـوا على الناس لذاتهم وزعموا أن الجمــاع عظيم الضرر سبب السقم والهــرم هـذا باطل عقلاُ وشرعـاً لأنا رأينـا مشــايخ طــاعنين فى السـن نحـو المائة سنـه ولايفـوته الجماع ليله ولـه من الحـواس والحـدس والبطش مـايفـوقـون بـه عـلى كثير من الشبــاب ، ورأينـا جمـاعـه لم يجــامعـوا قط اســرع إلى الهــرم بل الموت إمـا لضعف تركيبهـم أو لأسبــاب أخــر والحق أن نقــول أن الجمــاع ضــار بالمشــايخ والمرضى ومن كـان ضعيف التركيب ويضر إذا إستعمــل بأكثر من المقــدار والواجب ونحن نقــدر مـاينبغـى للنـاس الإقتصــار عليـه مع وجـود الصحـه والعـافيـه الكـاملـه فنقـول إذا كـان الفتى مابين البلوغ وبين إثنتين وعشــرين أنـه يضرة الإكثــار وأن مـابين الستين والسبعـين بحكم أن يكـون صحيح المزاج قوى التركيب فإنـه يتحمـل ذلك فى كل شهر ثلاث مرات ومـن كــان فيمـا بين السبعـين والخمسـه والسبعين فيجوز لـه المره والمرتـان بحسب قوتـه ومـايجده من نفسـه ومن النشــاط ومن وصــل إلى الثمــانين أوقــاربهـا فلا يحتمـل أكثر من مرة أو مـرتـان فى السنـه ومن ت‘تدى الثمــانين لايصلــح لـه البــاه أصــلاً ة وسبيلـه أن يهـجره ، وأمـا من كـان تركيبه قوياً وأعضــاؤه قويـه وبأســه شـــديد فإنـه يجـوزلـه مـاكـان من أبنــاء الستين وعـلى هـذا القياس ممـا ذكرنـاه فأمـاالذين يضرهـم البـاه الذى يجـد صــداعـاً عقب البـاه وخفقـان فى قلبـه وصفــره فى لـونـه ومـن يغلب عـلى عينيـه اليبس ومن كـان غير كـامل الصحـه ومن كـان يعتــاده النقرص أو وجـع الكلى فإن البـاه فإنـه يضــره ، وأم اللذين ينفعهـم الباه فالشباب والأصحــاء ومن كـان الشـوق والشبق غــالباً عليـه ومن قـد بعـد عهده بـه من الشباب ومن قـد قــارب أليفاً أو محبوباً أو العـاشقات التى يعـرض لهـن المرض المعـروف بإختنـاق الرحم .
{ الباب الثلاثون فى الأشيــاء المخـدره والمنومـه ومـا الذى يســـرع السكــر }
قــال جـالينـوس ممـا يسرع السكر وشــور الأترج وصمغ الخشخاش والبنج الأسود من كـل واحد نصف درهـم جوزبواسل وعـود من كل واحد قيراط يتخذ أقراصاً الشربـه منـه وزن دانق ( صفة تفاحـه تسكر سريعـاً إذا شمت ) زعفران وميعـه وحمـاماً ولفاح وقشور أصل اليبروح ينعم سحقـه ويتخذ منـه تفاحـه منقوشـه وتشم ، ( صفـه أخــرى ) مر وميعـه ســائلـه بذر بنج ويبروح من كـل واحده دانق ، ( صفة دواء يسكر ) قشــور اليبروح وأفيـون من كل واحد نصف درهـم وجوزبوا وعـود من كل واحد وزن دانج وهـى الشربـه ، ( صفـه تنـوم ) يؤخـذ يبروح جزء وطباشير مثلـه يسحق ذلك ويعجن بمـاء شجـرة الحرمـل الرطب فإذا أردت أن تدخـن بـه فسد أنفك بقطنة مـرواه بـدهن .
وهـذه جملـة فوائد فى حسنهـا فرائد ( فــائده ) روى عـن عبد الله بن مسعـود رضى الله عنـه أنـه قـال لمـن قــال لـه أشكـو قلـة الجمـاع وكثرة البلغـم والبول خـذ مـاعلمنى رسـول الله صلى الله عليـه وسلم لحفظ القــرآن والعلم والحـديث وللبلغم ويزيد فى الجمـاع فقلت صفـه لى قال خذ وزن عشرة دراهم سكــر وعشــرة دراهـم قرنفل وعشـرة دراهم لبــان ذكر وعشره دراهـم حرملا وخذ الربعـه ودقهـا دقاً جيداً وأفرك الحرمـل عـلى الجميـع وإستعمل درهمين عـند النـوم فإنه زعـيم فإن لم ينفعك فقـل إبن مسعـود كـاذب وكذب عـلى رسـول الله صلى الله عليـه وسلم ، قــال بن الشــاذلى فحفظتهـا وحفظهـا إبراهيم وداوود ومـالك والليث والأوزعـى ويحي وإبراهـيم التميمى وأبو حنيفـه والشــاذلى ، ( فــائده ) لمن فتر ذكره وقلت همتـه وكرهتـه زوجتـه تؤخـذ عـلى بركـة الله تعـالى صفــار ثــلاث بيضــات بعـد أن تسلقهـا وتأخـذ أربعـة وعشــرين درهمـاً بذر جـــرير وستـه دراهـم كباب صينى وتدق الجميـع دقاً ناعمـاً وتأخذ وزن الجميــع عســل نحل منزوع الرغـوه وتخلط صفــار البيض بالحـوائج وتضعهـا فى العسل وتحركهـا تحريكاً جيداً حتى تصير شيئاً واحـداً تضعـه فى إنــاء مزجج ويستعمـل منـه عند النوم مقــدار الجوزه الهنـديـه ثــلاثـة أيـام من غير جماع هـذه الثلاثـه وتجعـل الغذاء مصلوق اللحم الضـانى والفراريج وكذا العشــاء فإنـه لـو كان عنـده أربـع زوجــات وعــشرة جـوار لطـاف عليهن فى ليلـه واحـده مجرب صحيح ( فائـده ) معجـون الثوم كثير الشهـرة فى القرابازين والكتب القديمـه وهـو جليل المقدار خطير المنـافع يستأصل شــافةالبلغم والرطـوبـه وينجح فى كـل مرض باهت وتركيبـه بالذات لتهيج الباه والإنعـاظ فإنـه يعيد ذلك بعـد اليأس أعظم من السقنقور وينفع مع ذلك من الفالج والنسيــان والرعش وضيق النفس وإرتخـاء اللســان والسعـال الرطب وفســاد الصـوت والبحـه والرياح والبرد وضعف الفؤاد والكـد وأمراض المقعـده وســائر أنواعهـا والرحـم ويدرويحمـر اللون جـداً غـالب ذلك من تجربـه وهـو يضر الشبان وذوى الإحتراق والإكثار منـه ربمـا ولد الداء ويصلحـه السكنجبين وشــراب العنـاب وهـو حـار فى الثـانيـه يابس فى الأولـى وإذا طلى دهنـه عـلى البدن منـع من نكــابـة البرد وقـوىالصـوت وقلع الأثـار أو على الآلـه هيج وتبقى قوتـه أربـع سنين وينبغـى أن تكـون شــربتـه فى غـايـه البرد مسقالين وصنـاعته رطل ثوم يطبخ بعـد دقـه برطل ونصف لبن حليب حتى يشربـه ثم برطل سمـن بقر حتى يشربـه بالعسـل ينعقد ويلقى عليـه زنجبيـل فلفل دارصينى كبابه وجوزبوا عـاقرقرحا خولنجـان من كل مثقـالان زعفران مثقال ونصف وقليل من دهـن الورد ومن أراد النفع بـه طــلاء عـلى نحو الآله أخذ من دهنـه قبل العسل ، ( فائــده ) روى عـن سيـدنـا الإمـام عـلى عنـه أبيـات فى هـذا المعنى :
ياطـالب الزواله مـا قد ضاره ***** فى الباه خذ مـاقلتـه بعيــان
إن كنت تقــرب فى الدجير لزوجة ***** حســناً ولم تقــدر تجى بالثانى
أو كنت ياهـذا عنينـاً محكمـاً ***** فى جسمك التبريد بالإمكـان
وإذا دنوت لهـا ينـام ويرتخى **** أحليلك المرخـى عـلى الوركـان
إن رمت تبلغ من لذاذة وصلهـا ***** مـاتشتهـى فى الســر والإعـــلان
خـذ زنجبيلتين فبل قرنفــلاً ***** وسنبــلاً ويكـون بالميزان
والجـوز طيب مع كبابـه نسبة ***** والمصطكـى تأتى بغير توانى
والقرفـة اللف التى مـامثلهـا ***** والدار فلفل أيهـا الإنســان
دق الجميــع وهـزه فى منخــل ***** وإطــرحـه فى عســل عـلى النيران
قــد أحكم التحــريك وإحذر نــاره ***** تقـوى فتسهبهـه إلى الخســران
فيزول مـاتشكـوه من ألم الجـوى **** منك الأذى بمشيئة الرحمــن
هـذا الدواء فقـد نصحتك فإستمـع ***** إعــلان أســرار من الإيمــان
( فــائـدة ) لقــوة البـاه وللبروده والنقطــه وللرجـل الذى لـم تحمـل زوجتـه يؤخـذ قــرفـه وقرنفل وزنجبيـل وحبل هـال ولبـان ذكــر وبذر جـزر وحبـه ســوداء وأجزاء مســـواه يسحق الجميــع ويطبخ بعســل وتأكل منـه فاطوراُ بعـد العشــاء ويستعمـل بعـد العشـاء حتى يبرأ فإنـه ينزل منـه مثل بيـاض البيض عـند إنقطـاعـه ويطيب ( صفـه لتعظيم الذكر ) قل أن يكـون لهـا شبيـه يؤخذ أحــاليل نحو حمــار كفرس فيقطـع قطعـاُ صغــاراً ثم يطعم لـدجـاجـه ثم تطبخ فى مــاء يغمرهـا يمكث فيـه مـده طويلـه ثم يغمس فى المغطس ويمكث فى كذلك ثم يتعـاطى الفرخـه المسلـوقـه فإنـه يعظم ذكـــره حتى يقــارب ذكر الحمـار ولايتنـاقص بعـد ذلك وهـذه من أعظم الفوائد ، ( صفـه للبـاه ) تصلب الذكر وتسخـن الفرج جـداً وتنقيـه من الرطـوبـه والروائح الكريهـه يؤخـذ فـافلـه وكبابـه وســارنجـان وبسباسـه وزنجبيل وتين فيل وعرف ذهب وجـوز الطيب وخـولنجـات عفــاربى ورلسن وهـو المعـروف بالقسط الشـامى وصمغ أجزاء مســـواه يذاب الصمـغ فى قليل من المـاء بعـد أن تدق الحوائج نـاعمـاً ثم تضرب بالمـاء المذاب فيـه الصمـغ حتى تكون فى قوام العجين ثم تجعل أقراصاَ الواحد منها قدر نصف درهـم وتججف فى الظل وإذا أردت إستعمــال ما ذكــر فخـذ قــرصـين فإستحلبهمـا وثالث فإمســح بـه الذكــر فإنـه فى ذلك غــايـه قـل أن يـوجـد لـه شبيـه وقـد جــربنـاه غير مـره فوجـدنـاه فوق المــراه وعليـك بـه والســـلام .

تم بحمـد الله ؛؛؛

No comments: